hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

"لبنان أولاً" فقط غير قابل للتفاوض

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مرّت ثلاثة أيام على قرار رئيس الحكومة سعد الحريري بالتريّث في تقديم الإستقالة نزولاً عند رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون وسط إصرار الحريري على النأي الفعلي بالنفس كشرط أساسي للخطوات التالية، فالمطلوب معالجة أسباب الإستقالة وهي تتلخص بوقف تدخّل حزب الله في اليمن، وإنسحابه من حروب المنطقة، والنأي بالنفس الفعلي لجميع الأطراف لتجنيب لبنان إنعكاسات التسوية الآتية، ووضع سلاح حزب الله على طاولة البحث.

وبحسب مصادر مطلعة، فعلى المقلب الآخر من الأزمة المتمثّل بحزب الله لا تبدو الأمور تتجّه إلى تسوية حقيقية بل الى إغداق الوعود والكلام المعسول لتمرير العاصفة، أما الوقائع فتصبّ في عكس المرجو، ومنها تقديم السفير اللبناني أوراق إعتماده لرئيس النظام السوري رغم رفض شريحة كبيرة من اللبنانيين، وكلام قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري حول عدم قابلية سلاح حزب الله للتفاوض مع ما يشكّله ذلك من تدخّل فجّ ووقح في الشؤون اللبنانية الداخلية.
وفي الوقائع ايضا إصرار حزب الله على الحملة الإعلامية الهادفة إلى عزل تيار المستقبل بغية إستفراده من خلال خرق شرخ داخل التيار، وشرخ آخر بين المستقبل وحلفائه، ومحاولة سلخ الطائفة السنية عن محيطها وامتدادها العربي الطبيعي وبخاصة المملكة العربية السعودية.
وتشير المصادر الى ان هذا النهج المستمر يؤذي الفرصة المعطاة بالتريّث، وتُحرج العهد ورغبته في تحييد لبنان عن الصراع وحمايته في زمن التسويات التي ترتسم في المنطقة مع ما تحمله من إحتمالات ومخاطر.
 

  • شارك الخبر