hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

أحمد الحريري: لبلورة آلية محدّدة لتطبيق النأي بالنفس

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 07:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تنتظر الساحة السياسية نتائج المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون لمعالجة الازمة السياسية القائمة، والتي حدد لها رئيس الحكومة سعد الحريري سقفا سياسياً لا يقل عن تطبيق سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية تطبيقاً فعلياً وعدم المساس بالعلاقات بين لبنان وبين الدول العربية، فيما تجري على هامش تحرك الرئيس عون مشاورات يساهم فيها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وترى مصادر مسؤولة متابعة للاتصالات، ان القوى السياسية لا سيما «تيار المستقبل»، ستترك للايجابيات التي ظهرت على اكثر من مستوى، فرصة لتأخذ مداها للخروج من الازمة، «خاصة في هذه اللحظة الاقليمية الحرجة والدقيقة التي تتسارع فيها الملفات من سوريا الى فلسطين المحتلة مرورا بباقي الدول المحيطة» حسبما قالت المصادر.
واوضحت المصادر ان المسألة باتت بيد الرئيس عون بعدما اتخذت مسارها العقلاني والايجابي، لكن لا يمكن الخوض في تفاصيل الاتصالات التي يجريها قبل ان تنضج، مشيرة الى انه لا مهل محددة امام الاتصالات، بل المهم ان تنضج وأن تثمر عن نتائج ايجابية.
ورفضت المصار التعليق على ما تردد عن اتصالات جرت بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» خلال الايام القليلة الماضية، مكتفية بالقول: ان الاتصالات المعلنة حتى الان محصورة بالرؤساء عون وبري والحريري، ولننتظر نتيجتها، اما التواصل بين التيار والحزب فله مسارات اخرى تتم عن طريق عين التينة، او بين الوزراء انفسهم داخل الحكومة حول يوميات العمل.
كما ان مصادر نيابية في كتلة «حزب الله» قالت: ان التواصل بين الطرفين لم ينقطع اصلا بشكل نهائي، مشيرة الى ان الجو العام ايجابي نتيجة ما حصل بعد عودة الرئيس الحريري، وتقول ان الحزب لم يكن يعتبر ان رئيس الحكومة مستقيل اصلا بل كان ينتظر عودته للوقوف على ما لديه، وبعد عودته عادت الامور الى طبيعتها لجهة ممارسة عمله اليومي والحكومي.واوضحت المصادر ان الاتصالات الجارية لا تعني الحزب وحده بل كل الاطراف الاخرى، لذلك يجب انتظار انتهاء مشاورات الرئيس عون ونتائجها.
وفي هذا السياق، قال الامين العام لـ«تيار المستقبل» احمد الحريري لـ«اللواء»: انه متفائل بأن تؤدي الاتصالات الى نتائج ايجابية، وقد عاد الامل بالبلد لأن اللبنانيين لم ينزلقوا طيلة 12 سنة الى النزاع المسلح ولا الى الحرب الاهلية كما حصل في دول اخرى، وهم قادرون على تجاوز هذه المرحلة من دون حصول اي فتنة داخلية.
واكد ان الرئيس الحريري يطرح طرحا ايجابيا وهادئا وعقلانيا وليس من باب التحدي، لكنه رفض الخوض ايضا في تفاصيل الاتصالات القائمة حتى لا تتأثر سلبياً، وقال: ان الرئيس عون يقوم بالاتصالات اللازمة مشكوراً ونحن قلنا ما لدينا بوضوح، ونحن ننتظر النتائج ومتفائلون إن شاء الله، لكن لا معلومات لدينا عن طبيعة الاتصالات الجارية لا من حيث الشكل ولا من حيث الطريقة، فهي متروكة لرئيس الجمهورية من اجل تقطيع المرحلة والمحنة الصعبة، ونحن قادرون على العمل مع الرئيس عون بشراكة متينة لنصل الى النتائج التي نريدها، ومن اجل بلورة آلية لموضوع النأي بالنفس خلال الاسبوعين المقبلين، والتي تتخذ عناوين عدة منها السياسي والاعلامي والعسكري.
واضاف: بالنسبة لنا استمرار التعرض للاخوة العرب إعلاميا وللعلاقات مع العرب أمر مرفوض تماما ،كما كان التدخل العسكري سابقا والان مرفوضا من زمن، وفي الموضوع السياسي دعونا نوظف علاقاتنا مع الدول لمصلحة الدولة اللبنانية لا لمصالح شخصية او حزبية.
وحول رأيه في المواقف الايجابية التي اعلنها «حزب الله» سواء عبر الامين العام السيد حسن نصر الله في كلمته الاخيرة او في بيان الكتلة النيابية قبل يومين؟ قال: نحن نريد ان نرى نتائج، والنتائج هي التي تحدد، فقد وصلنا الى مرحلة اصبح فيها التدخل في شؤون الخارج عبئاً كبيرا على البلد وعلى اصحابه ولا يستطيع احد تحمله. كل طرف يعلن نواياه انه يريد التوصل الى نتائج ايجابية، لذلك لنعطي الفرصة لهذه المساعي والنوايا علها تصل الى نتائج ايجابية.

اللواء 

  • شارك الخبر