hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

حوافز واسعار مشجعة... اللبنانيون يتهافتون مجددا على شراء العقارات في قبرص

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 مع كلّ أزمة تطلّ برأسها على لبنان، تتّجه الانظار الى العقارات والسوق العقاري الذي يعاني جمودا منذ ما يقارب الخمس سنوات. لكن، وبمقابل جموده، يزدهر السوق العقاري القبرصي، ويستفيد من كلّ الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية عموما، ولبنان خصوصا. ومع تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته يوم السبت في 4 تشرين الثاني الماضي، ودخول لبنان في أزمة سياسية جديدة، ووسط تخوّف من انتكاسات أمنية لا سيما في الايام الاولى بعج اعلان الاستقالة، عادت الانظار من جديد لتتوجه الى السوق العقاري في قبرص الذي اجتذب اللبنانيين الاسبوع الماضي، بطريقة لافتة.
وللوقوف عند اسباب توجه اللبنانيين الى شراء شقق وعقارات في قبرص، كان لموقع "ليبانون فايلز" حديث مع رئيس مجلس ادارة شركة "PLUS PROPERTIES" جورج شهوان.
شهوان شرح الاسباب التي تحفّز اللبنانيين (والعرب بشكل عام) على الشراء في قبرص وفنّدها بأربعة كالتالي:
-أولا، قبرص مرّت بأزمة مالية عام 2013 مرتبطة بأزمة اليونان وبالتالي تراجعت اسعار العقارات في الـ2014 و2015 فيها، والناس في قبرص الذين لم يتمكنوا من سداد قروض المصارف بعد ان تراجعت الاسعار لجأوا الى بيع عقاراتهم ما خلق في قبرص مجالات استثمارية مرتفعة مقابل اسعار منخفضة لاسيما وأن قبرص دولة أوروبية. الامر ادى الى تهافت اللبنانيين الى شراء العقارات في قبرص اذ ان اللبنانيين دوما يستفيدون من الفرص.
- ثانيا، قبرص ومن ضمن الحلول التي اعتمدتها للخروج م ازمتها في العام 2013 اصدرت قانونا يتعلق بالاقامة والجنسية، ينصّ على اعطاء الجنسية لمن يشتري عقارات بقيمة تفوق المليوني يورو (له ولعائلته) على ان يُسمح له ببيعها بعد مرور 3 سنوات، وعلى اعطاء اقامة دائمة لمن يشتري عقارا في قبرص. الامر حفّز قسما كبيرا من اللبنانيين والعرب ايضا كالسوريين والفلسطيينيين والعراقيين والمصريين على الشراء والاستثمار في قبرص.
- ثالثا، قبرص بلد سياحي وقريب (20 دقيقة بالطائرة) والاسعار فيه مقبولة، وشراء شقة فيه يكلّف نصف المبلغ الذي يحتاجه الفرد لشراء شاليه في لبنان مثلا.
- رابعا، الاضطراب السياسي في المنطقة عموما ولبنان خصوصا، يجعل من قبرص الخطة "ب" لأي ازمة مستجدة أحربا كانت او اضطرابات امنية أو غيرها، وذلك لضمان سلامته وسلامة عائلته.
وعند سؤاله عن اقبال اللبنانيين في اللايام الاخيرة على الشراء في قبرص، قال: "يرتفع الطلب على الشقق في قبرص منذ اسبوع حتى اليوم اي منذ استقالة الرئيس الحريري".
واضاف: "70 بالمئة من زبائننا اللبنانيين يمتلكون واحدا على الاقل من الاسباب الاربعة التي سبق وذكرتها، للشراء في قبرص. وشركة Plus properties طوّرت في اقل من سنتين 15 مشروعا عقاريا في لارنكا وليماسول، ويمكن للفرد ان يشتري شقة جديدة وبنوعية ممتازة في مشروع من المشاريع التي نطورها بأقل بـ100 الف يورو".
وتابع شهوان: "شركة Plus properties تنفذ مشاريع بنوعية عالية وجودة بناء عالية تعجب اللبنانيين".
ولفت شهوان الى ظاهرة مهمّة تتمثّل بكون "كلّ من يشتري في قبرص يجذب اصدقاءه للقيام بالخطوة نفسها"، مشيرا الى ان "عائلات أو اصدقاء يفضلون الشراء في المبنى نفسه مثلا او المشروع نفسه".
اما عن السوق العقاري في لبنان، فاستفدنا من الفرصة، وسألنا شهوان.
فأجاب: "ان بقي الوضع المالي جيدا لا تراجع اضافيا في اسعار العقارات. طبعا هناك ازمة سياسية في البلاد. ولكن الازمات السياسية ليست بجديدة على لبنان. فالسوق العقاري في لبنان يعاني من جمود منذ اكثر من 5 سنوات".
وعن التراجع في الاسعار قال: "نعم، هناك تراجع في الاسعار يصل ببعض الحالات الى 15 و20 بالمئة ولكن هذا التراجع ليس قاعدة".
واضاف: "حتى لو المطور العقاري قام بحسم مرتفع على شققه، ليس هناك اقدام على شراء الشقق مما يعني ان المشكلة ليست بالحسم أو بسعر العقارات، بل المشكلة بشهية اللبنانيين وغير اللبنانيين للتملك في لبنان اليوم".
ويتابع: "حين تتحسن الاوضاع السياسية في البلاد، في ظلّ تماسك الوضع الامني، سينشط السوق العقاري مجددا، لكن لن نعود الى فورة الـ2008 والـ2009".
واعلن شهوان لـ"ليبانون فايلز"، ان شركة Plus properties اللبنانية، ستبدأ قريبا، بتصريف مشاريع عقارية في اليونان أيضا.

 

  • شارك الخبر