hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مسيرة وطن اختتمت جولتها باحتفال في ساحة الشهداء

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 17:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اختتمت "مسيرة وطن"، جولتها في لبنان باحتفال في ساحة الشهداء، في حضور الوزير السابق زياد بارود وفاعليات من المجتمع المدني.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، وجرى عرض ريبورتاج عن المناطق التي جالوا فيها ونقلوا آراء المواطنين.

وتحدث وليد علمي فقال: "أود أن أتقدم بالشكر، بإسم المبادرين في مسيرة وطن، كل من ساعدنا وساندنا في المسار وفي المحطات، وساهم في تحضير اللقاءات التي سنحت لنا التشاور وتبادل الخبرات لبناء الوطن. ونخص بالشكر من استقبلونا واستضافونا في منازلهم ونواديهم بكل محبة، كما نود أن نشكر كل من انضم إلى المسيرة سيرا على الأقدام، وانتقل معنا إلى المحطات اللاحقة معتبرا كل المناطق في صميم اهتماماته، وجزءا لا يتجزأ من الوطن.
كما نشكر من ساهم بأية وسيلة مادية أو معنوية بدعم المسيرة والإعلام عنها، والإضاءة على نشاطاتها وتجاربها. ونخص بالشكر كل وسائل الإعلام التي واكبتنا".

وعرف عن اسماء المبادرين في مسيرة وطن وهم: رنده ابيض، وليد أرناؤوط، مارك جعارة, سامر دادانيان، مايا مطر، جهاد الفغالي، حليمة القعقور، نديم سعيد، علي شمس الدين،
رضا معماري وزياد موسى.

وتحدث سعيد فقال: "في هذا اليوم، يوم عيد الإستقلال الذي أردناه تاريخ ختام المرحلة الأولى من مسيرتنا للرمزية التي يحتلها في قلوب كل اللبنانيين، نريد التأكيد بأن أي استقلال حقيقي يحتاج دوما إلى تحصين وعمل دؤوب لا ينتهي لذلك مشينا مسيرة وطن وللآخر.
مسيرة وطن هي مبادرة سياسية وطنية ونداء لكل مواطنة ومواطن لبناء الدولة القوية والعادلة والقادرة من خلال العودة إلى الدستور كمدخل وطريق وحيد لبناء تلك الدولة. لذلك فإن الدستور هو الوثيقة الوحيدة التي قمنا بتوزيعها الأمر الذي لاقى قبولا لافتا وكبيرا من قبل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الذين التقينا بهم. لهذا السبب نرى أن المقاربة المنطقية لبناء الدولة عبر تطبيق واحترام الدستور هي ليست فقط نظرية بل عملية وثقتها مسيرة وطن عبر مقابلاتها ولقاءاتها في كل المناطق".

أضاف: "إنطلقت مسيرة وطن في 1 تشرين الأول حاملة الأهداف التي أعلنت عنها منذ البداية وهي التالية:
- حث المواطنين للمشاركة بالإنتخابات النيابية المقبلة بفعالية من أجل إختيار البدائل القادرة على إحداث فارق إيجابي في الممارسة السياسية.
- رفع الصوت لمنع تأجيل الإنتخابات النيابية لمرة رابعة.
وكل ذلك عبر:
- زيارة اللبنانيين في مناطقهم ومنازلهم والتواصل المباشر على الأرض مع الأفراد والمجموعات من أجل تكوين حالة جامعة.
بالإضافة إلى التواصل المباشر مع المواطنين والمجموعات والناشطين في مناطقهم، من أجل الاستماع إليهم والتعرف على قضاياهم وهمومهم وفهم خصوصيات العمل السياسي في كل منطقة.
- تيقنت مسيرة وطن، وعبر كل محطة من محطاتها، تعطش المواطنين لسماع خطاب راق يحترم عقولهم. لذا بالنسبة للمرحلة الآنية للانتخابات القادمة، التي تتطلب من الجميع حس المسؤولية، وتقديم المصلحة الوطنية العليا عن أية مصالح أخرى، يتوجب علينا جميعا كقوى تغييرية أن نذهب إلى الإنتخابات موحدين، حاملين خطابا مسؤولا واحدا وجامعا، ونتبنى أداء سياسيا أخلاقيا وقانونيا يتناسب مع المبادىء التي ننادي بها".

وألقت قعقور كلمة قالت فيها: "لمست مسيرة وطن في محطاتها عموما وفي الأطراف خصوصا حرمانا كبيرا يعكس تخلي الدولة عن هذه المناطق وأهلها مما أدى إلى نوع من الحالة العدائية بعلاقة هذه المناطق مع الدولة نتيجة الإهمال المتجذر لهذه الدولة. لذلك نرى ان تعزيز المشاركة في إنتخابات صحيحة لإنتظام تداول السلطة يتطلب فيما يتطلبه الإهتمام بالحقوق الإقتصادية والهموم المعيشية لتلك المناطق وسكانها. نرى من المهم العمل على خطة وطنية إقتصادية تحتوي على مشاريع تتوجه لتلك المناطق المهملة والأكثر معاناة لتكون ليس فقط جزءا من البرامج الإنتخابية، بل في إطار سياسة تنموية مستدامة".

