غرس النائب نضال طعمة وعميد كلية عصام فارس للتكنولوجيا في جامعة البلمند الدكتور الياس خليل، شجرة ارز لمناسبة عيد الاستقلال، في الحديقة التي ينشئها قسم الزراعة في حرم الكلية في بينو.

شارك في النشاط طلاب من المدرسة الوطنية الارثوذكسية، ومن القسم الزراعي في الكلية، باشراف المسؤول عن القسم الدكتور رودريك بلعة.

بدأ النشاط بمحاضرة قدمها بلعة في قاعة المحاضرات في الكلية، تحدث فيها عن "أهمية الزراعة في عكار وما تؤمنه من فرص عمل للمتخرجن"، اضافة الى "اهمية التشجير الذي يعطي الصورة الفضلى عن التشبث بالارض، وأهميته في النظام البيئي".

بعد ذلك تم غرس الارزة في الحديقة وعلق عليها لوحة تؤرخ للمناسبة.

ثم تحدث خليل معربا عن فخره "بدعوة المدرسة الوطنية الارثوذكسية، بمناسبة استقلال لبنان، لتشجير حديقة، تحمل اسم المطرانية، في هذا الصرح الجامعي، الذي ساهم بانشائه دولة الرئيس عصام فارس، مع جامعة البلمند"، منوها بالتعاون بين المدرسة والجامعة، "الذي يعزز مسيرة التعليم في عكار، وهدف الجامعة التعاون مع الكل لتنمية منطقة عكار، وطبعا التنمية تبدأ بالتعليم، والمدرسة الوطنية الارثوذكسية وبعناية سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور وسعادة مديرها النائب نضال طعمة دخلنا في شراكة معها، وهناك تعاون على كل الصعد، ونفتخر اننا في هذا اليوم المجيد نعمل اقل ما يمكن عمله كي تبقى منطقة عكار ووطننا الحبيب لبنان بسلام".

ووجه طعمة "تحية تقدير واحترام الى جامعة البلمند، الى ابينا غبطة البطريرك يوحنا العاشر، الذي يقود دفة الكنيسة، بكل محبة ودراية، والى رئاسة جامعة البلمند، والى العميد الياس خليل"، كما وجه "تحية اكبار وتقدير الى دولة الرئيس عصام فارس، على هذا الانجاز الكبير، في عكار، الذي يساهم ببقاء ابناء المنطقة في ارضهم".

وقال: "نحن اليوم على ابواب الاستقلال، واردنا هذا اللقاء بالتعاون مع جامعة البلمند لأننا نؤمن، ان الاستقلال هو فعل عمل وايمان، بأن هذه الارض هي ارضنا، ونحن باقون ومتجذرون فيها، بالرغم من كل الصعوبات التي تحصل، نحن متمسكون بهذه الأرض، والغد اجمل باذن الله، وانطلاقا من ذلك كان هذا النشاط ان نرافق طلابنا الى جامعة البلمند، ونقوم بزرع شجر في هذه الارض، لنحاول ان نجمع طلابنا ونجذرهم في أرضهم، وعندما نتقرب من الارض ونغرس شجرة، ونكون مسؤولين عنها، فذلك دليل تمسكنا بارضنا، دليل ان طلابنا الذين جذبتهم التكنولوجيا، نسعى لإلصاقهم بأرضهم وان يحبوها وينعموا بخيراتها، التي تكفي لنا جميعا".

وشكر كلية الزراعة في البلمند "على هذا الانجاز الهام، واننا واياهم على تعاون مستمر، الى اجيال قادمة ان شاء الله".

وتطرق الى الظروف السياسية الحالية، منوها ب "حكمة بعض السياسيين، بدءا من فخامة رئيس الجمهورية، الذي نوجه له التحية بهذه المناسبة، طبعا اليوم عندنا غصة، فاستقالة دولة الرئيس سعد الحريري نغصت قليلا الاحتفال بالاستقلال، والسؤال المهم اليوم، لماذا هذه الاستقالة في هذا الوقت؟ للاسف الشديد اننا نتلهى بكثير من الامور حول اين سعد الحريري ولماذا لم يأت الى لبنان، لكن الأهم هو لماذا استقال؟ هناك تسوية حصلت منذ سنة في لبنان، ضحى الكل في سبيل تحقيقها، كي يكون هناك رئيس جمهورية وانتخابات نيابية، هذه التسوية نصت، بخطها العريض، ان يكون هناك نأي بالنفس للبنان عن النار المشتعلة من حولنا، لكن وللأسف الشديد، هناك فريق من اللبنانيين لم يلتزم بهذه المسألة، طبعا السعودية كانت شريكا اساسيا في هذه التسوية، اليوم سحبتها، عندما حصل الاعتداء على ارضها، وبدل ان نتلهى بقشور، رغم اهميتها، يجب ان نعرف الحقيقة لماذا هذه الاستقالة، وكيف نعمل جميعا لكي يعود لبنان حرا سيدا مستقلا".

وردا على سؤال حول امكانية عودة الحريري عن الاستقالة، قال: "برأيي لم يستقل الرئيس الحريري كي يعود عن الاستقالة، الا اذا، ما طرحه في الاستقالة، تحقق، وهو نأي لبنان عن النار المحيطة به، كي يبقى لبنان بعيدا عنها، وليس من أجل اي شيء آخر، وهناك حزب لبناني نحترم ونجل في هذا البلد، والذي هو شريك، يجب ان يعرف، ان لبنان اولا، ونحن لا علاقة لنا لا بسوريا ولا بايران ولا بالاردن ولا بالكويت ولا بغيرها، طبعا اذا كان القرار نابعا من مصلحة لبنان فإن سعد الحريري حريص ان يعود عن الاستقالة".

وأعرب طعمة عن اعتقاده ان "التسوية عندما حصلت كانت نوعا من طاولة حوار، وهي حصلت بمشاركة سعودية وايرانية، بتغطية اميركية، حتى لو لم تكن طاولة حوار معلنة، ومضى عليها سنة، وان دولة الرئيس سعد الحريري ضحى من شعبيته، الكثير، حتى تنجح هذه التسوية، للأسف هناك فريق لايزال يصر ويضرب بعرض الحائط كل حوار، ونرحب بتقديم الرئيس الحريري استقالته ثم عقد حوار جديد، واعادة تكليفه من جديد".