hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

تحديات المهنة والإصلاح التربوي موضوع مناقشة في رابطة التعليم الأساسي الرسمي

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 12:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شهد مقر رابطة معلّمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان مناقشة كتاب : المعلّم تحديّات المهنة والإصلاح التربوي ، لكاتبه الأستاذ عدنان البرجي.
 حضر المناقشة وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده ممثّلا بالمستشار الأستاذ محي الدين كشلي، ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأستاذ كمال شاتيلا، والنائب سامي الجميّل ممثّلا بالأستاذ مجيد العيله، ورئيس دائرة التعليم الرسمي في لبنان الأستاذ هادي زلزلي، وأعضاء من الهيئة الإداريّة في أتحاد الكتّاب اللبنانيّين، وممثّلين عن المجلس الإقتصادي الإجتماعي، ورئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي الأستاذ نزيه جبّاوي ورئيس رابطة التعليم الأساسي الرسمي الأستاذ محمود أيوب، وممثّلين عن المكتب التربوي لحركة أمل والتعبئة التربويّة ورابطة اساتذة التعليم المهني وهيئات انسانية وشبابية ونسائيّة ، وحشد من مدراء المدارس والمعلّمين.

ادارت المناقشة عضو الهيئة الادارية للرابطة، مديرة روضة عمر الأنسي الرسمية، الأستاذة ميرفت شميطلي ، وشارك في النقاش العميد الدكتور اسعد السكّاف والنقابي الأستاذ محمد قاسم والإعلامي الأستاذ عماد الزغبي.
العميد الدكتور أسعد السكاف قدّم لمداخلته بالقول أن الكاتب بنى على ركائز متينه، وهي الصدق في العمل وليس في القول فقط، والثورة في الفكر وفي العمل وفي التغيير الذي لا يمكن أن يكون إصلاحيّاً اذا كان ترميماً، والجرأة التي أدّرع بها ووقف في الساح يقاتل وهو عارف بأنه لا بد أن يتصدى لما هو قائم، والإيمان الذي كان عضداً ورابطاً متيناً للركائز الثلاث السابقة.
أمّا الصدق فيلمسه القارئ من باب الكتاب حتى محرابه، فالتعليم هو مهنة وليس رسالة، فقد شبعنا من خَدَر الرسالات التي هي للرسل. وأضاف نحن معلّمون توكل إلينا مهنة التعليم، وهذه المهنة لها شروط ومتطلبّات، وللذين يقومون بها حقوق، على أنها مهنة شريفة سامية تستمدّ رفعتها من غاياتها النبيلة.
والجرأة تمثلت بدعوة الكاتب الى توحيد الحركة النقابية بين التعليم الرسمي والخاص والثانوي والأساسي، وإلزام المعلّمين بإذن مزاولة المهنة تمنحها إياهم النقابة الموحّدة. كما تمثلت الثورة بمناداته بالقضاء على المسكّنات، ومحاولات الترميم العقيمة التي تقدّمها الوزارات المتعاقبة، فهو طالب بإبطال المركز التربوي للبحوث والإنماء، وإعادة ما سُلب من كليّة التربية في الجامعة اللبنانيّة، وإنشاء أمانة عامّة لوزارة التربية والتعليم العالي، وإبطال كثير من المديريّات في وزارة التربية لتناقض وتضارب مهامها في أحيان كثيرة.

النقابي الأستاذ محمد قاسم استعرض أبواب الكتاب وفصوله، وهي تحديّات مهنة التعليم، والدليل التربوي المُبسّط لكل معلّم ، ومداخل الإصلاح التربوي المنشود في الإدارة التربويّة وفي المناهج والبرامج، وفي تطوير العمل النقابي لاسيما التجربة الوليدة لرابطة التعليم الأساسي الرسمي الموحًّدة،واقتراحات تطوير هذا العمل.
ثم قال أن غياب الفلسفة التربويّة والسياسة التربويّة الوطنيّة هي سبب التراجع التربوي، وقد كان مؤمّلاً الإستفادة من خطّة النهوض التربوي التي بدأت قبل عقدين من الزمن، إلاّ أن المعنيّين ركّزوا على محور واحد من أصل تسعة محاور، هو محور المناهج التي جاءت مشوّهة، وتم تجاهل الخريطة المدرسيّة التي كان يُعوّل عليها للبناء الوطني السليم.
واستطراداً تساءل عن أسباب فقدان الثقة بالتعليم الرسمي، مُحمًلا المسؤوليّة بالدرجة الأولى الى غياب الإهتمام الرسمي في هذا ، وحرمانه من المقوّمات الأساسيّة لنهوضه وتعزيز ثقة المواطن به، مشيراً الى أن موازنة وزارة التربية تراجعت من 22% الى 7% من الموازنة العامّة.

الأستاذ عماد الزغبي قال:
الحديث عن المعلّم أمر يطول، وتجربة الأستاذ عدنان برجي غنيّة وواسعة وإن كان قد وضعها في عدد من الصفحات، إلا أنه فضّل عدم التوسّع فيها لتصل الرسالة مباشرة إلى القارئ وإلى المعلّم ليكون على معرفة بالواقع التربويّ الذي يعاني.
وأضاف: إشكالات كثيرة تراكمت عن صورة المعلّم في المدرسة الرسميّة، الذي بات مفروضاً عليه أن يعيش صراع الأجيال داخل الصفوف، حيث متوسّط أعمار المعلّمين 55 عاماً، ومتوسّط أعمار المتعلّمين 12 عاماً. كذلك يعيش المعلّم تعدّد الجهات التعليميّة من وسائل إعلام ووسائل تواصل إجتماعي، وسهولة الوصول الى المعلومة عبر الأنترنت فيما المناهج مجمّدة تعود الى ماقبل عقود.
وختم نجح الكاتب في إلقاء الضوء على مورد أساسي من موارد لبنان، ألا وهو المعلّم والطالب، ووضع الإصبع على جرح أزمة التعليم في المدرسة الرسميّة.
ختاماً اقامت الرابطة خفل كوكتيل حيث وقّع الأستاذ عدنان البرجي الكتاب، واعداً بكتاب قريب يتناول الأحكام القانونيّة للمعلّمين.

 

  • شارك الخبر