hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بهية الحريري رعت برنامج لبنان وطن المعرفة

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 19:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري برنامجا تدريبيا تحت عنوان " لبنان 2020 وطن للمعرفة ثقافة السؤال"، بمشاركة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، في مناسبة الذكرى الرابعة وسبعين لإستقلال لبنان، وبهدف "تدريب طلاب الصف الثانوي الثالث في مدارس صيدا والجوار، وتنمية قدراتهم في مجال ثقافة السؤال للتحفيز على التفكير والبحث العلمي في كل القضايا الوطنية، وبالتالي خلق دينامية لديهم تكون منطلقا ومحفزا للسير بها في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف الاستثمار بالانسان كثروة حقيقية في بناء الوطن وتقدمه".

وحضر حفل اطلاق البرنامج الذي اقيم في قاعة مصباح البزري في بلدية صيدا رئيسة دائرة التربية في الجنوب سمية حنينة، المنسق العام للشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب وعدد من مدراء مدارس الشبكة الرسمية والخاصة، ومسؤولة السياسات التربوية في مدارس "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" في صيدا واعضاء في المجلس البلدي وحشد من الطلاب من مختلف مدارس المدينة.

الحريري اعتبرت في المناسبة ان "عيد الاستقلال ويوم العلم اللبناني هما يوم بلورت الارادة اللبنانية الوطنية ثقتها بذاتها، ورغبتها في ادارة دولتها الناشئة"...

وقالت: "الدولة الناشئة تجسدت في تطور التجربة الوطنية اللبنانية على مدى عقود طويلة، حتى بلغت مرحلة تأسيس الدولة الوطنية في 1 أيلول 1920، ما عرف بإعلان دولة لبنان الكبير. وبإرادة وطنية كبيرة إستطاع اللبنانيون في الثاني وعشرين من تشرين الثاني 1943 إعلان الإستقلال، والبدء بمسيرة الدولة اللبنانية المستقلة".

وتابعت: "هذه التجربة الوطنية المميزة التي شهدت خلال 74 عاما الكثير من النجاحات وواجهت الكثير من التحديات، وكنا أردنا قبل سبع سنوات في 2010 أن نبدأ بالعمل على مئوية لبنان الكبير 2020، وطن للمعرفة، وأن تكون السنوات العشر عملية تحضيرية بأهداف محددة، كي نتعرف من خلالها على ما تريده الأجيال الصاعدة، لأن لبنان 2020 هو وطن الأجيال الصاعدة واحتياجاتها، وعلينا نحن أن نستمع إلى أسئلتهم وتطلعاتهم وطموحاتهم، ونعمل على تأسيس ما يريدونه لأنهم نصف الحاضر الآن، وكل المستقبل".

وأردفت: "لذلك أردنا اليوم أن نسلم الراية إلى الشابات والشباب الذين سيبلغون سن المسؤولية مع إعلان دولة لبنان الكبير 2020، على أن تكون مدينة صيدا وجوارها منطلقا لهذه الثقافة والتفاعل مع كل شابات لبنان وشبابه، وإن المبادرة تعتبر مركز خان الإفرنج في مدينة صيدا هو المقر الدائم لمتابعة التحضيرات للإحتفالات المئوية على المستوى الوطني، على أن تستضيف صيدا في ذلك الصرح التراثي المميز كل الأنشطة والندوات والمحاضرات واللقاءات الوطنية التحضيرية لمئوية لبنان الكبير، وعلى أن يطلق اليوم من هذا المركز العد التنازلي بالساعات والأيام والأسابيع والأشهر حتى بلوغ مئوية لبنان الكبير في 1 أيلول 2020".

