hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

زعيتر: نؤكد عدم القبول بأي ذريعة لتأخير الانتخابات

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 21:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 كرم اتحاد نقابات مزارعي التبغ والتنباك في لبنان أكثر من مئة طالب من أبناء مزارعي التبغ الناجحين في امتحانات فروع الشهادة الثانوية العامة في البقاع، خلال احتفال أقامه في صالة "يقظان اليحفوفي" ببعلبك، برعاية وزير الزراعة غازي زعيتر، وحضور النواب: حسين الموسوي، مروان فارس، إميل رحمة ممثلا بجورج معلوف، رئيس مجلس إدارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني، المدير الإقليمي للريجي حسن حمادة، رئيس اتحاد نقابات مزارعي التبغ والتنباك في لبنان نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس نقابة مزارعي التبغ في البقاع علي الموسوي، مندوبي شركة "فيليب موريس" روبير نعوس وهادي طبشي، إضافة إلى رؤساء بلديات وفاعليات نقابية وسياسية واختيارية واجتماعية.

فقيه
ألقى فقيه كلمة طالب فيها ب"شمول مزارعي التبغ والتنباك بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، زيادة الأسعار بما يتناسب مع غلاء المعيشة والأكلاف المتصاعدة لهذه الزراعة، واستمرار الدعم من قبل الدولة لهذه الزراعة ولبقية الزراعات، كما هو حاصل في معظم دول العالم، الإيعاز إلى الجهات المعنية تقديم القروض الزراعية بفائدة صفر، اعتماد خطة زراعية وطنية شاملة تعيد الاعتبار للزراعة الوطنية كركن أساس للاقتصاد وتثبيت أهالي الأرياف في مناطقهم، بما يستوعب اليد العاملة في الأرياف ويخفف النزوح إلى المدن، والتعويض على المزارعين من جراء عدوان 2006، الذين لم يحصلوا على أي تعويض والعديد منهم ما زال غير قادر على زرع أراضيه بسبب القنابل العنقودية".

سقلاوي
من جهته، قال سقلاوي: "عندما كانت الزنود السمراء تدير معركة تحرير الجرود، كانت زنود المزارعين تلاقيها في المشاتل والحقول. واجتماعنا اليوم ما هو إلا ترجمة عملية لمعايشة الريجي هموم مزارعي التبغ والتنباك، بناء على توجيهات دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري. وبعد أن كنا في الجنوب والشمال، نحن اليوم نفي بوعدنا الذي قطعناه العام الماضي. إن الريجي، بالتعاون مع شركة فيليب موريس العالمية ونقابات مزارعي التبغ، توزع مساعدات مدرسية على أبناء مزارعي التبغ في البقاع، ليبلغ عدد الطلاب المستفيدين من هذا المشروع 120 طالبا، ونعدكم باستمرار هذه المبادرة المميزة في المحافظات الثلاث مع شركة فيليب موريس، لنؤكد أهمية التعاون بين القطاع العام والخاص. وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز أبناء المزارعين على استكمال تعليمهم الجامعي، لأننا نؤمن بالتنمية المستدامة، وبأن التعليم هو شكل أساسي من أشكال الاستدامة ومساهم أساسي في مكافحة عمالة الأطفال".

أشار إلى أن "هذا الدعم هو رسالة علمية وثقافية وتربوية من الريجي الى أبناء المزارعين"، وقال: "نحن ندعم كل الطاقات العلمية ونساندها لأن وطننا يحتاج إلى قادة مؤثرين وأدمغة فاعلة".

وأكد أن "الريجي لا تكتفي بهذا المشروع الذي شمل مئات الطلاب حتى اليوم، بالمساهمة المالية لابناء المزارعين عموما، بل تقدم الدعم الخاص إلى الطلاب الأكثر تفوقا"، وقال: "نحن مقتنعون بأن المؤسسات والمرافق العامة على اختلاف اختصاصاتها يجب أن تتلاقى حول مفهوم واحد هو دعم الشباب، وأن تفتح ابوابا تساهم في انطلاق كل من لديه الكفاءة والحماسة لسلوك دروب العلم التي لا نهاية لها".

