اعتبر النائب فادي كرم أن من يذرف الدموع اليوم على الرئيس سعد الحريري هو نفسه من أسقط حكومته سابقاً وعمل جاهداً للضغط عليه والوقوف بوجهه لسنوات، مؤكداً أن الحريري لم يعد يستطيع تحمل سياسة المساكنة مع حزب الله.
وفي حديث الى برنامج "أقلام تحاور" عبر "صوت لبنان (93.3)"، رأى كرم أن الأمور كانت تسير نحو الانهيار باتجاه تسليم البلد الى ايران وصولاً الى التطبيع مع النظام السوري.
ورداً على سؤال، أكد أن علاقة حزب القوات اللبنانية برئيس الجمهورية العماد ميشال تختلف عن العلاقة بالتيار الوطني الحر، مشدداً على ضرورة التفاهم على المرحلة المقبلة بين الرئيسين عون والحريري بعد عودته الى لبنان.
وحذر كرم من المحاولات القائمة لضرب العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية بتحريض من ايران وحزب الله، لافتاً الى أن الرسالة التي حملها وزير الاعلام الى رئيس الجمهورية تضمنت دعوة واضحة الى ضرورة صون العلاقة مع الرياض والمحافطة على الدعم السعودي للبنان وعدم التصعيد.
ورأى أن أسباب الاستقالة كبيرة جداً وعلى رأسها محاولة ايران وحزب الله الاستيلاء على لبنان والسيطرة على الدولة، مشيراً الى أن المملكة وضعت الحريري في مرحلة أخرى وهي مرحلة الهجوم وبالتالي فإننا سنشهد على حالة تصاعدية.
ونفى كرم علمه بأي اتصال بين الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مؤكداً أن القوات ستسمّي الحريري مرة أخرى في أي استشارات ملزمة قد تحصل لاحقاً.
وأشار الى أن حزب القوات كان قد نبّه على مدى الأشهر الماضية من تفاقم الازمة السياسية ولوّح مرات عدة بالاستقالة، مؤكداً في الوقت نفسه أن القوات كانت من أبرز أعمدة التسوية السياسية التي حصلت وأتت بالرئيس عون الى بعبدا.
وشدد كرم على أن الحديث عن ضربة اسرائيلية محتملة ضد لبنان مجرد تهويل لا أساس له، معتبراً أنه حين يشعر حزب الله بأن الوضع السياسي الداخلي غير مؤات يلجأ الى عملية تخويف اللبنانيين من عمليات اغتيال جديدة ومن الخطر الاسرائيلي.
ورأى أن التسوية الجديدة يجب أن ترتكز بشكل أساسي على اتباع سياسة النأي بالنفس لاراحة الداخل والخارج على أن يتم البحث بعد ذلك في الاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله.