hit counter script

أخبار محليّة

لا كلام عن مهل زمنية... والاتصالات ستكون بشكل متكتم

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أشارت مصادر وزارية قريبة من قصر بعبدا لـ «المستقبل»، إلى أن «الرئيس سعد الحريري وضع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، يوم عيد الاستقلال، في الاسباب الحقيقية للإستقالة، مشيداً بالتعاون الذي كان قائماً بينه وبين رئيس الجمهورية في الفترة التي سبقت الاستقالة ما أدى إلى تحقيق إنجازات وأعطى أملاً بعودة الحياة الدستورية إلى البلاد، ثم تطرق إلى الاسباب التي دفعته إلى الاستقالة».

أضافت المصادر: «اللقاء كان ودياً جداً بين الرئيسين عون والحريري الذي عبّر عن تقديره لمواقفه ورغبته في التعاون لتقديم إيضاحات حول النقاط التي تحتاج إلى تشاور. من جهته قدّر رئيس الجمهورية الجهد الذي بذله رئيس الحكومة والذي أدى إلى تحقيق إنجازات، معتبراً أن بعض النقاط التي طرحها الحريري تحتاج إلى تشاور مع الافرقاء في الوطن والمعنيين بهذه النقاط وهذا الامر يحتاج إلى وقت ليحصل تفاهم حوله، ولهذا طلب الرئيس عون من الرئيس الحريري التريث في الاستقالة على أن تكون الفترة الزمنية المقبلة فرصة للتشاور بين الاطراف، فتجاوب الحريري مع رغبته، وثمّن عون عالياً هذا التجاوب».

وأكدت المصادر أن «لا كلام عن مهل زمنية، والإتصالات التي ستحصل ستكون بشكل متكتم ولن تتخذ شكل حوار، بل ستعتمد مبدأ الديبلوماسية البعيدة عن الأضواء، ومن المرجح أن تكون لقاءات ثنائية في المرحلة الاولى، أما أبرز نقاط المشاورات فهي إتفاق الطائف ومبدأ النأي بالنفس وعلاقة لبنان بالدول العربية».

وأوضحت المصادر أنه «ليس هناك إعتراض على إتفاق الطائف من أي طرف، لكن التباين الحاصل بين الافرقاء حول مبدأ النأي بالنفس وتحديد مفهومه وماذا وأين ينأى لبنان بنفسه، هل يكون النأي بالنفس عن الخلافات العربية – العربية أم عن الخلافات العربية - الاقليمية، وبالتالي هذا الموضوع يحتاج إلى نقاش لتحديد مفهوم وصلاحيات وإمكانات لبنان بالنأي بنفسه».

وذكّرت بأنه «سبق للبنان أن أكد أنه مع التضامن مع كل الدول العربية، وإذا كانت هناك مشكلة بينه وبين أي منها فإنها في طور المعالجة، والتطورات الاقليمية الحاصلة تساعد على إنقشاع الغيوم عن سماء لبنان داخلياً وعربياً، ولا شك أن رئيس الجمهورية بدوره الجامع والتفويض المعطى له من جميع الاطراف لحل الازمة خصوصاً أن العديد من المؤشرات الداخلية الإيجابية بدأت تظهر، يعني أن البلاد تسلك درب التعافي».
"المستقبل"

  • شارك الخبر