hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

الحريري لعون: شكرا لك Je Suis Libre

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 05:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يمكننا ان نصدق نائباً واحداً أو أحد الحزبيين الذين يقولون ان الرئيس سعد الحريري حر، وأن نرفض تصديق اكثر من 20 وزير خارجية من اوروبا وصولا الى آسيا. فوزراء خارجية الدول الأوروبية وصلتهم تقارير من سفراء دولهم في السعودية تفيد بأن رئيس حكومة لبنان سعد الدين الحريري محتجز، حتى ان بعض التقارير شددت على ان الحريري موقوف، وهذا الأمر دفع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى تصعيد موقفه.

فرنسا سمعت عون بإمعان، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إستمع مطولا لوزير خارجية لبنان جبران باسيل، واتفق معه على العمل جديا على إعادة الحريري الى لبنان، واتفاق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قضى بإخراج الحريري نحو باريس برفقة عائلته.
ماكرون وخلال زيارته للرياض منذ أيام كان لقاءه سيئا مع ولي العهد السعودي، لأن ماكرون كان يريد ان يأخذ معه عائلة الحريري الى باريس فورا. وبعد التصعيد الأوروبي والفرنسي خصوصا وصلت الامور الى التوجه نحو مجلس الأمن بسبب خرق إتفاقية فيينا وحجز حرية رئيس حكومة لبنان. ولذلك عمدت السعودية الى وقف مسارها وإلغاء مشروعها الحالي والإعتذار من بهاء الحريري وتركه في سبيله، كما إبلاغ سعد الحريري بأنه سينتقل قريبا مع عائلته الى باريس.
ما بعد باريس بالنسبة للحريري لن يكون كما قبلها، فهو بات حرا هناك، حيث سيبقى لتحضير يوم العودة واللقاء، وهو سيعود الى لبنان كما عاد الرئيس ميشال عون في 7 أيار 2005 بمهرجان شعبي حاشد سيشد أرضية تيار المستقبل.
فرنسا عادت الى لبنان لتحضنه كما في الماضي لأنها في النهاية "الأم الحنون"، وهي في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي إبتعدت عن بيروت وأهملتها، ولم تعد كما كانت في أيام الرئيس السابق جاك شيراك الذي كان على صداقة متينة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان يهتم بالشؤون السياسية اللبنانية كثيرا.
الدور الفرنسي في لبنان لن يتوقف عند هذا الحد، إذ ان فرنسا ترغب بعزل لبنان عن المحاور وان تكون مكانا للحوار بين اللبنانيين، وماكرون بصداقاته مع السفير اللبناني في فرنسا ومع وزير الخارجية ومع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لن يسمح بالمس بأمن لبنان، وزيارات باسيل الأوروبية ليست فقط لإعادة الحريري بل لإحباط مخطط الحرب الذي تمت حياكته للبنان، من إسرائيل الى المخيمات وصولا الى الاغتيالات وإستبدال الحريري.
لولا الضغط الديبلوماسي اللبناني على كل دول القرار لكانت المماطلة سيدة الموقف حتى اليوم في معرفة مصير الحريري، ولكن الكلمة الفرنسية كانت حاسمة "نريد الحريري وعائلته في باريس سريعا"، وفي مطلق الأحوال فإن الحريري سيقول يوما لعون بعد خروجه من المملكة merci je suis libre.
 

  • شارك الخبر