hit counter script

مقدمات نشرات التلفزيون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/11/2017

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 22:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

داخل الاليزيه كان السر. وخارجه كان كلام مقتضب ومكتوب بالفرنسية، اتبع بترجمة منه للنص بالعربية. ما قرأه الرئيس سعد الحريري يحمل عنوانين: الأول شكر الرئيس الفرنسي، والثاني التأكيد على الاستقالة. وبين السطور كانت العبارة: ساشارك في عيد الاستقلال وسأطلق مواقفي بعد لقاء الرئيس عون.

المكتوب يقرأ من عنوانه: كما تعلمون انا مستقيل. المقروء يعني التأكيد على الاستقالة.

اللغز في رأي المتابعين، قد يكون في تضمين المواقف التي سيعلنها الرئيس الحريري من بعبدا، مطلب تنفيذي للنأي بالنفس. ويقول هؤلاء ان الكلمة الحقيقية للنأي بالنفس هي الحياد. ويشيرون إلى تشدد سعودي ازاء "حزب الله" وسلاحه، ويسألون هل يعني ذلك مطلب اسقاط الحكومة وتأليف حكومة جديدة دون الحزب؟.

أهل السياسة في لبنان يقولون ان لا حكومة برئاسة رئيس "المستقبل" دون اشراك "حزب الله" ما دامت سياسية بما يتطلب التوافق، وبالتالي هل يمر التوافق بالحياد؟، وأي حياد سيكون طالما ان وجهات النظر للأطراف اللبنانيين مختلفة من حيث التعاطي مع أزمات المنطقة؟.

ووسط كل ذلك، هل سيشارك لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة غدا؟، وأي موقف سيكون في ظل الموقف السعودي؟، وهل ستلعب مصر دورا في منع سقوط الهيكل العربي؟.

وبعد غد الاثنين يصل السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب إلى لبنان، فأي استقطاب سعودي للأفرقاء اللبنانيين، وماذا عن الاستقطاب الايراني؟.

في المحافل السياسية، كلام على فترة كباش ديبلوماسي وسياسي مرتقبة، بعد تأكيد الاستقالة، وفي ظل حكومة تصريف الأعمال، والاستعداد للمعركة الديمقراطية في الانتخابات النيابية في أيار.

لقاء الأسرار بين ماكرون والحريري، استغرق أكثر من ثلاث ساعات تخللتها خلوة، ثم غداء بحضور عقيلتي الرجلين ونجل الرئيس الحريري حسام.

الاليزيه أشار إلى ان انه من خلال الحوار السعودي المباشر مع السعوديين وصلنا إلى نتيجة، وعائلة الحريري هي التي قررت جلب أحد أبنائها فقط، فيما مصدر رئاسي فرنسي تحدث ان فرنسا تبحث استضافة اجتماع لمجموعة دعم دولية للبنان.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الجاري، يحتفل لبنان بعيد الاستقلال. لن يكون هناك أي كرسي رئاسي شاغر في العرض العسكري بالمناسبة، كما لن يحضره أربعة رؤساء من بينهم رئيس حكومة مستقيل وآخر مكلف، بل سيقدم الحفل رؤساء ثلاثة حصرا بعدما أكد الرئيس سعد الحريري أنه سيكون مشاركا فيه.

وفق مقولة "إفتح يا سمسم"، لفح الهواء الباريسي الخطوط الهاتفية مع بيروت ومنها، فعادت الحرارة بعدما أصيبت في الفترة الماضية بتصحر لمصلحة خصوبة في أرض التغريدات. ورصدت اتصالات أجراها الرئيس سعد الحريري أولها بالرئيسين ميشال عون ونبيه بري، فيما تلقى اتصالات من قيادات سياسية. ومع وضوء الاتصالات بطل تيمم التغريدات.

سيد الاليزيه لعب دورا في معالجة الوضع اللبناني، إلى درجة أن متابعته جعلته ينطق بلغة الضاد في التغريد والتأهيل برئيس حكومة لبنان، الذي تحدث بعد اللقاء مع ماكرون بالفرنسية والعربية، معلنا أنه سيعود إلى بيروت وسيشارك في حفل الاستقلال، ولفت إلى أنه سيتحدث إلى رئيس الجمهورية قبل أن يفصح عن موقفه من كل المسائل.

