تمنّى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار "ان يجد "تريّث" الرئيس سعد الحريري في الاستقالة صدى ايجابياً من اجل ان يُبنى على الشيء مُقتضاه"، معتبراً "ان موضوع "النأي بالنفس" الذي كان السبب الاساسي وراء استقالة الحريري، جاد جداً ولا يجوز عدم الالتزام به".

وقال لـ"المركزية" "اللقاء الذي عُقد مساء امس في "بيت الوسط" وضم الى الرئيس الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق والمحافظات والمستشارين وقضاة الشرع ورؤساء دوائر الأوقاف وأئمة وخطباء المساجد والمشايخ، كان عامراً، اذ هنّأناه بالعودة واكدنا تأييدنا للمواقف التي يُعبّر عنها".

ولفت الى "ان الرئيس الحريري ابلغنا ان التريّث محدد بمهلة زمنية وان ثقته برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري كبيرة جداً من اجل التشاور مع الاطراف المعنية للالتزام بسياسة "النأي بالنفس" في شكل كامل وعدم الاساءة الى اي بلد عربي والاهتمام بالشأن الداخلي حتى تستطيع الدولة ان تُحكم سيطرتها على كل شيء، وهذا الامر يجب ان يسري على القوى السياسية كافة دون استثناء".

ورداً على سؤال، نفى مفتي طرابلس والشمال المعلومات المتداولة ان السعوديين طلبوا من دار الفتوى الايعاز الى خطباء المساجد بمهاجمة "حزب الله" والدعوة الى التظاهر في خطب الجمعة التي تلي الاستقالة"، مؤكداً "اننا لم نتلقَ اي تعليمات في هذا الشأن لا من بيروت (دار الفتوى والسفارة السعودية) ولا من خارجها".

واعلن رداً على سؤال اخر "ان العلاقة مع المملكة العربية السعودية وطيدة وجيّدة، ولا صحة للمعلومات التي تروّج عن وجود "مشادة" بيننا كمفتين في شكل عام وسنّة في شكل خاص مع المملكة نتيجة ما حصل اخيراً منذ استقالة الرئيس الحريري وحتى اليوم"، كاشفاً في السياق "عن تلقّيه الى جانب مفتين ومشايخ وعلماء اخرين دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة في 13 كانون الاول المقبل لاداء مناسك العمرة"، مشيراً الى "اننا سنزور قريباً السفارة السعودية في بيروت لتقديم التهاني للسفير الجديد وليد اليعقوب".