hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

رياض سلامة: الليرة ستبقى مستقرة بفضل الإرادة الوطنية والإجماع الرسمي

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 11:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان سياسة تثبيت سعر الصرف الوطني مستمرة، "وتاليا ستبقى الليرة اللبنانية مستقرة، وهي تعبير عن إرادة وطنية وعن إجماع رسمي، لان إستقرار الليرة أمر مهم للاقتصاد الوطني وللاستقرار الاجتماعي"، مشيرا الى ان مصرف لبنان تمكن مع الوقت من تكوين إمكانات الدفاع عن النقد الوطني، وتكوين الثقة والتقنيات التي تتيح له السيطرة وضبط الأسواق".

واستبعد سلامة في تقرير مصوّر عُرض في افتتاح الحفل السابع لـSocial Economic Award (SEA 2017) الذي أقامته شركة "فيرست بروتوكول" في كازينو لبنان السبت الماضي في حضور وزراء وفاعليات واعلاميين، أي تأثير للوضع السياسي على الليرة او على القطاع المصرفي في حال طال أمد الازمة السياسية، وقال "لقد سبق ومرّ لبنان بمراحل مماثلة. لذا، حين نعدّ السياسة النقدية، نحدّد معالمها ونأخذ في الاعتبار المعايير الاقتصادية والمالية، وأيضا معايير المخاطر السياسية. وبذلك، نستبق الأمور ونستعدّ لاي مفاجآت قد تطرأ". واذ أشار الى ان أحدا لا يستطيع التكهن بعمر الازمة او موعد انتهائها، اكد ان وجود الوحدة الوطنية عامل مهم جدا، "وقد قام رئيس الجمهورية بمبادرات جمعت كل الأطراف السياسيين، فيما تستمر مؤسسات الدولة بالقيام باعمالها. وما أرجئ هو المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية، وهي لم تغفل، لكنها تتطلب عودة الحكومة وبفاعلية".
واوضح سلامة ان المصرف المركزي في وضع "مرتاح" لجهة القوانين التي أقرّت والآليات التي وضعت، "لذا، فان مصرف لبنان مستعد لكل ما يتردد الذي لن يكون في حاجة الى إجراءات خاصة". ورأى ان الشؤون السياسية كان لها دوما آثارها على المواطنين وعلى تصرفهم في السوق المحلي، "علما ان دائرة التأثيرات باتت أوسع من لبنان لوجود سندات دولية. ورغم الاضطراب الذي شهدناه، نرى ان المشاعر الطاغية تؤمن بان لبنان سيبقى مستقرا".
وعن قدرة لبنان على تحمّل أي عقوبات جديدة تضاف الى ما سبقها، اكد سلامة الاستعداد لها "لأننا وضعنا آلية في العام 2016، وهي قادرة على التعامل مع كل أنواع العقوبات المتفق عليها والممارسة من قبل القطاع المصرفي اللبناني". واكد استمرار مصرف لبنان في دعم القروض الممنوحة لقطاع السكن والقطاعات الإنتاجية، "وقد وضعنا اطارا لتمويل اقتصاد المعرفة او الاقتصاد الرقمي. وهذا يفيد المجتمع لانه يوّفر فرص عمل جديدة ويحفز على تأسيس شركات جديدة"، مشيرا الى ان قطاع اقتصاد المعرفة بات قطاعا جديدا يساهم في الناتج المحلي الإجمالي، وله مستقبل لدوره الواعد، إضافة الى انه يسمح للشباب التعايش مع عصرهم.
وقال ان القطاعات المدعومة قروضها مفيدة للاقتصاد "لانها تخلق حركة مطلوبة. وقد قامت المصارف بما يقتضي لمواكبة مبادرات مصرف لبنان"، مشيرا الى ان القروض التي تمنحها هي مدعومة من حيث الفوائد من مصرف لبنان، "لكن مخاطرها وادارتها هي على مسؤولية المصارف". ورأى ان القطاع الخاص قام بدوره بمبادرات في اطار المسؤولية الاجتماعية "وكان لها تأثير إيجابي على المجتمع وليس لجني الأرباح، وهذا ما يستدعي الإقرار به وتقديره"، معتبرا ان كل النشاطات مفيدة للمجتمع طالما ان لها علاقة بحياة اللبنانيين.
وإذ تمنى الحاكم سلامة التوفيق لشركة "فيرست بروتوكول" في عيدها الثامن عشر، رأى ان استمرارها ونجاحها ارتبط بالحاجة الى مقاربة المواضيع الاجتماعية، إضافة الى المهنية التي سمحت لها بملاقاة اهتمامات اللبنانيين. واعتبر ان إستمرار الشركة في تنظيم حفل الـSocial Economic Award رغم الظروف الصعبة يعكس واقع لبنان وواقع المبادرين، "وهذا ما جعل لبنان يستمرّ، وأتاح لنا التغلب على التحديات والمشكلات الطارئة وتحقيق تقدم"، معتبرا "ان ما تأسس في ظروف صعبة، سيكون قادرا على البقاء والاستمرار والنجاح حين تزول تلك الظروف".