قصر الاليزيه أكد ان لا تعليق على ما قاله الرئيس الحريري في باريس، وفق ما جاء في بيان صدر عنه، وليؤكد على مواصلة الاتصالات في الايام والساعات الماضية.

وبالموازة، كشف الناطق باسم الرئاسة الفرنسية عن نية باريس تنظيم اجتماع لمجموعة دعم لبنان قريبا.

وكما في كل المراحل منذ بدء الأزمة، سجل تواصل هاتفي بين عين التينة وبعبدا، للبحث في آخر المستجدات بعد انتقال الحريري إلى باريس. فيما تلقى عون إتصالا من نظيره الفرنسي قبل وصول الحريري إلى الاليزيه، شكر خلاله الرئيس اللبناني ماكرون على الاهتمام الذي يبديه تجاه لبنان.

ساعة بيروت ضبطت عقاربها على موعد عودة الحريري، لكونها مفتاح الحل وجرعة اطمئنان للجو الداخلي، قبل معرفة ما لديه ليبنى على الشيء مقتضاه.

وأبعد من لبنان، اجتماع طارىء مرتقب غدا لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، لبحث ما يصفه الطلب السعودي بالتصدي للتدخلات الايرانية في الدول العربية، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك. فماذا بعد؟.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انتهى الفيلم السعودي القصير بحكمة المخرج اللبناني، فوصل رئيس الحكومة المحرر سعد الحريري إلى قصر الاليزيه في باريس، لتعود البسمة إلى وجهه والحرارة إلى هاتفه والحفاوة لاستقباله.

وقبل ان يعرف اللبنانيون إن كان من جزء ثان للفيلم السعودي الخبيث، فإن الحريري الذي أجبر على دور لم يختره في الجزء الأول، كيف سيكون موقفه من الجزء الثاني؟.

الرئيس الذي أكد بكل كلمة وحركة وتغريدة انه كان محتجزا في السعودية، ما إن وصل إلى باريس حتى عاد الارسال السياسي إلى هاتفه، فأطلق العنان لاتصالاته مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، والعديد من الشخصيات.

وإن ترك مخزون أربعة عشر يوما مبهما، على مائدة الغداء السري مع الرئيس الفرنسي، بعد ان أنجته وحدة اللبنانيين من الصلب السياسي، فإن الكلام المباح ترك للوصول إلى أرض الوطن الذي حدد سقف موعده بمشاركته بعيد الاستقلال.

ولأن وعود الحريري الباريسية غير تلك السعودية، فإن الأربعاء سيكون احتفال لبنان بعيد الاستقلال بحضور الرؤساء الثلاثة، وهو الاستقلال الذي بات محصنا بوحدة اللبنانيين، بحسب الوزير جبران باسيل، الذي غرد مخاطبا الحريري: ننتظرك لنحتفل معا.

في المنطقة، احتفالات العراقيين بالنصر الناجز على "داعش" مستمرة، وانجازات للجيش السوري والحلفاء لامست إخراج "الدواعش" من كامل معقلهم في البوكمال.

وفي اليمن الذي أخرج أهل العدوان من عقالهم بصمود اسطوري بوجه آلة القتل السعودي، فإن أعداء الانسانية يواصلون حصارهم المطبق على اليمنيين، رغم كل الصراخ العالمي المحذر من مجاعة حقيقية وأوبئة باتت تفتك بأطفال اليمن الموزعين بين شهداء وشهود على عدوان بن سلمان.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأهم في لقاء الرئيس الحريري والرئيس الفرنسي، ليس الجمع العائلي والغداء، فالمطبخ الفرنسي مسلم بأنه الأشهى، بل في نصائح ماكرون عن المسائل بل المسالك التي يجب ان يتبعها، كي لا تذهب صدمة الاستقالة هباء، فتتحول إلى صدام بين لبنان والعائلة العربية، أو صدام مع "حزب الله" يطيح الاستقرار.

