hit counter script

أخبار محليّة

امين السيد: السعودية تكذب وتخادع

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 12:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد أن "هناك تطورات وأحداثا عظيمة تحصل في المنطقة، من جملتها اقتراب لحظة حسم المعركة ضد الإرهاب الداعشي، وهذا الحسم هو نفسه موجود في سوريا والعراق، وهذا الحسم للمعركة ليس هزيمة لداعش فقط، بل هزيمة أيضا للأنظمة التي صنعت ودعمت داعش واستخدمتها، بهدف تدمير المجتمعات في منطقتنا، وتدمير دول وجيوش لمصلحة إسرائيل".

وقال امين السيد خلال احتفال تأبيني في حسينية الإمام الخميني في بعلبك بذكرى أسبوع مهدي دياب: "ان حسم هذه المعركة بهزيمة داعش له تداعيات سياسية على مجمل مصير المنطقة، لأن سقوط مشروع من هذا النوع، سوف يلحقه سقوط المشروع السياسي، لذا نجد الفشل والهزيمة والإرباك والتشتت في محور الخصم".

وقال: "في اليمن لم تتمكن السعودية من تحقيق أهدافها خلال ما يقارب الثلاث سنوات من العدوان، رغم أنها لم تترك أي شيء إلا واستخدمته من أجل إخضاع الشعب اليمني، قتلت الأطفال والنساء والشيوخ، وتسببت بالجوع والأمراض، وهناك خطر حصول مجاعة ستقتل عددا كبيرا من أطفال اليمن ولم يرف للسعودية جفن. ونحن على يقين من أن اليمن ستهزم هؤلاء الطواغيت، وهذا ما جعل السعودية تفتش عن ساحة تحسبها معقدة وقد دفعت فيها أموالا كثيرة، وتعتبر لديها حلفاء وأصدقاء فيها، وتستطيع التأثير عليهم بشكل كبير، فاختارت لبنان لافتعال معركة ضد لبنان وسوريا وإيران، فماذا فعلت؟ أرسلت وراء رئيس الحكومة سعد الحريري وأرغمته على الاستقالة، لترسل رسالة بأن لبنان بيدها وهي التي تقرر فيه، وهي التي تأتي برئيس الحكومة التي تريده واللبنانيون سيخضعون لخيارها، ولكن ما هي النتيجة؟ هذه المسألة كانت فرصة لاكتشاف جواهر الرجال في لبنان، ولكي يظهر كل واحد على حقيقته".

وتابع: "نحن في هذا المشهد رأينا رجلا على حقيقته، وبجوهر متين وقوي هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولو كان مكان هذا الرئيس رئيس آخر لنجحت السعودية في تخريب البلد، كما أن رئيس مجلس النواب و 99 بالمئة من السياسيين في لبنان، سنة وشيعة ومسيحيين ودروزا أفشلوا المخطط، ولولا وحدة الرؤية والموقف، لكان البلد خرب".

وأردف: "كانوا يراهنون على ردة فعل حزب الله، إن حزب الله أظهر قوة وشجاعة وصلابة ومسؤولية وطنية عالية، وحرصا كبيرا على سيادة لبنان واستقلاله، وحرية إرادة لبنان، هذا هو لبنان، وهذه هي صورته. نحن المستهدفون، ومع ذلك هذا الحزب الأقوى والأقدر على لسان سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، تصرف بأعلى مستوى من المسؤولية وأبدى أعلى مستوى من الحرص على لبنان ومستقبله واستقلاله السياسي، وأعلى مستوى من الأخلاق التي لا يرقى إليها السعوديون".

وتابع: "في المقابل ظهر قلة من الرجال لا تتجاوز نسبتهم الواحد بالمئة على حقيقتهم، وأظهروا حقيقة جوهرهم في أنهم يعيشون على تقاتل اللبنانيين وعلى الفتنة والخلافات والصراعات، كانوا ينتظرون أن يتفرجوا على قتال المسيحيين والمسلمين، وقتال المسلمين فيما بينهم، قتال السنة مع الشيعة، وقتال السنة مع السنة، لأن كل تاريخهم يشير إلى وجودهم في زمن الفتنة وفي زمن الحروب".

ورأى أن "السعودية تكذب وتخادع، وتصريحاتها تختلف عن إجراءاتها العملية، وما زالت المسألة محاطة بكثير من الالتباسات والغموض، ولكن الواضح تماما أن مشروع السعودية بتخريب الساحة اللبنانية أخذها إلى الصراعات والخلافات والتقاتل، والخطة السعودية فشلت، ومهما كانت الأمور القادمة، فهي أصغر بكثير من الذي مضى، وإن شاء الله سيستمر لبنان في هذه الحصانة والمنعة والوحدة، والحرص على سيادة وقوة واستقلال لبنان".

وختاما، مجلس عزاء حسيني للمقرئ الشيخ طلال المسمار. 

  • شارك الخبر