hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

طاولة مستديرة حول كردستان من تنظيم مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الإستراتيجية

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 12:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم “مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الإستراتيجية” طاولة مستديرة حول “المناطق المتنازع عليها ما بعد الاستفتاء والأحداث الأخيرة في كردستان” وذلك نهار الاثنين الواقع في السادس من تشرين الثاني تمام الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بيروت في مكتب المركز في جونية. وقد استضاف المركز في هذا اللقاء كل من مدير برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الأمريكي للسلام الدكتور ايلي أبو عون، المحلل السياسي في الشؤون الكردية والعراقية هيوا عثمان، والمحلل السياسي والزميل غير المقيم في مركز تحرير لسياسة الشرق الأوسط كمال شوماني.

إستهل اللقاء بمداخلة لمدير المركز د. إيلي الهندي شرح خلالها “موضوع البحث ومحاوره”، كما رحب في مداخلته بالضيوف والمتحدثين والحضور وأثنى على إهتمامهم ومشاركتهم الملفتة.
أشار الباحث هيوا عثمان أنّه على الأكراد فهم أن بغداد هي شريكتهم الطبيعية والوحيدة من بين كل الدول التي تتنافس للتأثير في وضع ومستقبل كردستان اليوم. وبالحديث عن المناطق المنازع عليها، قال عثمان أن الدستور العراقي قد أجّل معالجة المواضيع الحسّاسة كالمجالس الفيدرالية والمصير المستقبلي لمنطقة كركوك، واعتبر أن سوء ادارة السلطة وسوء تطبيق الدستور ادى الى دفع السنّة الى حضن داعشي ودفع الأكراد الى الاستفتاء. أما من ناحية ما حصل في كركوك مؤخّراً، فقد تطرّق عثمان الى الصفقة التي قام بها بافل طالباني مع الايرانيين والتي أدت الى سقوط المناطق المتنازع عليها بهذه السرعة، وبدون مقاومة فعلية.
من ناحيته أشار بو عون في معرض حديثه على الشعور بالاحباط لدى للأكراد في العراق حالياً وليس فقط في الحزب الوطني الكردستاني. وأضاف بو عون على أن كل الخطوط الحمراء التي وضعتها تركيا في الماضي قد تم تجاوزها من قبل ايران وقوات الحشد الشعبي بدون أي رد فعل من قبل أنقرة. وبالحديث عن وضع الأقليات في المناطق المتنازع عليها، أشار بو عون أن مقاربة الموضوع تشتمل خطأين. الخطأ الأوّل هو عسكرة تحركهم، أما الخطأ الآخر هو استمرار الحلم الغير واقعي بالتدخل الأميركي العسكري لحمايتهم.
أما شوماني، فقد ذكر أن نظرة الدستور العراقي تجاه كركوك لم تطبّق حتى الآن. وأضاف أن هذا الأمر قد ساهم جزئياً بالوصول الى الأزمة التي نعيشها اليوم في كركوك والمناطق المتنازع عليها في العراق. وذكر الباحث الكردي أحد الحلول الممكنة لحل مسألة كركوك من خلال اعطاء هذه المنطقة وضع خاص لمدة 10 سنوات بادارة مجلس محلي مشترك لكافة المكونات ومن ثم الذهاب الى استفتاء لحل المسألة برمّتها.
بعد المداخلات الثلاثة، فتح النقاش مع المشاركين الذين عرضوا وجهات نظرهم وطرحوا الأسئلة على الضيوف حول تداعيات أحداث العراق وتأثيراتها على المنطقة بشكل عام.

  • شارك الخبر