اعتبر أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن "انجاز البوكمال يحصن وحدة سوريا بعد معركة حلب ودير الزور وليقول ان مشروع التقسيم في سوريا قد سقط ولا مستقبل له "، معتبراً ان اهمية البوكمال في انها مدينة حدودية وبالتالي الوصل بين سوريا والعراق تم وحصل بشكل طبيعي.
ورأى ان إعلان النصر النهائي على تنظيم داعش لم يعد بعيداً، معتبرا انه بات بإمكان التاريخ تسجيل نهاية دولة داعش.
ولفت نصرالله الى "اننا نعتبر أن المهمة في العراق أنجزت ونحن بانتظار الإعلان الرسمي العراقي وهذا ليس له علاقة ببيان جامعة الدول العربية أمس"، مشدداً على "اننا أمام إنجاز عسكري هام جداً بكل المقاييس في البوكمال".
وأشار الى انه "مع تحرير البوكمال سقطت دولة داعش ولكن ذلك لا يعني انتهاء التنظيم"، معتبرا انه لحقت الهزيمة بداعش ولم يعد هناك حاجة الى هذا العدد من قيادات وكوادر حزب الله في العراق.
ورأى انه "على جميع القيادات والشعوب في المنطقة أن تسأل نفسها من أوجد داعش وموّله ومن حارب داعش وانتصر عليه"، مؤكداً ان الأميركي فعل كل ما يستطيع لمساعدة داعش في البوكمال.
وأشار نصرالله الى ان الاميركي أمّن غطاء جوياً كامل لداعش فوق الفرات ومنع سلاح الجو السوري والروسي من الاقتراب من تلك المنطقة، كما أنه قام بتأمين حماية جوية كاملة لداعش في الفرات.
ولفت الى ان الأميركي كان يقدم معلومات دقيقة لداعش التي كانت تقصف الاهداف اضافة الى حرب الكترونية شاملة، مشيرا الى انه قام بتسهيل انسحاب داعش.
وتوجه نصرالله بالشكر الجزيل إلى قائد قوة القدس في الحرس الثوري اللواء الحاج قاسم سليماني الذي كان في الخطوط الأمامية للميدان في معركة البوكمال وكان هو الذي يقود ويتابع كل التفاصيل.
وشدد على أن إيران وقفت إلى جانب العراق وسوريا ولبنان بمواجهة داعش، متوجها بالشكر إلى إيران قيادة وشعباً وبالتحديد إلى اللواء قاسم سليماني الذي سيسجل التاريخ اسمه.
وعن اجتماع وزراء الخارجية العرب، اكد نصرالله ان "الاتهام ضد حزب الله ليس بجديد ومتوقع وسمعناه في لقاءات سابقة"، لافتا الى انه لا شيء يدعو الى التوتر بل الى الأسف .
وقال: "في نفس الوقت الذي كنا نطرد فيه داعش من البوكمال التي يجمع العالم بانها ارهابية أتى هؤلاء ليصفوا حزب الله بانه منظمة ارهابية، وفي الوقت الذي كانت تساعد فيه ايران الحرب ضد داعش نجد بان هؤلاء يتهمون ايران بانها دولة راعية للارهاب، فنسأل هؤلاء انتم ماذا فعلتم ضد الحرب على داعش".
واعتبر نصرالله ان "هناك مسار اميركي بمعاقبة كل الذين افشلوا المشروع الاميركي في المنطقة والتي كانت داعش أهم اركانه وأحد اشكال العقاب وضعهم على لائحة الارهاب"، محذرا من ان "هذا الامر سيمتد في كل المنطقة في لبنان واليمن والعراق وسنسمع شخصيات واسماء وفصائل كما سيتم تهديد دول كما قاموا بتهديد الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية بوضعها على لائحة الارهاب".
ورأى انه يجب مواجهة هذا المسار بحكمة، معتبرا ان اتهام حزب الله بمد دول باسلحة متطورة كلام سخيف وضعيف لا يستند الى اي دليل، نافيا بشكل رسمي إرسال أي سلاح إلى أي بلد سوى إلى فلسطين وسوريا.
ورأى نصرالله ان "أكبر تهديد للامن والاستقرار في لبنان كان ومال زال الاحتلال الاسرائيلي واهم عامل لتحرير لبنان كان المقاومة كجزء من المعادلة الذهبية والعامود الفقري من هذه المقاومة حزب الله"، مشددا على ان لبنان كان وما زال يواجه التهديدات الاسرائيلية واهم عامل لتحقيق الامن في لبنان هي المقاومة التي اوجدت حال الردع مع اسرائيل.
واضاف نصرالله: "إذا كنتم حريصون على استقرار لبنان عليكم أن تحلّوا عنه والتوقف عن التدخل في شؤونه ولا ترسلوا تكفيريي القاعدة أو غيرها"، مؤكدا ان اليمن كانت السبب الرئيسي لعقد اجتماع الوزراء الخارجية العرب .
ونفى بشكل قاطع وجود أي علاقة لأي رجل لبناني من حزب الله بإطلاق أي صاروخ أطلق سابقاً او سيُطلق مستقبلاً، معتبرا ان اليمن دولة عربية محاصرة برا وبحرا وجوا والصواريخ السعودية تقصف يوميا اليمن البيوت والاسواق والمساجد والمدارس والقرى.
