رعى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل العشاء السنوي لهيئة التيار في شكا، في بترونيات، في حضور منسق التيار في قضاء البترون المهندس طوني نصر، مأمور نفوس البترون مارلو الكفوري، المخاتير لودي عبود وشليطا عازار وغازي ابي بدرا، منسق هيئة شكا فيكتور كفوري، مديرة مدرسة شكا رولا عماري، مديرة ثانوية شكا جوسلين بيطار، رئيس حركة "انماء شكا" سيمون نصرالله، العميد انطوان عبود، رئيس نادي سبيدبول خليل الكفوري وعدد من المحازبين والمناصرين.

بعد النشيد الوطني وكلمة لمنسق مكتب شكا، ألقى باسيل كلمة قال فيها: "الأزمة التي عصفت بنا كبيرة بمدلولاتها ولكن إن تعاطينا معها بروية نستطيع أن نحولها الى فرصة يستفيد منها اللبنانيون لكل الازمات الآتية وسبل مواجهتها وخصوصا ان لبنان ربح معركة سيادية كبيرة ضد دول اعتقدت انها تستطيع ان تتدخل بشؤوننا فقال لها لبنان وبأكثرية لبنانييه: "قفي هذا شأن لبناني ونحن نعرف كيف نستطيع ان نتعاطى به ولا نريد ان يتدخل احد بشؤوننا". يعتبر هذا تغييرا جذريا في ثقافة اللبنانيين، فاذا استطعنا تعميمه نكون قد انتقلنا من "تيار وطني حر" لكل شركائنا في الوطن من كل المذاهب ومن كل الطوائف فتنتقل هذه العدوى لكل البلد".

أضاف: "ان حماية البلد لا تكون بالحياد المطلق، فمن قال ان الحياد في كل الاحيان يفيد؟ هناك قضايا تفرض علينا اتخاذ بعض المواقف وأخرى لا، المهم ان نعمل لمصلحة لبنان، ففي بعض الاحيان تكون مصلحة لبنان في الانحياز وفي بعض الاوقات تكون في الحياد وتكون ايضا في الابتعاد عن مشكلة او الاقتراب منها حيث يمكننا الاستفادة منها. اتفقنا على إبعاد المشاكل عن لبنان لاننا نرى ان ذلك هو الحماية الافضل للبنان".

وتناول عودة رئيس الحكومة سعد الحريري "الذي عاد حرا ويستطيع ان يتصرف في الايام المقبلة بحرية، وسنتابع سويا كيف يمكننا ان نستعيد المسار الدستوري للبلد، وبذلك نكون قد طوينا هذه الازمة فيكون "التيار الوطني الحر" اليوم صمام امان الوحدة الوطنية. لقد تعاطينا في هذه المرحلة وأكدنا للعالم انه عندما يطال سوء أي لبناني نقف بجانبه. لم نكن يوما بجانب طائفة بالمطلق رغم اتهامهم لنا بأننا مع تحالف الاقليات فجاوبناهم باننا كلنا اقليات وبرهنا في هذه الحادثة اننا لسنا منحازين الا للبنان. كل لبناني يضع لبنان اولا نحن معه، وهذا هو الشعار الذي يجب ان نعتمده اليوم ويستطيع ان يخلص وطننا".

وتابع: "لدينا أمل كبير بالمستقبل، مع كل الوعي الذي لدينا للايام الصعبة التي مرت وستمر. نحن شعب يحب الصعوبات ويتخطاها وينتقل الى يوم آخر يحمل معه تحديا جديدا ولكن بأمل جديد، ولا ننسى ما حققنا، فبالامس حققنا ل 92 الف لبناني أملا جديدا بالتصويت في الخارج وهذا يعتبر حلما بالنسبة للمغتربين وخصوصا اننا اعطينا لأول مرة هذه الفرصة للبنانيين. إنه بداية لمسار جديد يستطيع من خلاله اللبنانيون في الخارج ان يعيشوا لبنانيتهم وحقوقهم ويمارسوها، وبذلك نستطيع ان نستردهم للبنان".

وختم: "التيار الوطني يعمل في كل مرة على استرداد كل شيء لبناني للبنان، فقد اعدنا السيادة، اعدنا الوطن، واعدنا المنتشرين ونريد ان يعود النازحون الى بلادهم. اليوم عاد رئيس الحكومة الى لبنان ونحن دافعنا عنه على هذا الاساس لانه رئيس حكومة لبنان وعلى هذا الاساس نتعاطى مع اي مسؤول لبناني وعلى هذا الاساس يمكننا المحافظة على بعضنا وعلى الوطن".