وكانت كلمة لمدير شركة "فيرست بروتوكول" مارون البلعة ومديرة العلاقات العامة فيوليت غزال البلعة، تمنيا فيها إقفال باب الازمات السياسية في لبنان ولا سيما ازمة الاستقالة المدوية التي عولجت بروية وحكمة من المسؤولين، ولفتا الى ان "فيرست بروتوكول" لم تستطع وبعد 18 عاما من انطلاقتها، ان تستقيل من دورها الاقتصادي والاجتماعي رغم كل الصدمات التي تواجهها، "اذ أثبتت التجارب والنتائج، ان ما يبقي لبنان هو مؤسساته الدستورية وقواه الأمنية، وأيضا المبادرات الفردية".
وأوضحا ان ثقافة المسؤولية الاجتماعية تطورت في المجتمع اللبناني بعد 7 أعوام على تنظيم حفل Social Economic Award، "فتحوّلت مبادرات هادفة، ملتزمة المعايير، ومتصفة بالشمولية والطوعية. وقد تمدّدت أفقيا، لتخرج من إطار المبادرة الفردية الى فريق العمل في الشركة والمؤسسة. وهذا ما يضمن استمرارها لتؤتي ثمارها على المجتمع والاقتصاد والوطن".

في بداية الحفل الذي قدّمه الاعلامي روبير النخل، كرّم مارون وفيوليت البلعة مديرا "فيرست بروتوكول" نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة العامة غسان حاصباني الذي شكّل لأعوام ركنا أساسيا في لجنة تحكيم SEA، قبل أن يقدّم حاصباني بدوره جائزتي تقدير الى النقيب سمير أبي اللمع الحائز على فئة Lebanese Personality، ورئيسة جمعية "اكيد فينا سوا" فيوليت خيرالله الصفدي الحائزة على فئة Preservation of Identity/Heritage. وتسلم رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي جائزة Public Awarness/Social Impact من الوزير غازي العريضي. ونال مصمّم الأزياء اللبناني العالمي جورج شقرا جائزة Branding Lebanon ، وتسلمها من سفير إيطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي.

وتوزّعت جوائز تكريم SEA 2017 كالآتي:
- فئة SME’s Initiative لبنك عوده. وتسلّم الجائزة مدير العمليات المصرفية للشركات الصغيرة والمتوسطة في البنك حسن صبّاح من الوزير أفيديس كيدانيان.
- فئة National Imageلشركة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني "صبّاح أخوان". وتسلم الجائزة رئيس مجلس ادارة الشركة صادق الصباح من الوزير أفيديس كيدانيان.
- فئة Youth Empowerment الى "بنك سوسيتيه جنرال في لبنان" عن مشروع مجمع "أنطون نبيل صحناوي-SGBL " في جامعة LAU جبيل. وتسلم الجائزة رئيس الجامعة الدكتور جورج جبرا مسؤولة قسم التواصل في البنك جوانا بالوغلو من الوزير جان أوغاسبيان.
- فئة Rural Devolepment الى السياسي ورجل الاعمال سمير عبد الملك على نشاط جمعية Fair Trade Lebanon التي أسسها عام 2006. وتسلم الجائزة من الوزير الأسبق طلال الساحلي.
- فئة Woman Empowerment الى مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب. وتسلمت الجائزة من الوزير الأسبق طلال الساحلي.
- فئة Human Responsability الى المخرج السينمائي فيليب عرقتنجي. وتسلّم الجائزة من الوزير السابق محمد رحال.
- فئة Childhood Health Care الى جمعية Brave Heart. وتسلّمت الجائزة ممثلة الجمعية شيللا أبو خليل من الوزير الأسبق زياد بارود.
- فئة Innovation & Technology Start-Up الى برنامجSmart ESA . وتسلّم الجائزة مدير البرنامج جهاد بيطار من رئيس جمعية البحث العلمي البروفسور نعيم عويني.
يذكر أن لجنة التحكيم التي تولت فرز النتائج ضمّت لهذا العام كلا من: البروفسور نعيم عويني، الدكتورة إلهام شحيمي رحال، الدكتور سليم الحاج، الدكتور ماهر مزهر والدكتور فؤاد رحمة. وتخلل الحفل لوحات فنية للمغنية الإيرلندية Clarita De Quiroz. 

  • شارك الخبر