ولفتت الى "ان المسيرة خلال كل محطة من المحطات استشعرت الحاجة الملحة والكبيرة لدى المواطنين إلى تكوين حالة سياسية وطنية جديدة تتخطى المراحل الإنتخابية الآنية لتنتقل إلى رؤيا سياسية وطنية أشمل وأوسع. نحن نرى أن الطريقة الفضلى لتكوين هذه الحالة السياسية ستكون عبر التحضير لمؤتمر جامع وشامل لوضع الخطط المشتركة الضرورية لإعادة بناء الدولة.
وستقوم مسيرة وطن باستكمال زياراتها لتمتد إلى المناطق التي لم تصل إليها، والإستمرار باللقاءات والمشاورات والتنسيق مع كافة المجموعات والأفراد في هذه المناطق، ليكونوا جزءا من تكوين الحالة السياسية المرجوة".

وكانت كلمة لارناؤوط قال فيها: "ان ما شعرنا به خلال مسيرتنا الطويلة والشاقة هو تعاطف الناس وتفاعلهم الذي كان في معظم الأحيان لا يوصف إن من خلال الدعوات المتكررة للجلوس والمناقشة على الطرقات، وفي المحال والساحات وتأثرهم من وجود مواطنين يحملون حلمهم ويرفعون العلم وينادون اللبنانيين للالتفاف حول رسالة: علم واحد، لشعب واحد في أرض واحدة.
وهذه التجربة التي عشناها في كل مرحلة من مراحل مسيرتنا خلقت بداخلنا شعورا كبيرا بالمسؤولية للسعي والمثابرة لتحقيق الاهداف التي بادرنا لاجلها تجاه كل من تفاعلوا معنا ومنحونا ثقتهم".

وأشاد فغالي بلبنان، وأهله وعاداته وتقاليده وروحية الحياة في مناطقه"، مشددا على انه "من حق الناس ان تتمتع بالكرامة وتعيش بأمان، سمعنا من كل المناطق، رفض الاهالي هجرة اولادهم، وبالوقت نفسه لا نستطيع العيش بذل أو بدون كرامة وحرية أو مهددين، لا نريد ان تكون ثروة لبنان فقط مغتربيه، ولا ان يصدر ابناؤه ويستورد غيرهم، ونتغنى بماضيه ونتحسر على حاضره ونخاف على مستقبله، وقد لمسنا ان مستويات الوعي عالية في عدد كبير من المناطق".

ثم تلت المحامية نرمين سبيعي بيانا باسم مجموعة مشتركة من قوى التغيير جاء فيه: "في مناسبة ذكرى الاستقلال، لا يسعنا إلا التوقف عند الأزمة الوطنية التي يمر بها لبنان. إن الأزمة التي يتعرض إليها وطننا اليوم ليست وليدة الساعة، بل هي متجذرة في تاريخه. إنها حصيلة انكشاف البلاد سياسيا واقتصاديا من قبل سياسييها المرتهنين، ونتيجة اعتمادهم منذ فترة طويلة على التدخلات الخارجية لتثبيت مواقعهم، ما أوصلنا إلى الوقوع في شرك المواجهة الإقليمية التي شلت مؤسسات الدولة، وزعزعت الاقتصاد، وعطلت حياة الناس".

أضافت: "في ظل هذه المواجهة الإقليمية، وبسببها، تحول اللبنانيون إلى رهائن مهددين في أمنهم، وخائفين على مستقبلهم. أما المنظومة الحاكمة فقد برهنت أنها لا تستحق ثقتنا ولا تمثل إلا مصالح القوى الخارجية على حساب مصالح الشعب، ولم تنتج إلا خطاب المحاور المؤجج، الذي يتجاهل معنى السيادة والاستقلال، ويغرق المواطنين في أوضاع معيشية مزرية.
لا أمل في هذه المنظومة التي تقود لبنان من أزمة إلى أزمة أعمق، ولا تغيير
لهذا الواقع ما لم يتم استبدالها بتمثيل يغلب مصلحة الشعب على مصالح الآخرين.
من هذا المنطلق، وفي مناسبة ذكرى الاستقلال، ندعو اللبنانيين واللبنانيات كافة إلى أن يكونوا صوتا واحدا من أجل:
أولا - الاحتكام إلى الدستور واستعادة شرعية الدولة، واحترام المواعيد والاستحقاقات الدستورية، ما يقتضي إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعدم التذرع بأي حجة لتمديد جديد.
ثانيا - رفض التدخلات الخارجية، من أي جهة أتت، وتغليب المصلحة الوطنية اللبنانية على سياسات المحاور، صونا لاستقرار لبنان، ووحدته وسيادته.
ثالثا - الالتفاف حول القضايا المعيشية والحياتية التي توحدنا وعدم السماح بتدفيع المواطن كلفة خلافات المنظومة الحاكمة".

وحمل البيان تواقيع:بيروت مدينتي، مسيرة وطن، طلعت ريحتكم، سبعة، حراك الجبل، مدنيو الشوف وعاليه، فرح العطاء، الحركة البيئية اللبنانية، تيار المجتمع المدني،
جايي التغيير، لجنة أهالي المفقودين والمخطوفين في لبنان، بدنا نحاسب، الصوت الثالث لأجل لبنان واتحاد المقعدين اللبنانيين.
 

  • شارك الخبر