hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قبيسي: لن نغرق في أتون الفتنة وسنسعى لوحدة الموقف

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 12:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى النائب هاني قبيسي أن "هناك من يعمل لإضعاف الوحدة الداخلية بقرارات مشبوهة على مستوى سياسته وعلاقته ولا يريد لهذا الوطن استقرارا أو حكومة وأن يبقى خط الدفاع عن مؤسسات الدولة من رئاسة وحكومة ومجلس وجيش. هناك من يهدد السلم الأهلي في هذا الوطن ويسعى لضرب الاستقرار بتدخلات عجيبة غريبة كنا نسمعها سابقا من اسرائيل واليوم نسمعها من دول تهدد استقرار لبنان وتريد ضرب المؤسسات في لبنان وبالتالي يترك هذا الوطن كما ترك سابقا يواجه العدو الاسرائيلي".

وقال في احتفال أحيته حركة "أمل" لمناسبة أربعينية الإمام الحسين وذكرى شهداء بلدة زفتا: "ان ثورة الامام الحسين شكلت منطلقا لشهدائنا في أفواج المقاومة اللبنانية - أمل للتصدي للعدو الاسرائيلي فقدموا الدماء في سبيل ان تبقى الثورة الحسينية وهاجة مشعة، على ذات الطريق التي ارساها الامام القائد السيد موسى الصدر الذي زار زفتا التي واكبته في ثورته وقدمت الشهداء فكان النصر والتحرير في زمن اختار فيه الكثيرون الضعف والهوان على الكرامة".

أضاف: "منذ احتلال اسرائيل لفلسطين ولبنان يعاني ولم نشعر بقيمة الثورة والنصر الا عندما جاء الامام الصدر وعلمنا ان ثورة الامام الحسين لا يمكن ان تسكت على ظالم، فخرج الشباب المخلص لهذا الوطن ليؤسس لحركة اسلامية ثورية تقاوم اسرائيل وتحقق النصر على ايدي الشهداء الذين سقطوا من بلال فحص الى محمد سعد الى خليل جرادي والسيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وشهداء بلدة زفتا الى كل شهيد سقط على ارض الجنوب وشكل عنوانا اساسيا ومنطلقا جديدا لسياسة وثقافة تتمسك بالمواجهة والانتصار بوجه هذا العدو. ان الشعلة المضيئة في هذا العالم هي هذا الجنوب وهذا الوطن لبنان الذي حقق نصرا على اسرائيل بامكانات متواضعة وبسلاح متواضع عندما ساروا على درب الامام الصدر الذي قال: "اذا احتلت اسرائيل بلادي سأخلع ردائي وأصبح فدائيا، واذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا". وهذا التواضع حقق نصرا على درب الحسين وشهادة ابناء الجنوب حققت نصرا وعزة لهذا الوطن، وانهزم الصهاينة من لبنان بدماء الشهداء".

وتابع: "مقاومتنا انتصرت على اسرائيل ولم نلق دعما عربيا ولا زالت بعض الدول العربية تتآمر على لبنان وبقيت اسرائيل رغم هزيمتها تهدد لبنان بشكل يومي وتخترق سيادتنا من خلال طيرانها المعادي ومن خلال الزوارق الحربية الاسرائيلية، وفي كل اسبوع تعتدي على حدودنا والبعض في وطننا يستسلم لقرارات خارجية ولا يريد مقاومة ولا يريد مواجهة، ونحن نسأل كيف لكم ان تدافعوا عن لبنان في ظل كل هذه التهديدات؟ كيف يحمى الوطن بدون قرار مواجهة حقيقية من شعب شكل مقاومة ومن جيش باسل وقف مع المقاومة داعما ومؤيدا ومقاتلا لنقاوم العدو الاسرائيلي ونسمع اصوات نشاز في كل يوم تقول بأن لبنان يجب ان يتخلى عن سلاحه وقوته ومناعته بمواجهة العدو الاسرائيلي امتثالا لبعض التعليمات الخارجية التي تركت لبنان فريسة للاطماع الاسرائيلية منذ عام 1948 ومرورا بالاجتياحات الاسرائيلية للبنان وانتصرت فيها المقاومة للوطن لبنان، كل الاعتداءات التي شنت على لبنان تركنا فيها لوحدنا، وأهل الجنوب كانوا يمتلكون سلاحا متواضعا تمكنوا فيه من الدفاع عن أنفسهم بمواجهة اسرائيل بفضل هذا السلاح".

وقال: "عندما امتلك اهل الجنوب القوة في مواجهة اسرائيل أصبحنا نسمع اصواتا تقول: عليكم ايها اللبنانيون ان تتخلوا عن أسلحتكم لصالح سياسات عربية وغربية لها امتدادات محلية، ونقول من يضمن سلامة لبنان في ظل التهديدات الاسرائيلية ونقول لن تنفع كل سياساتكم الماضية بحماية لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي، لا تريدون ان تقاتلوا اسرائيل وان يقاتل غيركم وتمارسوا سياسة فيها الكثير من المؤامرات التي تتعلق باضعاف لبنان وقوتنا من خلال سياسات مشبوهة لا توصل الى اي مكان، هذا الشعب اعتاد على التضحية والمواجهة ولن نركع لاحد ولا يستطيع احد ان يهدد لبنان بمؤامرات خارجية او داخلية لاضعاف لبنان بوحدته الداخلية".

أضاف: "لن يسقط لبنان في أتون الفتنة، فبالامس ارسلوا السيارات المفخخة الى البقاع والضاحية والقاع والهرمل وحاولوا ارسال الفتنة معها لكن وحدة اللبنانيين اسقطت هذا المشروع وبجهد الجيش اللبناني البطل والمقاومة التي قدمت الشهداء على حدودنا الشرقية طرد الارهاب من لبنان. لن يتمكن احد في هذه الدنيا من كسر وحدتنا الوطنية. نحن نسير بقيادة حكيمة من الرئيس الاستاذ نبيه بري حامل الامانة الذي كرس لغة الحوار منطقا وسياسة واسلوبا على مساحة هذا الوطن لكي نتمكن من افشال الفتن. زرعوا الارهاب المتصهين الذي يعمل لمصلحة اسرائيل في سوريا والعراق واليمن، ولكن لبنان لن يغرق في أتون الفتنة وسنسعى لوحدة الموقف والحرص على مؤسسات الدولة التي تحمي الجميع من رئاسة ومجلس نيابي وحكومة ومؤسسة الجيش الوطني اللبناني التي نسعى دائما لتأمين الغطاء السياسي لها حرصا منا على تماسك داخلي يواجه كل المؤامرات".

وختم: "لن ترهبنا التهديدات على اي لسان أتت، والذين يهددون لبنان بقصف جديد ومؤامرات جديدة وصواريخ وطائرات جديدة نقول لهم ان لبنان امتلك القوة والمناعة لمواجهة كل الاخطار للحفاظ على وحدته الداخلية وعلى دماء الشهداء، وشلالات الدماء التي سالت ليبقى لبنان بخير".
 

  • شارك الخبر