hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

احتفال ومسيرة في طرابلس في ذكرى الاستقلال

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 15:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت بلدية طرابلس والمنطقة التربوية احتفالا ومسيرة في ذكرى الاستقلال بالتعاون مع محافظة لبنان الشمالي والجيش ومشاركة الجمعيات الكشفية والأهلية وطلاب المدارس الرسمية.

أقيم الاحتفال "طرابلس مدينة تستحق الحياة" في باحة معرض رشيد كرامي، في حضور رئيسة المنطقة التربوية نهلا حاماتي، نائب رئيس البلدية المهندس خالد الولي، رئيس لجنة الشباب والرياضة في بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق واعضاء المجلس البلدي وشخصيات سياسية ونقابية ورؤساء جمعيات كشفية ورياضية ومفوضيات وأفواج وطلاب المدارس وفوج الاطفاء في اتحاد بلديات الفيحاء وقوى الامن الداخلي.

بعد النشيد الوطني ونشيد طرابلس، رحب عريف الاحتفال مسؤول اتحاد الشباب الوطني منسق ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس المحامي عبدالناصر المصري بالحضور وقال: "إن عيد الاستقلال يذكرنا بتضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا أغلى ما يملكون من أجل استعادة حرية لبنان واستقلاله وسيادته، وفي الوقت عينه يذكرنا بفشل حكام لبنان في بناء دولة قوية عادلة يشعر فيها كل مواطن بأن كرامته محفوظة وحقوقه مصانه. في هذا اليوم، نوجه رسالة من أبناء طرابلس الى أهل الحكم في بيروت، رسالة قوية بأن طرابلس التي تعتز بإنتمائها للبنان العربي الموحد، الحر السيد المستقل والتي سقط أبناؤها شهداء تحت جنازير دبابات الاستعمار، هذه المدينة ما زالت محرومة من أبسط حقوقها، وشعبها يعاني الظلم والقهر والحرمان، وكثير من شبابها ضائع ويائس بسبب البطالة وانسداد أفق المستقبل، وهذا الأمر لم يعد مقبولا. أردنا أن نصرخ اليوم بأعلى صوتنا، وبشكل حضاري، بأن من حقنا أن ننعم بحياة حرة كريمة، وأن نرى مدينتنا تتقدم ومشاريعها تنطلق ومرافقها تتحسن وتتطور، وبناها التحتية تنجز، وصورتها البهية المشرقة تظهر عبر الشاشات التلفزيونية لتملأ العقول وتدخل قلوب كل اللبنانيين من كل المناطق".

وختم: "أردنا اليوم أن نقول "طرابلس مدينة تستحق الحياة" آملين أن يصل صوتنا الى آذان أهل الحكم والحكومة والعهد والدولة، فنحن نتشرف بانتمائنا لهذا الوطن العزيز".

ثم شكرت حاماتي بلدية طرابلس والجمعيات الكشفية والمدارس "الذين عملوا على انجاح المسيرة"، وقالت: "جئتم بالالاف ايها الاحباء فلذات الاكباد لكي تحيوا هذا العرس الوطني الجامع الذي لا يضاهيه اي عرس آخر، فالاستقلال مصدر عزتنا ومرتكز منعتنا وهو اللحمة التي تجمع اللبنانيين، والتشبث به يغدو من اوجب الواجبات، فبلد يفقد استقلاله وتغيب حرية قراره هو بلد فاشل ولا يمكن وضعه في عداد الاوطان الحقيقية".
وحيت "الجيش اللبناني الباسل والقوى الامنية التي تذود عن استقلالنا كل يوم، وتتصدى لكل المتربصين به شرا، واخرها القضاء المبرم على المجموعات الارهابية التكفيرية في جرود البقاع". وختمت: "المنطقة التربوية لم توفر جهدا لاحياء كل مناسباتنا الوطنية، واوجه التحية لبلدية طرابلس لرعايتها ولسائر مكونات المجتمع الاهلي والمدني والجمعيات الكشفية".

