أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي الى أننا نسمع كلاماً كثيراً بأن الرئيس سعد الحريري ليس لديه رغبة للعمل مجدداً في السياسة، أما إذا عاد واستمر في زعامة تيار "المستقبل" وخاض الإنتخابات النيابية، فإننا سنتعاطى معه وفقاً لهذه النتائج، كونه يمثّل شريحة اجتماعية وجزءاً كبيراً من الطائفة السنّية.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد الرفاعي أن الحكومة الحالية – أكانت تصريف أعمال أو قائمة – هي التي ستشرف على الإستحقاق الإنتخابي في الربيع المقبل، مشدداً على أنه في ضوء هذه الإنتخابات إذا أثبت الحريري أنه ما زال رقماً صعباً، فإن جميع الأطراف سيحترمون رأي اللبنانيين في اختيار ممثّليهم.
 ورداً على سؤال، أكد الرفاعي أن العلاقة بين لبنان ودول الخليج لا تتوقف على شخص بل هناك تاريخ طويل من العلاقات أحياناً يكون ايجابياً وأحياناً أخرى قد تشوبه بعض السلبيات، معتبراً أن علاقة لبنان مع أشقائه العرب تقوم على الندّية وعلى الإحترام، وليست مرتبطة بالشخص الذي يكون على رأس الحكم.

 وأضاف الرفاعي: إذا كان الحريري ما زال عند إلتزامه بهذه الحكومة وما تمثّله، فإن الأيام المقبلة ستمضي على خير الى حين إجراء الإنتخابات.
 وعن إمكانية تشكيل حكومة حيادية من أجل الإشراف على الإنتخابات، أجاب: إنطلاقاً من الظروف الراهنة فإن الذهاب باتجاه التكليف والتأليف وإصدار "البيان الوزراي"، قد يستغرق وقتاً أطول من الفترة الفاصلة عن الإنتخابات، وربما يؤدي ذلك الى تأجيل الإستحقاق، الأمر الذي لا يرغب به اي فريق.
 وسئل: هل يكون الهدف تأجيل الإنتخابات بعدما أدرك الجميع أنه وفقاً للقانون الحالي حسابات الحقل لن تكون مطابقة لحسابات البيدر؟ شدّد الرفاعي على أن لبنان لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه وعلى نفس عقلية التعاطي السياسي، مشدداً على أن بداية التغيير تأتي من هذا القانون.
 واضاف: صحيح أننا نسجّل العديد من الملاحظات، لكن هذا القانون يشكل بداية مرحلة تتجه نحو تطوير الحياة السياسية للبنان. خصوصاً وأن الجميع يؤمن بضرورة الخروج من الحالة الراهنة باتجاه مرحلة متقدّمة ومتطورة.

 وختم مشدّداً على ضرورة أن تشارك الأجيال الشابة في العملية الإنتخابية بما فيه الخير لمستقبل لبنان.