hit counter script

مقالات مختارة - المحامي بول يوسف كنعان

لبنان ونقابة المحامين والعدالة والحق

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 10:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مرة جديدة تتاح الفرصة امام المحامين للتعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع الاحد، لاختيار نقيبهم الجديد وممثليهم في مجلس النقابة للسنوات المقبلة.

هي النقابة التي كانت ولا تزال، عشية مئويتها، تجسّد مساحة وطنية وديموقراطية، وتمثّل الشراكة بين مختلف اللبنانيين بتعدديتهم وتنوعهم الفكري والثقافي والسياسي، وقد خرج من صفوفها رؤساء ونواب ووزراء وقادة رأي، كانت لهم بصمتهم في مختلف المجالات. ما يعني ان نقابتنا التي تأسست في العام 1919، اعطت لبنان افضل ما لديها، كما وجدت في هذا الوطن الصغير بمساحته، الكببر بتاريخه ودوره، توأمها في البحث عن العدالة والحق والمساواة.

من هذه المنطلقات، فإن ممارسة المحامي لواجبه الانتخابي والديموقراطي، ولو لم يكن مرشحاً او عضواً في مجلس النقابة، يترجم فعاليته في الاختيار والرقابة، فيكون رأيه لمصلحة المحامين والعائلة النقابية، ونتابع نحن معشر المحامين تناقل هذا الارث الديموقراطي المستمر منذ مئة عام.

 اليوم تحديات عدة تواجهنا نقابياً ووطنياً. وتطل علينا الانتخابات، بعد اسابيع من بيان النقيب الشيخ أنطونيو الهاشم، والذي وضع من خلاله الاصبع على الجرح بموضوع التأمين. لذلك، ، فعلى النقيب الجديد حسم الجدل ومحاسبة من أخطأ وارتكب، وحماية الوضع الصحي للمحامين، وأن يكون هذا العمل من أولى مهماته النقابية.

اليوم، نجدد ثقتتا بنقابتنا، وعلى دورها ان يستمر في حماية حقوق المحامين. ومن هنا لا بد من تفعيل دورها والعمل على فتح أسواق جديدة، مع تحصين المهنة والعاملين فيها، الذين هم رسل العدالة والحق.

هي ليست مجرد عملية انتخاببة، هو اقتراع لتاريخ نقابتنا ومستقبلها.

بقلم المحامي بول يوسف كنعان

  • شارك الخبر