الحريري بدا حريصا على عدم الاكتفاء بتقديمه الاستقالة وتكليفه تشكيل حكومة جديدة، وهو اوحى بأنه يطمح إلى أبعد، ففي كلامه المقتضب اليوم، لمح إلى انه يأمل ولو في خجل في احياء التسوية معدلة، أي انه يراهن على مسعى يقوم به الرئيس عون يجعل "حزب الله" يقلع عن تدخلاته في الاقليم بدءا من اليمن.

إضافة إلى المسعى الرئاسي المأمول، والذي سيتلقى دعما فرنسيا على شاكلة خريطة طريق، رشح من أروقة الدبلوماسية الدولية دفعا إلى ادخال روسيا على الخط، بما لها من مونة على ايران ودمشق، وطبيعي ان الخارجية اللبنانية ستلمس غدا في اجتماع وزراء الخارجية العرب، جدية المخاطر التي سيتعرض لها لبنان إن لم يقم بما يظهر استعداده للتخفيف من طحشة "حزب الله".

في السياق، يبدو ان الوزير باسيل سيغيب عن اجتماع القاهرة، وسيتمثل لبنان بأمين عام الخارجية، أو بالمندوب لدى الجامعة. فالنأي بالنفس لا يكفي، وادانة "حزب الله" خطيرة، والتعويل الآن على مسعى دولي لدى السعودية كي لا تذهب بعيدا في ضغوطها على لبنان.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كأنما كتب على لبنان ألا يكون له استقلال ولا عيد، بلا رئيس حكومة. فلولا رياض الصلح عام 1943، لما كان ميثاق، ولا تعديل دستور، ولا اعتقال في قلعة راشيا، ولا تظاهرات، ولا تضارب فرنسي- بريطاني، ولا استقلال.

ولولا رفيق الحريري عام 2005، لما كانت انتفاضة، ولا استقلال ثان، ولا رابع عشر من آذار موحد بين مسلمين ومسيحيين إلى أبد الآبدين آمين.

ولولا العودة المرتقبة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى بيروت في الساعات أو الأيام المقبلة، لما كان استقلال ولا عيد على عهد الرئيس ميشال عون فيما كرسي الرئاسة الثالثة شاغر، كما أعلن أمس وزير الخارجية، العائد من زيارة أكثر من ثماني دول، في أقل من أربعة أيام.

الليلة، لن نشمت، لن نقول لأحد: قلنا لكم إن رئيس الحكومة محتجز، فأنكرتم. وإذ بالتدخل الفرنسي والدولي يفضحكم، وبالتغريدات العائدة بعد شح تكشفكم، وبالابتسامة المرصودة بعد أفول تقطع الشك باليقين.

الليلة، لن ندخل في تفاصيل مسيرة العودة من الرياض إلى باريس، ولا في مسار العودة من باريس إلى بيروت، ولا في مصير عودة المؤسسات. كما أننا لن نتطرق حتى إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب غدا، ولا في الانفجار الذي لوح به وزير قبل أيام، إلا من باب الاشارة إلى ان معلومات الOTV تؤكد أن لبنان سيتمثل في اجتماع القاهرة بسفيره لدى جامعة الدول العربية، وليس بالوزير باسيل. فكلنا ثقة بالجبل الذي في بعبدا، وبالقبطان الذي قاد السفينة إلى بر الأمان.

الليلة، لن نخوض في زواريب السياسة، ودهاليز المفاوضات والتسويات والحقائق والأوهام. فما يكفينا راهنا، أن لدينا رئيس حكومة، وأن رئيس حكومتنا حر، وأنه عائد ليعيد معنا الأربعاء، وأنه سيصدر قراره في شأن الاستقالة بملء إرادته، بعد التشاور مع رأس الدولة، لا من خارج الحدود، ولا عبر شاشة.

الليلة، لن نقول الكثير، بل نردد فقط مع جبران باسيل: ننتظرك سعد الحريري لنحتفل معا بعيد الاستقلال.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

وبين "السبتين" جرى تثبيت الإستقالة، والثالثة الثابتة ستكون قبل السبت الثالث أي الأسبوع المقبل.

السبت، الرابع من تشرين الثاني الجاري، قدم الرئيس الحريري استقالته التلفزيونية من الرياض، قيل الكثير حولها، وأبرز ما قيل إن هذه الاستقالة لا يعتد بها لأنها جرت خارج لبنان.

السبت، الثامن عشر من تشرين الثاني، ثبت الرئيس الحريري استقالته، من الخارج أيضا، وتحديدا من باريس، وجاء هذا التثبيت من أمام الاليزيه، ومن دون أن يكون ردا على سؤال، ليخاطب الصحافيين بالقول: "أنتم تعلمون أني قدمت استقالتي".

المشككون بالإستقالة الأولى انحسر مستوى تشكيكهم، بعدما سمعوا الكلام من أمام الاليزيه، وعدم المشككين اعتبروا ان رهانهم ربح. المهم ان استقالة اليوم ستمهد الطريق للاستقالة في طبعتها الثالثة والثابتة قبل السبت، وعلى الأرجح بعد الاحتفال بعيد الاستقلال الأربعاء المقبل.

الخميس المقبل تبدأ مرحلة جديدة، يفترض ان يباشر رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الشخص الذي سيشكل الحكومة، وتستبعد مصادر متابعة ان تعود تسمية الرئيس سعد الحريري، فهل دخل البلد في لعبة الأسماء من جديد؟، ومن سيكون رئيس الحكومة الذي ستنجز حكومته الانتخابات؟.

السؤال الأكبر من كل ما سبق: بعد سقوط التسوية التي أنجزها طرفا الرابية وبيت الوسط، وساهمت في إيصال العماد عون إلى قصر بعبدا، هل من إمكانية لتسوية ثانية، في بداية السنة الثانية من العهد؟. التسوية الأولى كانت بين طرفين خارج الحكم لكنهما أصبحا داخل الحكم، فكيف يجريان تسوية ثانية؟، ووفق أي قواعد؟، وإذا لم يكن متاحا أمر التسوية فما هي الآلية التي ستعتمد؟.

والسؤال الكبير الآتي: من هي الشخصية التي ستسمى خلفا للرئيس الحريري؟. عمليا، البلد في مرحلة مشابهة لمرحلة ما بعد الدوحة من دون الدوحة: تسوية فرئيس حكومة فانتخابات نيابية حملت الرئيس سعد الحريري إلى السرايا الحكومية. اليوم، مرحلة تؤشر إلى إنتاج تسوية جديدة، تنتج حكومة انتخابات، ووفق موازين القوى بعد الانتخابات، في أيار المقبل، يحدد رئيس الحكومة المقبل. وثمة من يتحدث عن سيناريو آخر يقوم على عودة الحريري بعناصر جديدة في التسوية القديمة. أي من هذه السيناريوهات هو أقرب إلى الواقع؟، حتى الساعة لا أحد يملك الجواب.

لكن قبل كل ذلك، هناك "عامل القاهرة" الذي سيشكل العامل الاساسي المؤثر في التطورات اللبنانية: ماذا سيجري غدا في اجتماع وزراء الخارجية العرب؟، ما هو البيان الذي ستقترحه السعودية حيال إيران؟، وماذا سيكون عليه الموقف اللبناني؟. بيان الجامعة العربية غدا سيشكل واحدا من المؤشرات الأساسية للمرحلة المقبلة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

وصول الرئيس سعد الحريري إلى باريس، والحفاوة التي لقيها مع عائلته في قصر الاليزية، كان الحدث في اليوم الباريسي الطويل للرئيس الحريري الذي وصل فجرا إلى العاصمة الفرنسية، وتحول وجوده وعائلته في قصر الرئاسة الفرنسية، وسط الحفاوة البالغة التي لقيها، حدثا عالميا انشدت اليه وسائل الاعلام للتغطية وللقراءة في دلالاته وأبعاده.

فاللقاء الذي جمعه إلى الرئيس الفرنسي، في ظل حفاوة الاستقبال، انتهى إلى شكر الرئيس الحريري للرئيس ماكرون على دعمه، مؤكدا ان فرنسا أثبتت مرة جديدة كبر دورها في العالم وفي المنطقة، وهي تثبت تعلقها بلبنان وباستقراره، مشيرا إلى انه سيشارك في احتفال عيد الاستقلال في لبنان، وسيعلن موقفه السياسي من كل الأمور بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون.

