hit counter script

أخبار محليّة

تصفية محمود حجير تستنفر "عين الحلوة"... ضد القتل

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

جريمة اغتيال جديدة هزت مخيم عين الحلوة أمس، وذهب ضحيتها الفلسطيني محمود قاسم حجير (55 عاماً)، أعادت الوضع الأمني في المخيم إلى الواجهة بعد فترة هدوء نسبية. لكن هذه الجريمة وإن كانت لم تستدع أية تفاعلات أمنية كبيرة، إلا أنها بحسب أوساط فلسطينية، فتحت الباب واسعاً أمام تساؤلات عدة أبرزها:

ما هي علاقة هذه الجريمة أو من يقف وراءها بعمليات اغتيال سابقة شهدها المخيم لا سيما وأن اثنين من ضحايا تلك الجرائم كان شقيق حجير (مسعد) الذي اغتيل عام 2013، وابن شقيقه (علاء) الذي اغتيل عام 2014. وهل يمكن اعتبار التسجيل الصوتي والكلام الذي اطلقه المغدور محمود حجير قبل اغتياله عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعليقاً على تسليم كمال بدر، شقيق المطلوب البارز بلال بدر، بمثابة إخبار قضائي باحتمال تورط الأخير أو أحد من أفراد مجموعته بهذا الاغتيال، خاصة مع اتهام ابنة حجير لهم؟.

وهل سيؤثر هذا التطور الأمني الجديد على وتيرة تسليم المطلوبين التي نشطت خلال الأسبوعين الأخيرين وكان البارز بين من سلموا أنفسهم كمال بدر شقيق بلال بدر الذي سارع المغدور حجير بعدها إلى رفع دعوى قضائية بحقه لدى السلطات اللبنانية يتهم فيها كمال بالوقوف وراء اغتيال شقيقه وابن شقيقه وبإحراق منازل عائدة لآل حجير في حي الطيري داخل عين الحلوة بعد طردهم منها، داعياً كل من له حق إلى رفع دعاوى ضد كمال بدر. وجاء ذلك بعدما كان تردد عن أن مساع مضنية أثمرت اقناع كمال تسليم نفسه على أساس أن ملفه نظيف وأن جرائم القتل المتهم بها غير مثبتة فجاءت هذه الدعاوى التي رفعت من قبل حجير وآخرين لتغيّر من هذه المعادلة.

وبدا واضحاً هذا الأمر من التسجيل الصوتي الذي نسب إلى المغدور حجير وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بعد مقتله ويقول فيه تعليقاً على تسليم كمال بدر لنفسه «عقبال عند الباقيين. حقي كله بدي ياه أنا وأولادي وأولاد أخوي. يدفعوا كل التعويض والضرر والسرقات اللي سرقوها من عندي بمزق الدعاوى وغير هيك خليه يضل نايم نومة أهل الكهف». وفي تسجيل صوتي لها أيضا تناقلته وسائل التواصل، اتهمت ابنة حجير من اسمته بـ«البولز» الذي مع بلال بدر، باغتيال والدها.

كيف وقعت الجريمة؟

في وضح النهار وعند مفترق سوق الخضار وأمام المارة والمتسوقين، تقدم شخص مقنع من حجير من ورائه وصوب عليه مسدس «كلوك» وعاجله برصاصة قاتلة في الرأس، ثم توارى في زقاق قريب، بينما نقل حجير إلى مستشفى الراعي بحال الخطر وما لبث أن فارق الحياة.

الجريمة التي لم يستغرق تنفيذها ثوان، أبقت المخيم كله لساعات في حال من القلق والترقب من احتمال تفاعلها وتطورها إلى اشتباكات، خاصة بعدما سجّل من اطلاق نار في الهواء واستنفار في صفوف بعض المجموعات. حالة الخوف هذه دفعت بكثير من أصحاب المؤسسات والمحال التجارية خاصة في منطقة سوق الخضار إلى إغلاقها تحسباً. وخلا الشارع الرئيسي وبعض مداخل الأحياء المحيطة به من المارة وشلّت الحركة فيها حتى ساعات المساء.

وتكثفت الاتصالات على صعيد القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية من أجل تطويق أية تداعيات لما جرى. وفي بيان صادر عنها، دانت القيادة السياسية للقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا اغتيال حجير واضعة إياها في خانة توتير الوضع، واعتبرت أن ما حصل عملية اغتيال لأمن المخيم واستقراره وروح التفاهم التي بدأت تسوده. وأشارت إلى أن لجنة التحقيق التابعة للقوة المشتركة باشرت التحقيق من أجل الكشف عمن يقف وراء هذه الجريمة ومن نفذها إظهاراً للحقيقة وإجلاءً للواقع.

على أن تعمل القيادة السياسية، وفق نتائج التحقيق، لمحاسبة الجناة واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.

كما دانت اللجنة الشعبية ولجان القواطع والأحياء فى المخيم اغتيال حجير معتبرة أنه لا يخدم سوى المتربصين بأمن المخيم ويعيد عقارب الساعه إلى الوراء. وطالبت الفصائل والقوى الاسلامية بضرورة كشف ملابسات هذه الجريمة ومكاشفة الرأي العام داعية لوضع حد نهائى لمسلسل القتل الذى فاق كل حد والى اوسع مشاركة فى تشييع حجير تعبيرا عن الادانة والرفض لهذه الجريمة.
رأفت نعيم - المستقبل

  • شارك الخبر