hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

تيلي لوميار شاركت في مؤتمر بناء السلام في اسبانيا

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 20:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شاركت قناة "تيلي لوميار" في أعمال مؤتمر "بناء السلام تحد أمام المسيحية والاسلام" في جامعة التصوف للرهبنة الكرملية في مدينة افالا في اسبانيا.

وألقت الاعلامية ليا عادل من قناة "تيلي لوميار" و"نورسات" كلمة تمحورت عن دور الاعلام المسيحي الكاثوليكي في ارساء الحوار. واستشهدت بالبابا فرنسيس في رسالته في اليوم العالمي لوسائل الإعلام "ان للتواصل القدرة على بناء الجسور وتشجيع اللقاء والاندماج، وشفاء الذاكرة المجروحة وبناء السلام والتناغم".

اضافت: "انطلاقا من هذا القول، ووسط الرياح العاتية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أسئلة كثيرة تطرح نفسها في طليعتها: كيف سنواجه هذه الحرب الجديدة ونحافظ على ثقافتنا امام هذا الجرف الهائل من خليط معلومات أكثرها غير معروف الأصل والإنتماء، تجتاح خصوصياتنا وتعرضها للزوال وبخاصة الحرب الجديدة سلاحها وسائل الإعلام، والتي تشمل كل نواحي تاريخ الإنسان بدءا بالإقتصاد والسياسة مرورا بالثقافة وصولا الى موادنا الإستهلاكية".

وتابعت: "اذا ما عدنا الى التاريخ يتراءى لنا كيف ان البشرية استعملت كل أنواع الاسلحة، بدءا من حجر الصوان الى السكين والخنجر، والسيف والرمح وصولا الى المسدس والرشاش والمدفع والصاروخ، كلها تحت شعار دفاعا عن المعتقدات والحضارات والثقافات".

ولفتت الى ان "هذه الحروب اليوم باتت تأخذ شكلا جديدا، فلم تعد هناك ضرورة لا للمدافع ولا للصواريخ، حروب اليوم هي عبر التقنيات الإلكترونية، والمنصات الرقمية، وشبكات المعلوماتية، والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والبرامج التشغيلية ما يدل ان "عالم الالكترونيات هذا يتغير "بسرعة وبخفة" وأحيانا "بخشونة"... ولم يعد سهلا إيقاف هذاالضخ الضخم من الأفكار والأخبار والمعلومات، في وقت نصف سكان الأرض اليوم، يعني 3 مليار ونصف خليقة، يستعملون الإنترنت".

واشارت الى انه "هنا يكمن دور الاعلام المسيحي في ارساء الكلمة الحق ومد جسر التواصل بين الأطياف كافة عبر نهج الحوار وزرع بذور التسامح والمحبة. ومن هذا المنطلق، عملت قناة تيلي لوميار والتي تمثل الاعلام المسيحي الكاثوليكي في لبنان، على الالتزام بمبدأ احترام الآخر، وأرست قواعد الحوار بين الأديان والحضارات، وأفسحت في المجال لممثلي الديانات الأخرى لابداء رأيهم عبر منبرها وبرامجها التي دخلت بيت كل لبناني ومشرقي وغربي، من دون استئذان".

وقالت: "كما عززت رسالة المحبة والعيش المشترك التي هي قدرنا جميعا، إيمانا منها (بما قيمة الشمعة من دون الشعلة، وما قيمة الإعلام إن لم يكن للانسان؟). وأضف الى ذلك، لم تسع تيلي لوميار في لبنان والمنطقة، ولا في العالم من خلال اعلامها إلى أن يكون لنا كمسيحيين مصير خاص ومنفصل عن مصير إخواننا المسلمين، أو عن مصير أخواننا البشر في أي مكان. بل آمنت بأن المصير الشرقي واحد والمصير الإنساني واحد، وبأننا جميعا عاملون من أجل أن يتأمن للكون كله ولساكنيه معا حسن المصير".

واردفت: "إنها الشراكة الحق، ولبنان قد أدى لهذه الشراكة ويؤدي أثمن الخدمات، حتى انه قد تحول في ذاته وفي مصيره إلى رسالة لهذه الشراكة وإلى عنوان لها. وهذه هي علامات هذا الرجاء في أيامنا، ما تقوم به تيلي لوميار من خدمة مسيحية للشرق والعالم تظهر يوما بعد يوم. إنها خدمة جميع المسيحيين لجميع الناس من دون تفرقة ولا تمييز، بحيث شكلت القناة انجيلا مسيحيا ساعد الناس على أن يكونوا على مثال يسوع الذي أتى لتكون للناس الحياة، وتكون أفضل، فكانت البشرى السارة التي ساعدت الناس على حب الحياة، والتضامن في هذه الحياة".

وختمت: "ان قناة تيلي لوميار هي العنوان البارز للإعلام المرئي المسيحي في لبنان والعالم، هو تلفزيون حقق نجاحا لافتا على صعيد إنعاش حياة المؤمنين الروحية والليتورجية، وتعزيز التربية المسيحية، والتثقيف الديني، والوئام المسكوني، والحوار البناء مع كل الأديان والمذاهب والتيارات الفكرية، وأسهم في شرح تعليم الكنيسة الاجتماعي، ونشر قيم العدالة والسلام، والدفاع عن كرامة الانسان وحقوقه. يتمتع بسمعة طيبة وبنسبة انصات مرتفعة، حتى في أوساط غير المسيحيين في لبنان والعالم العربي ودنيا الانتشار، ويسعى دائما إلى مجاراة التقدم التقني في البث لتوسيع رقعة امتداده. ها هي رسالتنا وهذا هوايماننا: رسالة، محبة وسلام". 

  • شارك الخبر