hit counter script

أخبار محليّة

مفاجأة من قيادة الجيش للبنانيين بمناسبة عيد الإستقلال!

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 07:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كانت الكلمات القليلة التي قالها رئيس الحكومة من على درج الإليزيه ، وقبلها من الرياض عبر تغريدات «تويتر»، أكثرَ من كافية لتضع حدّا للجدل الداخلي وحفلة الشائعات والسناريوهات منذ اعلان استقالته «المريبة»، ووضعه الشخصي ، لتعلنَ انطلاقَ مرحلة سياسية جديدة في لبنان من الواضح انها لن تكون سهلة، وان اريد لاحتفال الاستقلال ان يشذ عنها.
ففي الوقت الذي تعيش فيه البلاد ازمة حكومية مرشحة لان تتحول الى ازمة حكم وربما نظام، وعلى وقع التصعيد الاعلامي في كل الاتجاهات ودون تمييز ، وفيما كانت مديرية المخابرات تنجح في اصطياد الشيخ مصطفى الحجيري، كان ثمة من يحاول «نكوزة» الجيش من باب الحملة الاعلامية والاعلان المخصص لعيد الاستقلال لعام 2017.
ولانها المرة الاولى منذ 74 سنة تنتشر وحدات الجيش على كامل خطوط الحدود بما فيها المناطق المتنازع عليها، لتكون بذلك الارض لبنانية 100%، ولان معركة فجر الجرود اعادت التأكيد على ان الجيش من الكل وللكل، وفي زمن الهويات الضائعة في دول الجوار، ارتأت قيادة الجيش الخروج عنوان حملتها هذه السنة «باللبناني» فكان «بلادك ألبك عطيها» ، باللغة التي كتبها كبير من لبنان اسمه سعيد عقل كرمته قيادة الجيش مرات، واغنية غناها وديع الصافي، ورددها من بعده كل لبنان في زمن الحرب فوحدت كل الاطراف وان كان يومها لكل منهم لبنانه.
فانطلاقا من ان الاستقلال الذي ائتمن عليه الجيش اللبناني وعلى علم هذه البلاد هو ملك جميع اللبنانيين، بكل فئاته ومستوياته الاجتماعية، قررت مديرية التوجيه وبمباركة من قائد الجيش العماد جوزاف عون ان تخرج بشيىء «غير شكل» مضمونا وشكلا، يحمل رسالة الجيش لهم الذي ضحى بقلبه من اجل كل حبة تراب سواء على الحدود ام في الداخل، فدمع قلبه على خيرة شهدائها لتفرح القلوب وترتاح.
هكذا كسرت القواعد ،كما في القرارات العسكرية الجريئة، من امتحانات الحربية والرتباء،الى عملية الاصلاح الجارية على قدم وساق،مرورا بالحسم العسكري، ولا تنتهي بصورة جيش جديد تليق بلبنان الحر والسيد ،بجيش قرر ان يكون للكل ،لبنانيا اولا واخيرا، على صورة القائد الذي يوم التقى «رفاق القلم» توجه اليهم باللبناني ويوم اعلن الانتصار من قصر بعبدا ،ارادها رسالة باللبناني كذلك.
واذا كان الجدل حول مصير الاحتفال المركزي من ساحة الشهداء قد حسم بعد اعلان الوزير جبران باسيل ان لا عرض عسكري بكرسي الرئاسة الثالثة الفارغ، وتأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري البناني الاول انه سيكون يوم الاربعاء في مقدمة المحتفلين بالعيد، فان قيادة الجيش لم توقف استعداداتها طوال الايام الماضية، وسط قناعة القيادة بأن الاحتفال سيكون في موعده وبحضور اركان الدولة مجتمعين.
اوساط سياسية متابعة اشارت الى ان الرئيس سعد الحريري وبعد مشاورات مع الفريق المقرب منه،احب ان يرد التحية التي وجهها الشعب اللبناني له ،بان يشاركه هذه المناسبة وان يظهر من وسط بيروت،مشيرة الى انه بعد مراسم العرض سيزور ضريح والده، قبل ان يتوجه الى قصر بعبدا للقاء رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، قبل ان يشارك الى جانبهما يتقبل التهاني،ايا كان قراره بالسير بالاستقالة او العودة عنها، ناقلة عنه ان اللبنانيين سينعمون بالاستقرار قريبا و»ان الاعياد ستمر على خير باذن الله».
وفي زمن «الغير شكل»، كذلك سيكون الاستعراض العسكري الذي سيشهده وسط بيروت، والذي اعدت خلاله قيادة الجيش مفاجأة للبنانيين، ستكون على مستوى النقلة النوعية التي حققتها العمليات العسكرية والامنية النوعية، لتضيف الى المضمون شكلا يليق به. وبحسب مصادر مواكبة للتحضيرات فان العرض سيشهد مرور مصفحات «البرادلي» التي سيشاهدها اللبنانيون لاول مرة، وكذلك آليات «فاب» مدرعة مزودة بقواعد صواريخ «هوت» الفرنسية، فضلا عن تحليق طائرتي «السوبر توكانو» في اجواء الاحتفال.

(ميشال نصر- الديار)

  • شارك الخبر