وفي بيان صادرعن قصر الاليزيه، ان الرئيس الحريري استقبل وفق التقاليد الجمهورية المخصصة لضيوف فرنسا. وأوضح أن طبيعة التحرك الفرنسي منذ 3 أسابيع كان من أجل تهدئة الوضع.

الرئيس الحريري كان أجرى سلسلة اتصالات من باريس، أبرزها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، فيما وافاه إلى باريس وزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير مكتبه نادر الحريري والوزير غطاس الخوري والنائب السابق باسم السبع ومستشاره هاني حمود.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

انتهت مرحلة التأمل، وخرج الرئيس سعد الحريري من واقعة الصدمة، مباشرة من الرياض إلى باريس، الهبوط الاضطراري ما قبل بيروت، معلنا من العاصمة الفرنسية أنه قادم إلى الاستقلال، متحدثا إلى أوساطه عن أجواء مؤاتية جدا للتفاهم مع رئيس الجمهورية.

وإشادة الحريري مواربة بالرئيس ميشال عون، معطوفة على سفر الثلاثي نهاد، نادر وغطاس إلى باريس لملاقاة رئيس الحكومة، كلها علامات ظهور سياسي مستجد، لكون الحلقة المقربة إليه اليوم، هي تلك التي عالجت الأزمة على طريقة الارتياب والشك والخوف على مستقبل سعد، وخاضت معركة شبه صامتة وأجرت عملية فرز وتعريب لتلامذة السيد المسيح.

ولكن السؤال اليوم لا يتعلق بفريق الحريري، بل برئيس الحكومة نفسه، فهل يحضر عيد الاستقلال بوصفه رئيسا للحكومة اللبنانية وإن مستقيلا، أم سيكون سعد الحريري الجديد الطالع من طبعة سعودية منقحة؟.

أولى الملامح ستتبدى في اجتماع مجلس وزراء الجامعة العربية غدا في القاهرة، وما ستعكسه قرارات الجامعة على لبنان، ومدى تعامل الحريري معها، وتاليا مع مهندس الديبلوماسية اللبنانية جبران باسيل، وما إذا كان سيتبع عربيا سياسية النأي بالنفس كعربون تسوية دفعة على الحساب.

وحيال هذه المسارات، لم يدل الحريري بوجهته السياسية، لكن معظم ما نقل عنه باريسيا، كان يغلب صوت المشاركة وإعلانه أنه سيطلق مواقفه من بيروت. وهو حرص على تلاوة بيان بالفرنسية، لفتت فيه عبارات الامتنان لماكرون وفرنسا. إذ قال الحريري إنه لن ينسى هذا لماكرون أبدا، شاكرا لماكرون وفرنسا استقباله مع نصف عائلته، فيما بقي النصف الأصغر في الرياض لضرورات تعليمية.

وقد خصه ماكرون باستقبال استثنائي مغلف بالاحتضان، وبمائدة عائلية حميمة لم تكن بطعام فرنسي وحسب، بل أضيفت إلى لائحتها أطباق دعم دولية سينظمها ماكرون دعما للبنان. لكن ماكرون الحريص على اللياقات الديبلوماسية، أجرى اتصالا بالرئيس عون وأطلعه على كل هذه التفاصيل. فيما قال مصدر رئاسي فرنسي، إن باريس أخذت على محمل الجد تهديد الرئيس عون باللجوء إلى مجلس الأمن بشأن الحريري.

وبعد أربعاء الاستقلال، هناك خميس سوف يستقر فيه الحريري، متخذا من بيروت عاصمة قرار، لكن على أي قرار سوف يرتكز؟، أعلى حكومة فك الاشتباك مع السعودية، أم حكومة فك الارتباط ب"حزب الله"؟، حريري واحد ما قبل الاستقالة أم حريري اثنان؟، ومن مجلس الجامعة العربية يقرأ العنوان.

لكن كل ما وصل اللبنانيين، ان خط رئيس الحكومة أصبح مفتوحا على الاتصالات منذ ان وصل إلى باريس، وهو الخدمة التي لم تكن متاحة بحرية في السعودية. 

  • شارك الخبر