وكانت كلمة ليمق قال فيها: "انها مناسبة الاستقلال، وهذا اليوم الوطني بامتياز نجتمع تحت رايته جميعا، فلبنان ليس حكرا على احد ولبنان لكل طوائفه ومذاهبه ومناطقه واحزابه ومدنه وقراه، نلتقي على حبه مهما فرقتنا الاهواء، فانتماؤنا اولا للبنان، والاستقلال اليوم هو مدرسة في الالتزام الوطني والانتماء الحقيقي لتبقى راية لبنان خفاقة في الحرية والسيادة والاستقلال بعيدة عن النزاعات الخارجية، والاهواء المتطرفة والافكار المستوردة، ضحى أسلافنا ودفعوا من دمائهم ثمن هذا الاستقلال، فهل نحافظ اليوم على هذا الرمز ودستور واحد ووطن واحد"؟

أضاف: "يمر علينا الاستقلال هذا العام في ظروف عصيبة وازمات خانقة وتمزق خطير، وذلك على المستوى السياسي اولا، مما ينعكس سلبا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والعلاقات مع اخواننا العرب والعلاقات الدولية ايضا، ولعلي اغتنم هذه المناسبة الوطنية التي تظللنا جميعا لأعرج على اهم القضايا التي من شأنها تعزيز المسيرة لتطوير مدينتنا طرابلس، وأشير في ذلك الى اهم العوامل التي تخفف من معاناة البلد، الا وهو الاهتمام الكبير والاساسي بالنشء الجديد جيل المستقبل، وهنا لا بد من تكاتف الجهود والتعاون في سبيل قيام نهضة تربوية اخلاقية علمية تؤهل طلابنا وشبابنا لتحمل مسؤولياتهم الوطنية ببذل الجهد والعطاء والاخلاص والايمان العميق بالله اولا، وبولائهم لوطنهم دون نزاعات وخلافات، واقول لكم صراحة اننا جميعا نحمل مسؤولية كل ما نحن فيه من تراجع اقتصادي وتنموي، لأننا لم نعد نجتمع على كلمة سواء. المطلوب الآن ونحن في هذه المحنة والمرحلة العصيبة ان نلتقي لهدف اساسي وهو التنمية لبلدنا وتجاوز كل الصعوبات والخلافات".

وتابع: "اليوم ونحن في الاستقلال، مدينتنا البطلة تستحق منا كل الوفاء وكل العمل وتتوفر فيها كل المقومات الجغرافية، موقعها على شرق المتوسط ومعالمها السياحية والأثرية تنتشر في سائر مناطقها. كما نتطلع معكم كأي فرد من طرابلس الفيحاء العزيزة الى عملية التنمية والتقدم والتطوير وايجاد فرص العمل لخريجينا وخريجاتنا والى انفتاح الاقتصاد في مدينتنا. كفانا حرمانا، فأكثر مرافقنا الحيوية شبه المعطلة فيها هو المعرض الذي ينتظر النوايا الطيبة، والمرفأ الذي يصارع لكي يصبح من الموانىء المعتمدة في لبنان، وحدث ولا حرج عن المصفاة وسكة الحديد والقلعة والمدينة الأثرية وغيرها. طرابلس كانت من افضل المدن الصناعية وتذكرون مصانع الحديد والأخشاب والسجاد وغيرها".

وختم: "سواعد شبابنا متوفرة، لكننا نحتاج الى خطة استراتيجية منهجية تفتح امام هذه الطاقات الفرص، وما يحل في المدينة من مشاكل تحتاج حلولا سريعة، فجبل النفايات يكاد ينهمر سرطانا في صدورنا، ومياهنا المتدفقة تلوث بيئتنا، وازدحام واختناق الطرق تحطم اعصابنا فماذا ننتظر بعد؟ لا نحمل الدولة وحدها عبء ما نحن فيه، ولكننا جميعا نتحمل لأن يد الله مع الجماع، وهنا اعود ايضا لأقول لكم اننا في البلدية ايضا نتحمل هذا التقصير، لأننا نحتاج الى رص الصفوف يدا بيد وكلمة واحدة لمصلحة طرابلس وليس للانتماء والاهواء والمصالح الشخصية".

بعد ذلك، انطلق المشاركون تقدمتهم الفرق الموسيقية وحملة الاعلام واللافتات والجمعيات الكشفية وهي المسلم والأرثوذكسي والعربي والتربية والشباب الوطني وأهل العطاء والطليعة والغد والأنوار والمشاريع والفلسطيني والمقاصد والايمان وملتقى الجمعيات الأهلية وهيئة الاسعاف الشعبي وجمعية بيت الآداب والعلوم والتنمية ومجموعة رفح ودراجي الشمال وعدد كبير من طلاب المدارس الرسمية ومركز الرحمة وجهاز الطوارىء في الجمعية الطبية الاسلامية ورابطة الطلاب المسلمين وفوج الاطفاء، انطلقوا من باحة المعرض باتجاه ساحة عبدالحميد كرامي -النور، ثم تقاطع التل - ساحة التل، البلدية، شارع عزمي، شارع مار مارون وصولا الى باحة دائرة التربية في طرابلس.
 

  • شارك الخبر