أقيم في استراحة صور السياحية ورشة عمل، في اطار التحضير لاطلاق المرحلة الثالثة من مشروع ادارة المخاطر والكوارث في قضاء صور "مبادرة الاستجابة السريعة"، الممول من قسم التعاون الدولي في السفارة السويسرية.

حضر الورشة رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، ممثل قسم التعاون الدولي في السفارة السويسرية روبير نقولا، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن حمود، مدير وحدة ادارة الكوارث مرتضى مهنا، وممثلون عن الجيش اللبناني قوى الامن الداخلي واليونيفيل والهيئات الاغاثية والقطاعات التربوية ووزارات الخدمات والمستشفيات.

بعد النشيد الوطني والسويسري، ألقى دبوق كلمة اعتبر فيها "ان التنمية البشرية هي عنوان أساسي في بناء المجتمعات واليوم نحن نتابع مرحلة جديدة من مراحل مشروع يصب كل دعائمه في الاستعداد لحال الجهوزية لمواجهة أي خطر قد يحدق بنا ومن قرانا من خلال انشاء وحدة الاستجابة السريعة في قضاء صور".

وشكر دبوق السفارة السويسرية "الداعم الاول لهذا المشروع حيث كان لها الفضل في التمويل منذ سبع سنوات متتالية وأرست القواعد والمداميك الرئيسية لهذا المشروع وبفضل ذلك اصبحنا اليوم في لبنان السلطة المحلية الاولى والوحيدة التي تملك جهاز منظم وعلى تنسيق كامل لمواجهة حالات الكوارث التي قد تصيبنا. وهذا مدعاة فخر لنا في اتحاد بلديات قضاء صور".

وشدد دبوق "ان الانجازات التي تحققت ما كانت لتتم لولا تضافر جهود جميع ابناء منطقتنا وحسهم الوطني العالي لاسيما الصليب الاحمر اللبناني وجمعية كشافة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني اللبناني والهيئة الصحية الاسلامية وكل الجمعيات التي تعنى بالانقاذ والاسعاف والتدخل المباشر خلال الازمات ومن ورائهم الشريك الاساسي في الجهوزية الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وكافة المؤسسات التابعة للوزارات الخدماتية والمستشفيات وكل هؤلاء الذين يشكلون اللجنة الاشرافية لوحدة الاستجابة السريعة في قضاء صور".

ووجه التحية "للمؤسس الاول لهذا المشروع الذي ندين له بالعرفان والمحبة والوفاء والذي له اليد الاولى في اطلاق مشاريع التنمية في المنطقة المرحوم ابو ظافر الحسيني "الخال". واكد "ان اتحاد بلديات قضاء صور سوف يسعى دائما وبجهود جميع رؤساء البلديات التي تبذل كل ما في وسعها لتعزيز وتحسين المستوى التنموي بكل الاتجاهات من بشرية وعمرانية وعلمية وتربوية وكل ذلك بتوجيهات قائد مسيرة التنمية والتحرير دولة الرئيس نبيه بري".

وختم بالقول:"سنحافظ على انجازنا هذا بالعمل الدؤوب لتطوير وتعزيز كل الوسائل والقدرات لحالات الجهوزية التامة من خلال دعم برامج للبلديات والمدارس واطلاق برامج التوعية المجتمعية للحد من اثار المخاطر . وسنستمر بالتعاون المثمروالبناء مع محافظ الجنوب ووحدة ادارة الكوارث المركزية في مجلس الوزراء .

نقولا
من ناحيته، ممثل قسم التعاون الدولي روبير نقولا، شدد على "ان المرحلة الثالثة من مشروع ادارة الكوارث هو تجديد للشراكة القائمة ما بين اتحاد بلديات قضاء صور والسفارة السويسرية في لبنان، التي بدأت دعم السلطات المحلية بعد حرب تموز 2006 وهي مستمرة من خلال العديد من المشاريع وهي مرحلة لتأكيد انجازات المرحلتين السابقتين".

وقال: "ان المرحلة الثالثة من المشروع ترتكز على ثلاث دعائم رئيسية:
1- العمل على مأسسة الوحدة لتأخذ الوحدة طابعها الرسمي الذي يعزز استدامتها.

2 - متابعة بناء قدرات العاملين في المؤسسات الاغاثية العاملة في نطاق اتحاد بلديات قضاء صور.

3-تعزيز الوعي المجتمعي على مختلف المستويات استعدادا للطوارئ والكوارث .
واضاف نقولا: لنا ملء الثقة بان هذا الانجاز هو ريادي ونموذجي وهو للمرة الاولى يكون لاتحاد بلديات في لبنان هيكلية مماثلة ونحن في لبنان كسفارة سويسرية ندعم الوحدة المركزية في مجلس الوزراء والمحورالمناطقي في اتحاد بلديات قضاء صور.وسوف نعمل ان يكون اتحاد بلديات قضاء صور هو المرتكز لنقل التجربة واستنساخها الى اتحادات بلدية اخرى .

بعدها عرض مدير وحدة ادارة الكوارث مرتضى مهنا للمرحلتين الاولى والثانية من المشروع ووضع عناوين المرحلة الثالثة، لتنطلق بعدها الورشة وينقسم المشاركون فيها الى مجموعات وجرى نقاش رؤية كل مجموعة في طريقة رفع الجهوز لأبناء المجتمع المحلي وكيفية تحصينه وتفاعله عند حصول اي كارثة.

وفي الختام، ألقى نائب رئيس الاتحاد حسن حمود كلمة شكر فيها المشاركين في الورشة، مؤكدا "الحس العالي عند الجميع في تحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع المحلي".