hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

المركز الكاثوليكي: زيارة الراعي للسعودية فتحت صفحة من علاقات الحوار

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 19:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن المركز الكاثوليكي للاعلام في بيان، أن "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اختتم زيارة الدولة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية بعد سلسلة لقاءات حافلة بدأها صباحا بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة الملكي، تبعه لقاء مع الرئيس سعد الحريري الذي زار البطريرك في مقر إقامته في قصر الضيافة، فلقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تبعته زيارة أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز.

وحضر اللقاء بين الملك والبطريرك الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامرالسبهان.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن العاهل السعودي الملك سلمان والبطريرك الماروني أكدا أهمية دور الأديان المختلفة في نبذ التطرف والإرهاب. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان وتأكيد أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم، وفقا للوكالة نفسها".

 

وقال البيان: فتحت الزيارة صفحة جديدة من علاقات الحوار والتعاون المسيحي - الإسلامي، وسوف تتابع بسلسلة من المبادرات العملية. وسلم البطريرك الراعي الملك سلمان مذكرة تمحورت حول موضوعي حوار الحضارات والتعاون المسيحي - الإسلامي، وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها وحروبها، وهذا ما شدد عليه الراعي في الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء، إشاعة جو من الارتياح في نفوس أبناء الجالية اللبنانية، وقد التقاهم البطريرك وتناول وضعهم ودورهم مع المسؤولين السعوديين. وعززت الزيارة نظرة المسؤولين السعوديين الإيجابية للجالية، وأكدوا حرصهم على العلاقات القائمة معها. وعلى الصعيد الداخلي، خلصت الزيارة إلى دعوة ملحة لكل الأطراف اللبنانيين إلى التهدئة وتغليب منطق الحوار والتفاهم والتمسك بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، وهذا ما أثاره البطريرك الراعي مع المسؤولين السعوديين الذين التقاهم، معتبرا أن عودة الرئيس الحريري ضرورية لاستئناف البحث مع رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري وسائر القيادات في كيفية معالجة اسباب الاستقالة، وتجديد التزام المملكة بالعلاقات التاريخية القائمة مع لبنان وتأكيدها دعم اللبنانيين من دون تفرقة ووضع إمكاناتها في سبيل مساعدة لبنان".

وأشار البيان إلى أن "إيجابية الموقف السعودي تجاه القضايا التي طرحها البطريرك الراعي تجلت بالحفاوة التي أحاط بها المسؤولون السعوديون الزيارة".

ولفت إلى أن "الراعي اختتم زيارته بلقاء أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، الذي أقام مأدبة غداء على شرف البطريرك ومرافقيه، في حضور حشد كبير من الأمراء والمشايخ ومسؤولي الدوائر الحكومية والموظفين الكبار، يتقدمهم نائب الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وأمين منطقة الرياض المهندس ابرهيم السلطان ومجلس منطقة الرياض والوفد الإعلامي اللبناني المتابع للزيارة البطريركية".

وقال امير الرياض بعد الزيارة: "أنا سعيد باللقاء مع سيادة البطريرك وزملائه الذين قدموا معه سيادة المطرانين وجميع الإخوان، ونتمنى إن شاء الله أن نلتقي بهم في لبنان، وهو يعيش في أمن وأمان واستقرار، وهذا الهدف الدائم من الزيارات المتبادلة أي أن نؤسس لسياسة جديدة وعمل جديد في ظل قائدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأخوة الكرام في لبنان".

وقال البطريرك الراعي: "نحن نشكر سمو الأمير على محبته ونحيي نائب سمو الأمير وجميع الذين كانوا معنا من وزراء وشخصيات الذين عبروا عما سمعناه اليوم عند جلالة الملك وولي العهد، وأنا أختصر ذلك وأقول إنني سميته "نشيد المحبة"، محبة السعودية للبنان، محبة لبنان بكيانه وشعبه وأرضه، محبة لبنان المضياف، لبنان التعددية والتلاقي المنفتح على كل الشعوب وصديق كل الشعوب، لبنان الحيادي، وهذا ما قرأناه في قلوبهم، وهو أن يرجع لبنان إلى سابق عهده وهذا ما يجمله. إن أرض لبنان جميلة، لكن الجميل أيضا هو محافظته على تقاليده الجميلة التي عرفوها هم. لقد حدثونا عن لبنان طوال الوقت، وجلالته أفاض في الحديث عن لبنان وحبه الكبير له، وعن رغبته الكبيرة في الدعم الكامل لهذا البلد وتقديره للجالية اللبنانية في المملكة، خصوصا أنهم نشطاء وأسهموا في بناء المملكة العزيزة على قلوبهم، واحترموا قوانينها وتقاليدها. ويمكن أن أؤكد لكم أننا عائدون إلى لبنان ونحمل نشيد محبة لهذا الوطن، وسنتعاون جميعا كل واحد من موقعه لإظهار وجه لبنان الحلو".

وردا على سؤال، قال الراعي: "لا شيء يؤثر على العلاقة بين المملكة ولبنان حتى ولو مرت ظروف صعبة، إلا أنها لم تؤثر أبدا على الصداقة بين الدولتين، وهذا ما سمعناه اليوم سواء من الملك أو من ولي العهد أو من سمو الأمير".

وعن لقائه بالرئيس الحريري، قال: "حلو كتير... حلو كتير".

سئل: هل أكد لك العودة إلى لبنان؟
أجاب: "أكيد أكيد، وفي أسرع ما يمكن".

سئل: هل العودة قريبة؟
أجاب: "في أسرع ما يمكن".
أضاف مبتسما: "قد يكون الآن متوجها إلى بيروت".

سئل: هل هو مستعد للعودة عن الاستقالة؟
أجاب: "إذا تغيرت الظروف التي عبر عنها، وخصوصا في المقابلة التلفزيونية يوم الأحد. لقد عبر عن استعداده لمتابعة العمل، وطبعا يجب أن يكون هناك كلام مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والقيادات اللبنانية في الأمور التي قدم الاستقالة من أجلها. إذا، هو مستعد لمواصلة خدمته للوطن الذي يحبه، وإن دماء الراحل والده هي بالنسبة اليه دعوة إلى خدمة الوطن".

سئل: هل هناك عهد جديد للبنان؟
أجاب: "قد يصبح هناك عهد جديد ومسيرة جديدة ان شاء الله، ويجب أن ننظر إلى المستقبل، والآن رأينا كيف تطورت الأمور في الرياض وكيف بنيت المنطقة، وعلق سمو الأمير فيصل على ذلك: "انظروا كيف كنا وكيف صرنا، فبالإرادة الطيبة والعمل نستطيع السير إلى الأمام".

ومساء، لبى الراعي دعوة إلى نزهة سياحية ثقافية في الرياض، ثم غادر إلى روما.
 

  • شارك الخبر