hit counter script

أخبار محليّة

نقولا: الموقف العربي الأخير محاولة لتقويض الحكم القوي

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 17:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إذا كانت الجهود الرسمية اللبنانية قد نجحت في ثني وزراء الخارجية العرب عن مهاجمة الحكومة اللبنانية بشكل مباشر في معرض إدانة تدخل حزب الله (ومن ورائه ايران) في الشؤون العربية، فإن هذا لا ينفي أن العرب حمّلوا الحزب "المشارك في الحكومة" مسؤولية التدخل في الشؤون العربية، في موقف يعتبره التيار الوطني الحر محاولة لتقويض ما يسميه "العهد القوي"، في موشر جديد إلى صعوبة المرحلة السياسية التي تنطلق مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت متمسكا وحلفاء الأمس بمبدأ النأي بالنفس مدماكا للمشهد السياسي الجديد في البلاد.

وفي معرض التعليق على الموقف العربي ذي السقف العالي من حزب الله، تساءل عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا عبر "المركزية": "منذ متى كانت الجامعة العربية تقوم بعمل ايجابي تجاه القضايا العربية؟ لماذا لم تتخذ مواقف كهذه عندما كان لبنان يتعرض للاعتداءات الاسرائيلية. تبعا لذلك، فان موقفي الشخصي هو ان الجامعة العربية باتت "جامعة التفرقة العربية".

وردا على الكلام عن "إحراج للعهد" بعد الاتهامات العربية الموجهة إلى حزب الله، حليفه منذ أكثر من عقد من الزمن، شدد نقولا على أن "الموقف العربي الأخير لا يزعجنا لأننا لم نعوّل يوما على الجامعة العربية لتقوم بأي عمل ايجابي تجاه لبنان، ولا أعتقد أنه سيترك أثرا على المشهد المحلي. وأنا أسأل: لماذ ا قررت الدول العربية اتخاذ هذا الموقف اليوم؟ هل لأن في لبنان حكما قويا أرادت أن تقوضه بقرارات ملزمة؟".

وعلى المستوى المحلي، تترقب الأوساط السياسية المرحلة المقبلة بحذر خصوصا في ضوء المواقف المتناقضة من إشكاليتي سلاح حزب الله والنأي بالنفس الذي يطالب بهما الرئيس الحريري، ويرفض الحزب بحثهما. غير أن نقولا أكد "أننا مع الحوار في ما يتعلق بسلاح حزب الله، من دون تدخل أي دولة وإن كانت شقيقة، غير أننا نرفض اعتباره إرهابيا، ذلك أن الحزب الذي دافع عن لبنان، في وقت تخاذلت كل الدول العربية في مساعدته لا يجوز أن يوصم بالارهاب، علما أنه يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين، فيما لم يساعد العرب الشعب اللبناني عندما كان يتعرض للقهر والتعذيب"، لافتا إلى أن "إذا كان العرب يعتبرون أن تمويل حزب الله الآتي من ايران يشكل لهم مشكلة، فليذهبوا إلى محاربة ايران، وكل ما هو عكس ذلك يعد تجنيا على لبنان".
 

  • شارك الخبر