hit counter script

أخبار محليّة

أوغاسابيان: واثق أن المشاركة السياسية للمرأة تحدث فرقا وعليها إثبات ذلك

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 13:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شارك وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان في المؤتمر الذي نظمه المعهد الديمقراطي الوطني بالتعاون مع مؤسسة ويستمنستر الديمقراطية والسفارة البريطانية في بيروت تحت عنوان "الفوز بمشاركة النساء" بهدف تحفيز مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية المرتقبة. وقد حضر المؤتمر الذي انعقد في فندق راديسون بلو – عين المريسة السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر ومديرة البرامج في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا في مؤسسة ويستمنستر الديمقراطية دينا ملحم والمستشارة العليا في المعهد الديمقراطي الوطني نيكول روزيل، والنائب في البرلمان البريطاني كلیر شورت وحشد من ممثلي منظمات المجتمع المدني المهتمة بتعزيز حقوق المرأة ودورها.
وقد لفت الوزير أوغاسابيان إلى أهمية المؤتمر الذي ينعقد في هذه المرحلة التي تسبق الإنتخابات النيابية. وتوقف وزير الدولة لشؤون المرأة أمام مسألة الكوتا التي لم ترد في قانون الإنتخابات النيابية. وشدد على أهمية تحديد الأسباب التي حالت دون ذلك خصوصًا أن تحديد الأسباب يساعد على إيجاد العلاج المناسب. وتوجه للحاضرين قائلا: تبين لي أن السبب الرئيسي وراء عدم إيراد كوتا للنساء في قانون الإنتخابات النيابية لا يرتبط بموضوع المقاعد والحصص وبما ردده البعض حول أن الرجال لا يريدون التخلي عن مواقعهم، بل إن المسألة ترتبط بثقافة حياة لدى بعض المذاهب والطوائف والمجموعات اللبنانية. وتابع الوزير أوغاسابيان مشيرا إلى وجود قناعة عند فئة كبيرة من اللبنانيين مفادها أنه لا يجوز أن تكون المرأة اللبنانية في موقع القرار السياسي أو القرارات الوطنية الكبرى فتتحكم بسياسات البلد التي على الرجل الإلتزام بها.
وإذ استخلص أن هذه الثقافة هي العقبة الأساس، أضاف أن معالجة وصول المرأة إلى المجلس النيابي ستبدأ من مقاربة هذه المسألة الدقيقة وكيفية إظهار محدودية الثقافة الرائجة وصولا إلى تخريج الحلول المرجوة. فالمسألة مسألة ذهنيات أكثر مما هي مسألة قوانين أو مسألة متصلة بالثقة بقدرات المرأة التي أثبتت إمكاناتها الواسعة.
ورأى وزير الدولة لشؤون المرأة أن أكاديمية التدريب التي يتم تنظيمها للسيدات المرشحات، يجب ألا تشمل النساء فقط بل يجب أن تشمل الرجال أيضًا بهدف نشر ثقافة جديدة تقوم على الإيمان بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، والتأكيد أن للمرأة الأهلية الكافية والمتقدمة لدخول المعترك السياسي من بوابة الإنتخابات البرلمانية نظرًا لما لديها من قدرات وعلم وإمكانات. وتمنى الوزير أوغاسابيان على المؤسسات والجمعيات والمنظمات العاملة في مضمار تعزيز حقوق المرأة أن تتناول الشأن الثقافي المجتمعي في ورش عمل ومؤتمرات تضع الإصبع على الجرح لأن البداية تنطلق من إرساء ذهنية جديدة تتعلق بمساهمة المرأة في القطاع العام.
كما دعا إلى حصول دراسات معمقة حول الفرق الذي تحدثه المرأة في حال وصولها إلى البرلمان. فلا يكفي الإستعداد للدخول إلى البرلمان، كما لا يكفي هذا الدخول أيضا، بل يجب إظهار مدى قدرة المرأة على إحداث التغيير في الأداء والتطبيق. فالمطلوب تقديم أدلة وإثباتات على القدرة على إحداث هذا الفرق الذي يتطلع إليه الناخبون لاختيار ممثلات وممثلين عنهم. وأكد أوغاسابيان أن المرأة اللبنانية، ومن دون أدنى شك، قادرة على إحداث الفرق المطلوب.
وأكد أن وزارة الدولة لشؤون المرأة والتزاماً بتطبيق الالتزامات الدولية وخاصة اتفاقية الغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة-السيداو، وضعت خطة عمل وطنية بناء على الاستراتيجية الوطنية للمساواة بين الجنسين، تهدف الى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتمكينها وتعزيز دورها القيادي ودعم وصولها الى مراكز صنع القرار.
وختم الوزير أوغاسابيان متمنيًا للمؤتمر الخروج بتوصيات عملية تقارب الأمور الثقافية العميقة المطروحة لتعزيز الحضور السياسي والوطني للمرأة.

وكان المؤتمر قد بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ثم تحدثت نيكول روزيل فلفتت إلى أن المعهد الوطني الديمقراطي يسعى لدعم المرشحات اللواتي يردن المشاركة في الانتخابات النيابية للمرة الأولى سواء كن حزبيات أم مستقلات. ولفتت إلى أن العمل المنتظر كبير خصوصًا أن ما يفصلنا عن الإنتخابات المرتقبة لا يزيد عن 162 يومًا.
بدورها لفتت دينا ملحم إلى أن مشاركة المرأة في البرلمان أمر أساسي لتحقيق المساواة بين جميع المواطنين والمساهمة في تغيير المناخ السياسي وكسر حاجز الخوف. واعتبرت أن انتخاب المرأة يحقق المساهمة في مناقشة القضايا التي تهم المجتمع والنساء ومناصرة المرأة لنظيرتها المرأة فضلا عن إقامة تحالفات بين النساء البرلمانيات سواء داخل البلد الواحد أو بين الدول العربية ما يؤدي إلى تحقيق أهداف كثيرة.
كما كانت كلمة للسفير شورتر لاحظ فيها أن النساء يخترن القرارات السلمية واتفاقات السلام التي تتوصل إليها النساء تدوم أطول. ونوه بما أبدته أحزاب لبنانية حول نيتها إضافة نساء على لوائحها الإنتخابية، مشددا على أن لذلك فوائد كثيرة أبرزها أن الشباب الذين يصوتون للمرة الأولى، يصوتون للوائح فيها نساء مرشحات. ولبنان اليوم بحاجة إلى مرشحات نساء أكثر من أي وقت مضى، آملا أن أن ترتفع نسبة ترشيح النساء في اللوائح الإنتخابية وأن ينعكس ذلك ارتفاعا لوصول نساء إلى الندوة البرلمانية. 

  • شارك الخبر