استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون الذي أعرب عقب اللقاء عن شعوره بالإرتياح لعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، آملاً "أن تترافق هذه العودة مع ورشة عمل من أجل عقد حوار جدي حول الإستراتيجيّة الدفاعيّة".
ودعا فرعون الى "وجوب الحفاظ على الإستقرار السياسي الذي لا ينفك يهتز بشكل متكرّر وباستمرار"، معتبراً أن الحفاظ على هذا الإستقرار يتطلب الإلتزام بالتسويات الظرفية التي تم التوافق عليها، إضافةً الى الإتفاق في المستقبل على بعض الضمانات ومستقبل الدولة وتطبيق القرارات الدولية."
وتوجّه فرعون إلى اللبنانيين في عيد الإستقلال قائلاً: "لا يمكننا اليوم سوى أن نحيي اللبنانيين بعيد الإستقلال ولكن يجب ألا ننسى هواجس الشعب اللبناني التي يجب العمل عليها من أجل تحصين السيادة".
ورداً على سؤال عن قراءته للمرحلة عقب عودة الرئيس الحريري، أجاب فرعون: "انتظرنا كثيراً هذه العودة ولندع الكلام الآن للرئيس الحريري لنرى إن كان سيقدم استقالته أو سيقوم بتجميدها مع ورشة حوار لذلك أفضل في هذا الوقت أن نكتفي اليوم بتهنئة بعضنا بعيد الإستقلال"، مشيراً إلى أنه يجب مراقبة ما يجري في المنطقة والعمل على الحفاظ على استقلالنا وليس فقط استقرارنا الأمني المتفق عليه وإنما الإستقرار السياسي أيضاً الذي يهتز للأسباب التي نعرفها".
من جهة أخرى، زارت "لجنة المتابعة للجمعيات الأهليّة المتعاقدة مع مصلحة شؤون المعوّقين في وزارة الشؤون الإجتماعيّة" معراب حيث التقت رئيس القوات في إطار جولتها على الكتل النيابيّة والمرجعيات السياسيّة، وقد ضم الوفد رئيس "جمعية أصدقاء المعوقين" د. موسى شرف الدين، مديرة مؤسسة "الأب روبرتس" الأخت باتريس مسلّم، رئيسة جمعية "SESOBEL" فاديا صافي، مديرة تسويق جمعية "SESOBEL" جويل صيداوي، متطوّعة في "SESOBEL" أنطوانيت كيروز قرطباوي، مدير جمعيّة "المبرات – مؤسسة الهادي" الشيخ اسماعيل الزين، مدير جمعيّة "الشباب الإسلامي – مجمع الرحمة الطبي" عزت آغا، مساعدة المدير العام في "دار الأيتام الإسلاميّة" سلوى زعتري ومدير مركز "التنمية والتأهيل" د. وئام بو حمدان. كما حضر الإجتماع مسؤولة الشؤون الإجتماعيّة في "القوّات اللبنانيّة" انجليك خليل.
خلال اللقاء، الذي استغرق قرابة الساعة، عرض الوفد لجعجع الحاجات والمشاكل التي تعاني منها الجمعيات، آملاً منه السعي لتحقيق مطلبه الملح برفع موازنة وزارة الشؤون الإجتماعيّة للعام 2018 بغية رفع المساهمة الخاصة بالجمعيات المتعاقدة لرعاية المعوقين.
وأكّد الوفد لرئيس "القوّات" تعهد وزير المال علي حسن خليل للجمعيات بتأمين الزيادة الماليّة المطلوبة في حال أرسل له وزير الشؤون الإجتماعيّة بيار بو عاصي كتاباً في هذا الخصوص. فبادر جعجع مباشرةً بالإتصال ببو عاصي، وعقب التداول معه هاتفياً، أبلغ الوفد أن الأخير سيرسل الكتاب المطلوب في خلال اليومين المقبلين إلى وزير المال.
كما نوّه جعجع بالعمل الذي تقوم به الجمعيات من أجل الإعتناء بالمعوقين، مشيراً إلى انه يدرك مدى صعوبة العمل مع ذوي الإحتياجات الخاصة. وقال: "نحن في "القوّات" نتمسك بمؤسساتكم وتأمين الظروف اللازمة من أجل استمراريتها ولكن في الوقت عينه عليكم ألا تحملونا تبعات المشاكل المتراكمة منذ أعوام لأننا لم نستلم وزارة الشؤون إلا منذ وقت قصير".
وعقب اللقاء، شكرت زعتري باسم الوفد جعجع على اهتمامه بقضيتهم وتفهمه والدعم الذي قدمه لهم من أجل تحقيق مطلبهم، لافتةً إلى أن الوفد "سيخرج من هذا البيت الكريم بخبر جميل جداً وهو أن الأشخاص المعوّقين في لبنان سيكونون منذ اليوم برعاية جعجع ووزير الشؤون الإجتماعيّة الذي سيتولى متابعة قضيتهم".
وأضافت: "إن الوفد يمثل أكثر من 100 جمعيّة عاملة على الأراضي اللبنانيّة تعنى بالعناية بذوي الإحتياجات الخاصة"، مشددةً على حاجة هذه الجمعيات لزيادة الدعم المخصص لها من قبل الدولة.