أضافت: "أثمن عاليا الجهود الإستثنائية للشبكة المدرسية لصيدا والجوار لإطلاق هذه المبادرة الوطنية بالتعاون مع بلدية صيدا ورئيسها". وتوجهت الى الشباب والطلاب: "هذا بلدكم وانتم مسؤولون عنه في المستقبل، فاذا لم تعرفوا ماضيه لن تستطيعوا بناء لا الحاضر ولا المستقبل. وانتم من ستكونون سفراء لمئوية لبنان الكبير. والسفير يجب ان يعرف الكثير عن بلده ليمثله. ولبنان وجد قبل حدوده الحالية كان الجميع يأتي الى لبنان ليتعلم فيه، فتأسست اهم جامعات في المنطقة وما زالت حتى الآن".

وختمت: "التحدي بالنسبة إلينا هو كم سيكون مجتمعنا متميزا، وسيكون متميزا بكم لان في داخل كل منكم ابداعات لا تعرفونها ويجب ان تكتشفوها. وعلينا ان نساعدكم لاكتشافها، لانها ثروتنا، العنصر البشري في لبنان هو الثروة لا نفط ولا غاز ولا تكنولوجيا. انتم الثروة، وعلينا ان نثق بانفسنا، ونحب بلدنا ونضيء على نقاط القوة الموجودة. وهذا في صلب ما نتعلمه في المدرسة. واذا لم نعرفه، فلن نستطيع الذهاب الى تحديات اكبر. نحن حرصاء على ان تتمكنوا من المعرفة اكثر، لتواجهوا تحديات اكبر، كي يبقى لبنان رسالة في كل شيء، في العلم والمعرفة، الحرية والديمقراطية، وفي صناعة المستقبل".

وتحدث السعودي فقال: "على رغم كل ما مررنا به من احداث في السنوات الاخيرة والاسابيع الماضية، نجتمع"... وأكد "اهمية وحدتنا الوطنية في صون وطننا والاستقلال"، متوجها الى جيل اليوم بالقول: "انتم هنا في اطلاق مشروع ثقافة السؤال كي تتعلموا الا تضيعوا وقتكم كما اضعناه نحن في البحث عن اجابات لأسئلة لن تقدم او تؤخر على طريق بناء الوطن، بل ان الطريق الحقيقي لبناء الاوطان يبدأ بمشاركتكم الفاعلة في الحياة العامة عن طريق طرح الاسئلة المناسبة التي تغني اجاباتها ان عرفتموها عن كثير من الجهود الضائعة"...

وفي الختام القى كل من اعضاء اللجنة المنظمة للمئوية: احمد كساب ومحمد الحريري ورسم مكاري، كلمات تناولت معاني الاستقلال والهدف من برنامج لبنان 2020.

ومن ثم تم اطلاق تعبئة استمارات للطلاب المشاركين في البرنامج من مختلف مدارس صيدا وجوارها تناولت مواضيع: الدولة والحوكمة، البيئة والزراعة، الثقافة والفنون، والاقتصاد والاجتماع، والأبواب الأربعة تتلاءم مع موضوعات اهداف التنمية العالمية المستدامة.

وفي الختام جالت الحريري والسعودي والحضور على معرض صور ومعلومات عن رؤساء الجمهوريات والحكومات الذين مروا على لبنان منذ 1920 حتى اليوم.

ولاحقا، أطلقت الحريري من خان الافرنج وفي حضور سفير فرنسا في لبنان بونو فوشيه "العد التنازلي لمئوية لبنان الكبير 2020"، معلنة رسميا "انطلاق الأنشطة التحضيرية لهذه الاحتفالية من الآن وعلى مدى عامين مقبلين".

وجاء ذلك خلال معرض اقامته "لجنة المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير"، بالتعاون مع "الشبكة المدرسية لصيدا والجوار"، و"مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة"، واستضافه خان الافرنج.

وجالت الحريري وفوشيه ومدراء المدارس المشاركة على لوحات ورسومات من ابداعات اكثر من مئة متعلم، من نحو 25 مدرسة رسمية وخاصة، تناولت موضوع الاستقلال والعلم اللبناني.

وحرص فوشيه على الاستماع من المتعلمين إلى ما تعنيه اللوحات التي رسموها، مبديا اعجابه الشديد بإبداعاتهم.
 

  • شارك الخبر