hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

عشرات اللافتات الشمالية: "بالدم ناطرينك"

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 07:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

«الولاء بالدم.. ناطرينك» هي لافتة من عشرات اللافتات التي ارتفعت في كل شوارع الشمال من مدخل طرابلس الجنوبي مرورا بالمنية وصولا الى وادي خالد..
لطالما انتقد اقطاب تيار المستقبل صقورا وحمائم واقطاب 14 اذار الشعار السوري الذي كان ينتخب بالدم، حتى في اخر انتخابات رئاسية جرى البصم بالدم عند الزحف البشري الى السفارة السورية. في خلفية هذه اللافتات ان ما جرى مع الرئيس سعد الحريري في السعودية دفع بانصاره الى الاستعانة بثقافة سورية للتأكيد على حجم الولاء ولعل ذلك براي مصادر شمالية ان هذه الثقافة في التعبير ناتجة عما اصاب الشارع السني الشمالي من صدمة بم يتوقعوها يوما ممن اعتقدوه مظلة لاهل السنة في لبنان.
يقول احد المصادر الشمالية لا نغالي اذا قلنا ان الشارع الشمالي كان محتقنا للغاية على مدى الاسبوعين الماضيين منذ احتجاز الرئيس سعد الحريري في الرياض وان هذا الاحتقان نتج اولا عن صدمة الاحتجاز التي اتت من الراعي السعودي وثانيا الخشية من عودة التوتر الامني الى الساحة الطرابلسية خاصة والشمالية عامة. حتى باتت مخاوف الامنية الشغل الشاغل للشارع الطرابلسي بدءا من قادة المحاور السابقين والى صفوف الشبان في الاحياء والمناطق.
وحسب المصدر ان قادة المحاور السابقين كانوا اكثر الناس متابعة وترقبا لتطورات الاحداث في الرياض ويكشف المصدر ان قادة المحاور هؤلاء اجمعوا على ان اي منحى امني تتجه اليه الاوضاع لن يتحركوا ولن يكونوا وقودا من جديد في اي مسعى لــتوتير امني في المدينة. وان حمل السلاح بات من الماضي. وهذا الموقف الذي اجمعوا عليه ليس ناتج عن كونهم دفعوا ثمنا غاليا خلال الاحداث المؤلمة التي مرت على المدينة بل لانهم باتوا على قناعة ان اللعبة الامنية التي جعلت من طرابلس صندوق بريد هي في خدمة مشاريع واجندات عربية اقليمية واجنبية.
وفي كافة الاحوال فقد شهد الشارع الطرابلسي والشمالي عموما يوم امس انفراجا جزئيا للاحتقان الدي استمر على مدى الايام الماضية منذ ان حطت طائرة الحريري في باريس فشهد الشمال فورة لافتات ارتفعت في كل الشوارع مرحبة بالافراج الذي يراه الكثير في الشمال انه مشروط ولم يأت كافيا لاشاعة الاطمئنان في النفوس المواطنين. حيث ابدت شرائح شعبية خشيتها من ان تكون عودة الحريري الى لبنان هي عودة لحريري اخر او نسخة سعودية. خاصة وان لدى فاعليات شمالية انطباع بان هذا الحدث الذي حصل للرئيس الحريري ادى الى شرخ في صفوف التيار الازرق بين اجنحة تتصارع بقيادة طامحين ومنهم من عقد صفقة مع ثامر السبهان ومع السفارة السعودية. وظهر ذلك من خلال مواقف لقيادات زرقاء ولنواب قفزوا فوق مسألة الحجز القسري للحريري الى التركيز على مضمون بيان الاستقالة والدفع باتجاه تلبية المطالب السعودية. لكن الممسكين بالشارع الطرابلسي والشمالي كانوا اذكى من الانجرار نحو مواقف من شأنها ان تثير الفوضى وصولا الى فتنة سنية - شيعية. ولذلك لوحظ ان الشارع الشعبي لم يتأثر ببعض الخطب المهيجة للغرائز الطائفية والمذهبية التي القيت في بعض المساجد فيما اثر مشايخ ملتزمون بسياسة مفتي الجمهورية عدم الخوض في مسألة حساسة.
وقد بان الارتياح لدى هذه الفئات الشعبية حين حصر الرئيس الحريري اتصالاته برئيس الجمهورية والرئيس بري وبمفتي الجمهورية مما اوحى ان الحريري راض عن مواقف هؤلاء التي اطلقوها في غيابه. وضمنا غير مرتاح للمواقف التصعيدية التي اتخذها البعض سواء بين نواب التيار الازرق وقياداته او بعض مسؤوليه وبعض رجال الدين. لكن ينتظر الشمال وصول الحريري على امل ان يستأنف مسيرته السياسية التي بدأها منذ عقده التسوية مع رئيس الجمهورية غير ان ما يوحي حتى الان معقدة وان قرار الحريري ليس مستقلا حتى الان.

(جهاد نافع- الديار)

  • شارك الخبر