hit counter script

أخبار محليّة

اتصال بين الرئيسين بري وعون... وهذا ما تشاورا به

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 11:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً من رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس، وأبلغه أنه سيعود الى لبنان قبل عيد الإستقلال وأنه سيشارك الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس في الإحتفال بالعيد.
وجرى اتصال بين الرئيس بري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تداولا خلاله في آخر المستجدات بعد انتقال الحريري الى باريس.

واستقبل الرئيس بري ظهر اليوم وفد لجنة المتابعة لمؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين برئاسة كمال شاتيلا، وجرى عرض للمستجدات الراهنة.
وقال شاتيلا بعد الزيارة: لقاؤنا كان طيباً كالعادة ونحن على تواصل دائم وتعاون عميق مع دولته وما يمثل من ثقل وطني وإسلامي، وقد برهن كالعادة في الأزمة الأخيرة للإستقالة أن دولته ضمانة أساسية لوحدة الصف. ونود أن نقول أنه في اجتماع الجامعة العربية غداً نريد أن يعرف إخواننا العرب ونذكرهم بأننا لا يمكن أن نتخلى عن توازن الردع، فلبنان تعرض لإعتداءات اسرائيلية قبل وجود القوات السورية والمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية. فاسرائيل ليست بحاجة الى مبرر، ونحن لا نستطيع أن نتخلى عن توازن الردع والا كشفنا لبنان أمام اعتداءات اسرائيل. ونحن حريصون على سيادة وخصائص كل بلد عربي، وبهذا الحرص اللبناني على العرب نريد من أخوتنا العرب أن يحرصوا على خصائصنا وعلى حرية قرارنا وعلى التزامنا بدستورنا.

ونشدد في الوقت نفسه على أننا نجحنا بالإمتحان الذي تعرضنا له، فالذي يريد أن يستثمر استقالة الرئيس الحريري لتفجير مخططات مذهبية في لبنان فشل ولكن هذا لا يعني أنه لن يحاول بطرق ووسائل أخرى. ونريد أن نقول لأخوتنا في الجامعة أن يتضامنوا معنا لتحرير أرضنا في مزارع شبعا ودعم لبنان والجيش اللبناني على وجه التحديد الصامد بوجه العدو والذي استطاع أن ينتصر على الإرهاب. ونقول لبعض الذين يتبجحون بالعروبة الآن والمعروفين بخصومتهم لها أن على البلدان العربية أن تعي بأن ليس كل من ينحاز لدولة عربية يكون مخلصاً للعروبة. عروبة لبنان تعني التحرر وعدم التبعية والتكامل مع الوطنية اللبنانية، فالذي يريد أن يحرص على رئاسة الحكومة عليه أن لا يتركها في فراغ لأن هذا هو إضعاف لها.

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وفد الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام، ودار الحديث حول المستجدات الراهنة والوضعين الإقتصادي والإجتماعي في البلاد.
وبعد اللقاء قال رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار: عبرنا عن سرورنا للقاء دولة الرئيس في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، وهذه الزيارة تحمل رسالتين:
الرسالة الأولى تصب في إطار تأييد ودعم مواقفه منذ اللحظة الأولى، والرسالة الثانية هي الإيمان ببلدنا وضرورة المحافظة على الإستقرار. ونحن نتعاون مع الجميع لحفظ الأمن الإقتصادي والإجتماعي.ونؤكد أيضاً على أهمية انتظام عمل المؤسسات الدستورية.

أضاف: كما قدمنا لدولته مذكرة تشرح موقف الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام، ونحن سعداء أننا يد واحدة مع الإتحاد لمصلحة البلد، وهذا طريق سنكمله سوياً إن شاء الله.
سئل: هل كان هناك من تعليق للرئيس بري حول انتقال الرئيس الحريري من السعودية الى فرنسا؟

أجاب: نعم بطبيعة الحال أكدنا لدولته أننا ننتظر الرئيس الحريري بفارغ الصبر. وأكد دولته أن الإتصالات التي أجراها تؤكد أن الرئيس الحريري عائد وعائلته الى لبنان بأسرع وقت وهذا مهم. وأن تاريخنا مع الرئيس الحريري ومع الرئيس بري هو تاريخ تعاون وأيضاً مع الإتحاد العمالي العام لما فيه مصلحة البلد. ونودّ أيضاً أن نشكر فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون لإهتمامه بعودة الرئيس الحريري الى لبنان، وهذا أم موضع تقدير كبير من قبلنا.
وقال رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر: نؤكد على التعاون بين فرقاء الإنتاج لإرساء جو من الإستقرار في لبنان، ونتمنى على دولة الرئيس الحريري أن يعود عن استقالته ويتابع تحمل مسؤولياته في هذا الظرف العصيب الذي يمر به البلد، والعودة عن الإستقالة تضع البلد على الطريق الصحيح لأن عكس ذلك سيدخل البلد بتساؤلات كثيرة نحن بغنى عنها وخصوصاً الطبقة العمالية التي تحملت المآسي قبل الإستقال وتتحمل بعد الإستقالة. نتمنى على الرئيس الحريري العودة عن استقالته ومتابعة مهماته في هذا الظرف العصيب خصوصاً أمام انتخابات نيابية مقبلة، ونتمنى أن تجري الإنتخابات لتداول السلطة والدخول في طور الإصلاح في البلد.

ثم استقبل وفد تجمع العلماء المسلمين وعرض معهم للتطورات الراهنة.

وقال الشيخ القاضي أحمد الزين باسم الوفد بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وكان اللقاء مناسبة للتباحث بمستجدات الوضع في لبنان والمنطقة وخاصة تداعيات الإستقالة الملتبسة لدولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وقد كانت وجهات النظر متطابقة في كل المواضيع التي جرى تداولها، وأكدنا كتجمع للعلماء المسلمين لدولته على الأمور التالية:

أولاً: نوهنا بالحكمة العالية التي تعاطى فيها دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري مع موضوع الإستقالة الملتبسة لدولة الرئيس سعد الحريري، الأمر الذي ساهم باستيعاب تداعيات الموقف وأسقط مراهنات أعداء لبنان على دخوله في فتنة تتجه لهذا الأمر.

ثانياً: نوهنا بالتعاون القائم بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس الأستاذ نبيه بري في هذه اللحظة الحاسمة التي يعيشها لبنان الذي أكد الوحدة الوطنية اللبنانية في مواجهة الأزمات التي يتعرض لها.

ثالثاً: أكدنا على ضرورة عودة دولة الرئيس سعد الحريري الى لبنان حراً في قراره السياسي ليمارس نشاطه سواء أصر على الإستقالة أو أعرض عنها، وإن كنا ندعوه للتراجع عنها واللجوء الى الحوار الوطني كسبيل وحيد لحل الخلافات الداخلية دون السماح للتدخلات الخارجية فيها.

رابعاً: أكدنا أن سلاح المقاومة خط أحمر وهو أمر غير مطروح للبحث إذ أننا ما زلنا بحاجة لهذا السلاح طالما أن الكيان الصهيوني يحتل جزءاً من أرضنا وله أطماع في مياهنا ونفطنا، وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي الطريق الوحيد لتأمين السيادة والإستقلال.

خامساً: في حال تأكيد دولة رئيس الحكومة سعد الحريري على الإستقالة فإننا نؤكد أن لبنان بحاجة ماسة في هذه الظروف الى حكومة وحدة وطنية تتشارك فيها الفرقاء دون اسثناء أحد، وإن طلب بعض الدول إخراج المقاومة من الحكومة تدخل سافر وغير مقبول بالشؤون الداخلية اللبنانية.
 

  • شارك الخبر