زعيتر
أما الوزير زعيتر فقال: "بين شتلة التبغ في بلادنا ومسيرة التحصيل العلمي، قصة معاناة وأمل وعذاب ورجاء، علاقة تلازمية، كما التي بين الشمعة وفتيلها. كيف لا؟ وعلى خط المواجهة مع العدوين اللدودين، اسرائيل والحرمان، كانت ميابر مزارعي التبغ عنوان المواجهة والاصرار على القيام والنهوض".

أضاف: "لأن مصيرنا واحد، وعيشنا كذلك، كان تأكيد دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري على هذه الزراعة، باعتبارها زراعة بديلة ومصدر عيش واستقرارا اجتماعيا ونمطا انتاجيا أسريا عائليا تعاونيا من أجل المزيد من الارتباط بالأرض وإيقاف الهجرة الداخلية إلى أحزمة البؤس أو الهجرة الخارجية، حيث تفرغ قرانا وبلداتنا من شبابها وزنودها وعقولها ليدب فيها الصمت القاتل والفراغ الحزين".

وتابع: "نحن من موقع معرفتنا بمعاناة مزارعي التبغ والجهد الذي يبذلونه على مدار 14 شهرا، لا بد لنا أن ننحني أمام جهد العائلات والأسر، التي رغم ضغوطات الحياة وصعوباتها، استطاعت أن تؤمن لأولادها متسعا من الوقت ومقدارا من الاهتمام والمتابعة كي يبحروا في لجة التحصيل العلمي ويحققوا النتائج المرموقة. وفي البقاع، سنعمل على أن تكون هذه الزراعة عنوانا أساسيا في معركة انماء البقاع ومواجهة الحرمان. وإننا بتوجيه دولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه بري، سنعمل من أجل مزيد من الدعم لهذه الزراعة، ورفع أسعار الكيلو من التبغ، ودعم المزارعين والعمل على تأمين سبل ضمانهم كافة، وأردد مع دولة الرئيس بري، مزارعو التبغ هم عين الأرض الحارسة، إنهم الورود التي تبزغ بين الأشواك، وثنايا التعب، إنهم رهان لبنان".

وأردف: "إن الاستقرار السياسي هو شرط النمو الاقتصادي والهدوء الأمني، وهذا يتطلب منا جميعا الدفع بحياتنا السياسية إلى الأمام عبر المزيد من الانجازات التي تحققت من خلال المسارات الدستورية والقانونية تحت قبة مجلس النواب، الذي لولاه لما كانت أي عملية دستورية أو استحقاق دستوري يبصر النور. ولذا، نؤكد عدم القبول بأي ذريعة لتأخير الانتخابات، ووضع العصي في طريق اجرائها والتسويف والمماطلة، إنما تشكل طعنة للوعود التي قدمت إلى اللبنانيين، وإننا ندعو جميع اللبنانيين في لبنان المقيم والمغترب إلى اتخاذ كل الاجراءات القانونية والخطوات العملانية لممارسة هذا الحق الانتخابي".

وقال: "في زمن الصعاب التي تعصف بلبنان والمنطقة، نرى أنه ليس أمامنا سوى الحوار والتعاون وتقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى، وأن يكون حوارنا داخل المؤسسات الديمقراطية صونا للانجازات وحفظا للانسان والوطن، وهذا ما حصل بالأمس القريب".

وختم: "نشكر سقلاوي وجميع العاملين معه من إداريين وموظفين وعاملين وعاملات على تفانيهم في خدمة هذا القطاع بكل صدق وأمانة، وعبرهم الشكر الكبير لشركة فيليب موريس انترناشيونال، التي منذ خمس سنوات تكرم أبناء مزارعي التبغ والتنباك في لبنان عبر تقديم منح دراسية مساهمة منها لمتابعة تحصيلهم العلمي، بالتعاون مع اتحاد مزارعي التبغ والتنباك في لبنان. ولنبقى دائما مع دولة الرئيس نبيه بري الذي قال: إن لشتلة التبغ جذورا عميقة منغرسة في التاريخ اللبناني، وستبقى هكذا".
 

  • شارك الخبر