hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

وضع حجر الاساس لكنيسة القديس انطونيوس الكبير في بطرام

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 10:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وضع متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس حجر الأساس لكنيسة القديس انطونيوس الكبير في بطرام، بدعوة من "لجنة بناء الكنيسة في مشروع حقل العزيمة السكني في بطرام.

حضر الدكتور عمر حمزة ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، النائبان فادي كرم وقاسم عبد العزيز، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات سياسية، اجتماعية، تربوية، نقابية، أمنية وحشد من أبناء حقل العزيمة والمنطقة.

استهل الحفل بالصلاة وبعدها كان للشاعر حاتم مخائيل كلمة الترحيب، تبعتها كلمة لجنة بناء الكنيسة القاها المهندس ماكسيم حنا داوود قال فيها: "في حقل عظيمة ولدنا وإلى مشارق الأرض ومغاربها حلقنا وإلى كورة خضراء وصلنا وفي بلدة بطرام حططنا الرحال".

وتطرق الى الخطوة التي قام بها أبناء بلدة حقل العزيمة "بشراء ما يقارب 72 عقارا في بلدة بطرام ومن بينها عقاران تم ضمهما لبعضهما حتى بلغت مساحة العقار حوالى 2092 م2 وسجل في منتصف ثمانينات القرن الماضي باسم وقف حقل العزيمة".

ولفت إلى "أن اللجنة أنشاها عدد من شبان البلدة المتطوعين والمقيمين في بطرام، باجماع من الاهالي، وبمباركة من المطران كرياكوس. وأصبح عدد العائلات المقيمة اكثر من خمسين عائلة، لبناء كنيسة مار انطونيوس الكبير".

وأضاف: "حلم صار حقيقة ساطعة بفضل أهل الخير. وها نحن اليوم نضع حجر الأساس لبناء الكنيسة".

كما، تحدث عن المشروع مستعرضا الهندسة الداخلية والخارجية والالتزام بقانون البناء والمساحات الخضراء وتامين مواقف السيارات، مشيرا الى "اعتماد النمط المعماري البيزنطي في بناء الكنيسة"، ولفت الى ان مصمم البناء هو المهندس ريمون الشامي.

وشكر المطران كرياكوس لمباركته هذا المشروع واللجنة الهندسية في المطرانية واللجنة المشرفة على بناء الكنيسة وعلى رأسها الأب جورج داوود.

ورد كاهن رعية بطرام المتقدم في الكهنة الاب يوحنا ساعود على الذين يقولون بأن البناء بالحجارة ليس بذي معنى ويجب ان نبني البشر قبل الحجر، قائلا: "إنه بالامكان تحطيم الرؤوس بالحجر كما بالامكان تسبيح الرب ببناء كنيسة. والحجر ينطق إن وضعت لغتك فيه. حيث أن الحجارة كما الحديد والشجر وسائر موجودات الطبيعة تجعلها أنت تنطق بما تريد". وشدد على أنه "ليس من شيء جامد في الكون، بل أن كل شيء حي، ويمكن صنع الصليب منه، ووجهة استعماله تتوقف على كل إنسان".

ورأى كاهن رعية حقل العزيمة عميد الكهنة الاب الدكتور جورج داوود "أن هذا الحدث عظيم جدا"، معتبرا "أن انشاءه سيتم بتعاضد أبناء حقل العزيمة وغيرتهم على رعيتهم المنتشرة في ديار الله الواسعة"، وأكد "ان أبناء حقل العزيمة يعيشون اليوم عرسا سماويا ارضيا".

واستعرض المراحل التي مر فيها المشروع قبل تأسيسه إلى حين تأليف اللجنة. وشكر كل من "أسهم ويسهم وسيسهم في اتمام هذا المشروع لنلتقي قريبا في صحن الكنيسة ونقرع أجراسها".

وعبر راعي الاحتفال المطران كرياكوس عن "الفرح الكبير والطمانينة الكبيرة التي تجمعنا في هذا المساء المبارك لنبارك ونشيد هذا المقام الارضي والالهي".

وتابع: "أيها الاحباء، أقول كلمة أساسية أن الانسان في عقيدتنا، نحن الذين نعيش في هذا الشرق المسيحيين والمسلمين، نؤمن أن لا شيء يكتمل بدون الله. لذلك نحرص على بناء بيوت الله، أينما مكثنا وأينما سكنا، فكم بالأحرى إن كنا في هذه البقعة الكورانية التاريخية السلامية الممتلئة من حقول الزيتون رمز السلام والمحبة والتعايش".

وأكد أنه من هذا المنطلق "باركنا هذه المبادرة الكريمة من قبل أهالي حقل العزيمة لكي يشيدوا هذا المقام المقدس ليمجدوا الله أولا ومن ثم لكي يطلبوا ويؤكدوا ويشهدوا على سلام نفوسهم وهدفهم الصلاة الى الله كي يمنحنا السلام الحقيقي".

وأوضح أنه في "تقليدنا نؤمن إن لم يعد الانسان يصلي فإن الحياة والأرض تدمران. هذه رسالتنا ولذلك نحن بفرح كبير نلتقي اليوم كي نبارك جميعا بناء هذا الصرح الكبير ونشجعه ونصلي فيه من أجل عائلاتنا ومن أجل بلدنا والعالم أجمع. لذلك نحن نشكر كل من بادر إلى إقامة هذا المشروع المبارك ونشكر كل من صمم له ولجنة البناء والداعمين له".

  • شارك الخبر