hit counter script

أخبار محليّة

درويش: زيارة الراعي للسعودية فاتحة لعودة الكنيسة الى البلاد العربية

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 11:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، معرض ايقونات بيزنطية وروسية، من تنظيم المعهد الفني الأنطوني في الدكوانة، بحضور مدير المعهد والمرشد العام للجامعة الانطونية الاب شربل بوعبود، مدير العلاقات العامة والاعلام في المعهد السيد شربل بسطوري، خادم رعية مار مارون الانطونية الاب فرنسيس الجرماني، الاب افرام حبتوت، آمر فصيلة الدكوانة الرائد يوسف الدويهي، المحامي نعيم الدويهي الرائد ايلي ابوجودة وعقيلته الرائد جلال الدويهي الهيئة الادارية والاساتذة وطلاب وحشد من المدعوين.

بعد قص شريط الإفتتاح جال الحضور في ارجاء المعرض مبدين اعجابهم بالأيقونات.

والقى مدير المعهد ألأب شربل بو عبود كلمة رحب فيها بالحضور وشكر المطران درويش على رعايته، فقال :"يوم اشتدت الصعاب، كان العصام من شيمكم. ويوم تعالت الأصوات على مقامكم، كان صمتكم مدويا اكثر من كلمتكم الجريئة. ويوم حاول الكثيرون اخفاء طلتكم وبهاءكم، تلألأ نجمكم في سماء زحلة والبقاع وقد رفعتم عصا الرعاية لجمع كل الأبناء في حمى الراعي. سيادة المطران عصام يوحنا درويش بكم الترحاب في رحاب هذا الصرح الفني التثقيفي العريق. شكلااً من القلب لزيارتكم الأبوية ولرعايتكم هذا المعرض الجميل للأيقونات، واننا نعرف فيكم خير المعرفة حبكم واكرامكم للأيقونات المقدسة".

وتابع:" يوم اشتد النزاع في سوريا ودنست كنائسها وايقوناتها، سارعتم بكل ما أوتيتم من قوة الى استرجاع الأيقونات واعادة كل الأمور الى نصابها، لأنكم تؤمنون بقدسية هذا الفن العريق، ولم يرتح بالكم حتى جلبتم كبار كتّاب الأيقونات ليزينوا جدران كنيسة مطرانيتكم في زحلة، ولتذهيب مذابحها، مما زادها رونقاً وجمالاً. ليس وليد الصدفة ان ترعوا هذا المعرض الفني في معهدنا في الدكوانة، المعتاد على اقامة هكذا معارض واستقطاب كبار الأساتذة من الخارج، وكان آخرها منذ يومين بهدف اتألق بالإنتاجية والدقة والجودة في التعليم."

وختم:"لقد جمعنا الروح القدس تحت عباءتكم المباركة، فشكرا لكم على حضوركم بيننا، وأصلي كي تبقى الأيقونة نافذة سماوية نطل بها على عالم الخلود، وان تظلوا انتم القدوة لرعية المسيح وراعيا صالحا لقطيعه، ومدبرا حكيما حيثما يرسلكم الروح، ومثالا يحتذى به كلما عصفت بلبناننا وشرقنا العواصف التي تدفعنا الى التشبث بأرضنا اكثر فأكثر، كما الأرزة المتجذرة بتربتها. كما نسأل الله ان تمر هذه الأزمة على اللبنانيين جميعا، وان يحل الأمن ويسود السلام بين الشعوب."

وكانت كلمة للمطران درويش قال فيها :"اشكر الأب شربل الحبيب على دعوته لي لرعاية معرض الأيقونات، ومن خلاله اشكر الرهبنة ألأنطونية التي تحيي الفن البيزنطي القديم. نحن نعلم ان اول ايقونة هي منديل السيد المسيح، والأيقونة الثانية هي كفن المسيح. الآباء القديسون كانوا يكتبون الإيقونات بهدف نشر الإنجيل، لأنه في ذلك الوقت لم يكن هناك مطابع وكتب، كان المؤمنون يتعمقون بالإيمان المسيحي من خلال الأيقونة."

اضاف "بالنسبة الي الأيقونة هي حياتي، هي جزء مني، وكل شخص يحب الأيقونة التقي معه لنصبح جميعا مدرسة اخوة، جماعة تلتقي على حب الأيقونة. أمام الأيقونة نضع الشموع، نحرق البخور، نتشفع بها وهي بالتأكيد مكان للشفاء. امام ايقونة القديس شربل نتضرع من اجل الشفاء، وقديسونا صنعوا عجائب كثيرة."

اضاف:"من جديد اشكر الأب شربل وكل العاملين معه في المعهد، واطلب من الرب ان يكافئهم على تعبهم، واشجع كل مسيحي ان يتعلم كتابة الأيقونة ولو بشكل بسيط جدا، لأن من يكتب الأيقونة يصلّي، ومن المعروف لدى طلاب المعهد، ان الطالب عند كتابة الأيقونة عليه أن يصلّي ويتأمل ويطلب ان تكون يد الرب هي التي تساعده في رسم الأيقونة".

وختم درويش:"نطلب من الرب ان يبارك نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وزيارته للسعودية هي فاتحة لعودة الكنيسة بشكل قوي الى البلاد العربية، ونحن نعرف انه كان يوجد كنائس في السعودية ودول الخليج. انشاءالله هذه الزيارة تفتح لنا باب العودة لبناء كنائسنا ومساعدة اخوتنا ليكتشفوا ان الله واحد، واننا جميعا اخوة بالرب، نتعاون ونتحالف كمسيحيين ومسلمين من اجل السلام في العالم."

وبعد الكلمات قدم الأب بو عبود بإسم ادارة المعهد والعاملين فيه ايقونة القديسين بطرس وبولس للمطران درويش عربون تقدير واحترام.

واقامت ادارة المعهد حفل عشاء على شرف الحاضرين.

وكان درويش تفقد برفقة الأب بو عبود مدرسة الموزاييك في المعهد واطلع على التقنيات المعتمدة فيها، قبل افتتاح المعرض.  

  • شارك الخبر