hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة: الوحدة ضرورة وطنية والحرية المسؤولة حق وواجب

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 08:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تطلّ ذكرى عيد الإستقلال في لبنان هذا العام بفارق أسابيع قليلة عن الذكرى الأولى لقيام العهد الجديد الذي يزداد اللبنانيون يوما بعد يوم الإلتفاف حوله وحول نهجه القائم على مبادئ السيادة والحريّة والكرامة الوطنية والإستقلال. هذه المبادئ التي نحن أحوج ما نكون إليها اليوم من أيّ وقت مضى، في ظلّ الأزمات التي تتربّص بالوطن، وآخرها أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وما تبعها من تداعيات، والتي أثبت اللبنانيون في مواجهتها وحدتهم الصلبة ضدّ محاولات التفرقة والشرذمة.

إنّ الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان، إذ يؤكد دائما تمسّكه بالحرّيّة كقيمة إنسانية وحق طبيعي لجميع الشعوب والأفراد، يأمل عودة الرئيس الحريري إلى وطنه وانتفاء كلّ ما يتمّ تداوله عن سلبه حريّته.

ويجدّد الإتحاد تمنّيّاته القلبيّة بأن يعيد الله هذا العيد على جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم وأطيافهم، بالخير والسلام، ودوام الوحدة والمحبة بين جميع أفراد الوطن، كما يهمّه التأكيد على وقوفه مع جميع اللبنانيين صفا واحدا خلف العهد الجديد وعلى رأسه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في سعيه الدائم والحكيم إلى الحفاظ على كيان لبنان وطناً لجميع أبنائه.

وفي "سنة الشهادة والشهداء"، يخصّ الإتحاد بالذّكر الجيش اللّبناني وشهداءه الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن في معركة تحريره من الإرهاب، كي يبقى بلد الحياة والحرية والديمقراطية، والحضارة والتنوّع والقيم الإنسانية، كما يخصّ بالذكر شهداء الصحافة، الذين دفعوا دماءهم ذودا عن الحقيقة والحرية والعيش معا، على أسس التوازن والعدالة بين الجميع، كي يبقى لبنان وطن الرسالة.

ويهيب الإتحاد بوسائل الإعلام كافة الإستمرار في العمل على تحصين القيم الوطنية والإنسانية، رغم كلّ "الألغام" التي يتمّ زرعها من الخارج في حقل الإعلام اللبنانيّ الحرّ.

إنّ ما يشهده لبنان في محيطه من حروب ودمار وعنصريّة وإجرام، ومحاولات توريطه في ما يجري حوله، يستدعي من الجميع، ومن الإعلام بشكل خاص، أقصى درجات الحذر في التعامل مع الأحداث واحترام الحقيقة والمصلحة الوطنية الإنسان كقيمة أساسية، في ظلّ الواقع المرير الذي يحيط بنا من ازدراء للحياة والقيم.

ويذكّر الإتحاد بأن الاستقلال الحقيقي لا يعني الانفصال عن الجوار الجغرافي، والتحرير من الاحتلال والوصايات فحسب، بقدر ما يعني تحرير الانسان من كل ما يهدّد وجوده وكرامته وحقوقه العادلة.

ولذلك يجدّد الإتحاد دعوة العهد إلى إيلاء الإعلام وتطويره عنايته القصوى، لأنّه لا حياة ديمقراطية حرّة وعادلة، من دون بيئة إعلامية حديثة وسليمة. كما يأمل من العهد العمل على إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها كي تثمر مجلسا تشريعيا يعمل على تحديث القوانين، وعلى رأسها القوانين التي تنظّم الاعلام من دون أن تلغيه، وترسم له الأطر الاخلاقية والأدبية الصحيحة، بما يضمن الحفاظ على المستوى المطلوب من الرقيّ الإنساني والمواطنيّة والحرّيّة المسؤولة.
 

  • شارك الخبر