زار وزير البيئة طارق الخطيب ممثلا وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، على رأس وفد من التيار، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح في دارته في بعلبك، في اطار جولته على المرجعيات الدينية والسياسية. وكان في استقباله الى جانب المفتي الصلح نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى صلح وعلماء ومخاتير وفاعليات اجتماعية.

ونقل الوزير الخطيب الى مفتي بعلبك الهرمل تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير باسيل، واكد ان "الازمة الحالية التي يمر بها كل الوطن ليست ازمة فئة معينة ولا خيار لنا سوى ان نقف جنبا الى جنب، لانه بوحدتنا نستطيع ان ننتصر على العواصف التي تعصف بنا، والشعب اللبناني اعتاد ان يتجاوز كل الصغائر والخلافات ويقف الى جانب بعضه البعض لمواجهة التحديات".

وقال: "هذه الوقفة التي اسس لها فخامة الرئيس بحكمته ووقفته الشجاعة، وتكامل هذا الموقف مع سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، اضافة الى كل القيادات السياسية في البلد، هذه الوقفة اعادت كرة النار التي اريد لها ان تقذف على الساحة الداخلية اللبنانية، وبحكمة الحكماء استطعنا تجاوزها، لكن لا نستطيع ان نقول اننا تجاوزنا مرحلة الخطر وما زلنا في مرحلة الخطر، الا ان المساعي والوقفة الواحدة أمر ضروري لان العدو الذي يتربص بنا لا يريد لنا الخير للوطن وللامة العربية جميعها وهو يريد ان تغلب عناصر الفتنة على عناصر الوحدة والمحبة".

واضاف: "نحن اليوم في بعلبك لنتكامل مع المفتي واهالي بعلبك، ونحن في التيار الوطني الحر لا نقبل ان يكون فريق من المكونات اللبنانية يشعر بانه مأزوم او انه وحيد، لن نقبل بان يكون اي فريق وحيدا عندما تاتي العواصف من الخارج، ونحن جميعا نقف وقفة موحدة حتى ينتصر الوطن وعندئذ ننتصر جميعا في الوطن".

بدوره، شكر المفتي الصلح الوزير الخطيب والوفد المرافق على الزيارة. وقال: "نحيي مواقف رئيس الجمهورية التي اتخذها أمام هذه الازمة التي تعصف بالبلد، اضافة الى مواقف سماحة مفتي الجمهورية بالتريث وعدم السير في مجاهل الفتنة، وهذا الموقف نعتز به لانه خرج من رجل لبناني اصيل".

كما حيا موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري "الذي سوف يسجل له في التاريخ الموقف الذي اتخذه في القصر الجمهوري عندما اكد رفض استقالة رئيس الحكومة".

وقال الصلح: "نعتز نحن اهالي بعلبك بوحدتنا طوال سنوات المحنة والاحداث اللبنانية، فعلى الرغم من انها كانت تعتبر خارج سلطة الدولة، الا انها حافظت على وحدتها ووحدة ابنائها ولم يحصل اي اشكال او خلاف او نزاع رغم ان اهاليها هم ابناء عائلات وعشائر حافظت على وحدتها. ولذا نأمل من الدولة الكريمة التي كانت غائبة عنها ان تعود اليها".