hit counter script

أخبار محليّة

نصائح غربيّة للحريري: للإنقلاب على "السجّانين"

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 07:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

(هشام يحيى- الديار)

لم تنته قضية الرئيس سعد الحريري بعد سيما أن ما جرى من اعتداءات سعودية بحق الرئيس سعد الحريري والشعب اللبناني وسيادة وحرية واستقلال لبنان، لا تزال تتفاعل في أروقة عواصم القرار التي تتعاطى مع ما جرى على أنه لا يجوز أن يمر مرور الكرام كونه يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية التي ترعى العلاقات من بين الدول.
وبحسب مصادر دبلوماسية غربية واسعة الإطلاع «إن مسألة احتجاز الرئيس سعد الحريري من قبل السلطات السعودية واجباره تحت الضغط والتهديد والوعيد على تقديم استقالته بات حقيقة واضحة ناصعة تؤكد عليها بشكل جازم كافة التقارير الاستخباراتية والدبلوماسية الغربية، وهذا ما يؤكد بأن قضية الرئيس سعد الحريري لن تنتهي بمجرد وصوله إلى باريس مع زوجته.
وفي هذا السياق تؤكد المصادرعينها بأن هناك نصائح ديبلوماسية أتت من قبل دولة أوروبية غربية كبرى وصلت عبر أكثر من قناة إلى الرئيس سعد الحريري فور خروجه من قبضة الأمن السعودي، وهذه النصائح للرئيس الحريري تضمنت الدعوة له بعدم الانصياع لآخر التهديدات السعودية التي سمعها قبل مغادرته من السعودية وذلك خلال اللقاء الأخير الذي جمعه بأحد أبرز القيادات السعودية الذي وجه التحذيرات وهدد وتوعد الرئيس الحريري بأسوأ العواقب الوخيمة فيما لو خرج عن طوع المملكة العربية السعودية.
المصادر أكدت بأن النصائح التي تلقاها الرئيس الحريري تضمنت أيضا دعوة صريحة وواضحة للرئيس سعد الحريري للانقلاب على السجانين السعوديين الذين عن سابق إصرار وتصميم وتخطيط اعتدوا على حريته وكرامته، مع تأكيد تلك المراجع الدولية للرئيس الحريري بأن انقلابه على السجانين وانتصاره لكرامته وكرامة لبنان سيكون مدعوما من كافة القوى الكبرى التي ستتحرك فور اعلان الرئيس سعد الحريري حقيقة ما جرى معه في الرياض من أجل ضمان حريته وحرية عائلته بالإضافة إلى حمايته وحماية كل أفراد أسرته هذا بالإضافة إلى أن المجتمع الدولي لن يترك حقوق الرئيس سعد الحريري المتمثلة بأمواله وأعماله وممتلكاته في السعودية فريسة للأعمال الانتقامية من قبل القيادة السعودية.
المصادر أوضحت بأن «هذه النصائح الغربية من قبل دولة أوروبية كبرى للرئيس الحريري تضمنت أيضا التأكيد له بأن من تجرأ وقام بالاعتداء على حريته وكرامته وقام بتهديده وتهديد عائلته لن يتردد على تكرار فعلته، وأيضا من قام باعتقال اقرب المقربين له وأولاد عمه من أفراد العائلة المالكة وتعرض لهم بأشد الانتهاكات والتي وصلت إلى حد ممارسة أبشع أنواع التعذيب في الفندق الذي يحتجزهم به ومصادرة أملاكهم وأموالهم لن يتورع أن يقوم بهذه الأفعال وأكثر منها بحق الرئيس سعد الحريري وعائلته في المستقبل».
وتضمنت هذه النصائح بأن «على الرئيس الحريري أن يأخذ بعين الاعتبار بأن الفرصة الذهبية المتاحة له اليوم للانقلاب على السجانين، والتي ستجعله زعيما وطنيا عابراً لكل الطوائف في لبنان والذي سيسجله التاريخ كرجل عظيم في لبنان لن تتكرر أبدا ، مع التأكيد بأن الظروف الموجودة في لبنان والمناخات الدولية المؤاتية التي ساهمت في الإسراع بالتخفيف أولا لظروف الاعتقال القاسية التي خضع لها في بداية احتجازه، كما ساهمت لاحقا في الدفع باتجاه التحرك المحلي الوطني والدولي الفاعل وعلى أعلى المستويات من أجل الضغط بكافة الوسائل على القيادة السعودية للسماح له بمغادرة أراضي المملكة العربية السعودية، قد لا يكون متوافراً في مراحل لاحقة قد يتعرض فيها لاعتقال تعسفي جديد على أيدي المملكة العربية السعودية أو ما يدور في فلكها من دول ومنظمات».
المصادر ختمت بالقول بأنه «سواء قرر الرئيس سعد الحريري الانقلاب على سجانيه أو لم يتجرأ على تحدي القيادة السعودية، فأن قضية اعتداء القيادة السعودية على حرية وكرامة رئيس حكومة شرعي ستبقى تتفاعل في عواصم القرار التي تعتبر بأن هذا الاعتداء قد دل على مدى استخفاف القيادة الشابة في السعودية بالقوانين والمواثيق الدولية التي تُوَّصِف الفعل الذي ارتكبته هذه القيادة السعودية بأنه جريمة لا يجوز أبدا التغاضي عنها وتمريرها دون مساءلة أو محاسبة، كما أن عواصم القرار تعتبر بأن ما جرى مع الرئيس الحريري من تقييد لحريته وتهديد له ولعائلته ومن ثم اجباره على تقديم استقالته تحت ضغط التهديد والوعيد واخضاعه لمعاملة مهينه أنما يدل أيضا على طيش وعدم نضج هذه القيادة السعودية الشابة التي تقود المملكة العربية السعودية ومن ورائها المنطقة نحو الخراب الذي يزعزع الأمن والاستقرار الدوليين، وذلك بدءاً من حرب اليمن ومرورا بما جرى ويجري في البحرين بالإضافة إلى الأزمة غير المبررة مع دولة قطر وشعبها، ووصولا إلى ما جرى من اعتداء صارخ على الرئيس سعد الحريري وهو اعتداء غير مسبوق بتاريخ العلاقات الدولية».

  • شارك الخبر