hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - رأفت نعيم - المستقبل

حراك فلسطيني - لبناني لعدم "استخدام أو توريط" المخيمات

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شهدت مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة خلال اليومين الماضيين حراكاً فلسطينياً ناشطاً على خط تحصين الساحة الفلسطينية في لبنان ممثلة خصوصاً بالمخيمات وتحديداً مخيم عين الحلوة منعاً لأي «استدراج»، أو «استخدام» أو «توريط» للوجود الفلسطيني في لبنان تحت أي مسمى كان في استهداف السلم الأهلي اللبناني انطلاقاً من التطورات الأخيرة المتصلة بتفاعلات استقالة الرئيس سعد الحريري.

وكان لافتاً في هذا السياق، انتقال سفير دولة فلسطين أشرف دبور أمس إلى عين الحلوة واجتماعه بالقوى الإسلامية الفلسطينية في المخيم، في لقاء وصف بالهام.

وعلمت «المستقبل» في هذا السياق أنه على الرغم من أن زيارة دبور للمخيم كانت للمشاركة في مهرجان أقامته «فتح» إحياء للذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «ابو عمار»، إلا أنها كانت مناسبة حرص خلال السفير دبور على اللقاء مع مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو طارق السعدي ورئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب وأن عنوان اللقاء كان تبادل «الطمأنة والاطمئنان» بين الجانبين الى أن الموقف الفلسطيني داخل المخيم (أو المخيمات) كما خارجها متمسك بتحييدها عن الشأن الداخلي اللبناني أو حتى الإقليمي.

وبحسب مصادر مطلعة، فإنه خلال هذا اللقاء الذي وصف بالهام وعقد في منزل المسؤول الفلسطيني العميد خالد الشايب وشارك فيه عن فتح اللواء صبحي أبو عرب واللواء منير المقدح، أبلغ دبور القوى الإسلامية في المخيم رسالة واضحة بهذا الخصوص بأن الحفاظ على امن واستقرار المخيمات وعدم السماح بنقل أي صراع من أي نوع إليها هو مصلحة للقضية الفلسطينية. ولأن تحييد الساحة الفلسطينية عما يجري، هو ما يمكن أن يقدمه الفلسطينيون في لبنان من دعم لهذا البلد.

وأضافت المصادر أن ما دار من حديث بين دبور والقوى الإسلامية في المخيم جاء متناغماً ومكملاً لما دار بحضوره، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم خلال لقاء الأردن قبل أيام. وهو ما فُهم في الأوساط الفلسطينية في المخيم على أنه استكمال او ترجمة لوجهات النظر اللبنانية الفلسطينية المتطابقة حيال تحييد المخيمات والتعهد بمنع أية محاولات لاستخدام الورقة الفلسطينية في لبنان في أي شيء يسيء لأمنه واستقراره وسلمه الأهلي. وأن السفير دبور سمع في هذا السياق كلاماً مطمئناً من قبل القوى الإسلامية التي أبدت أوساطها ارتياحاً كبيراً للرسالة التي نقلها من القيادة الفلسطينية.

ابو العردات: السلم الأهلي

إلى ذلك، أكد أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير، فتحي ابو العردات، إثر لقائه في مجدليون النائب بهية الحريري، يرافقه وفد من الفصائل والقوى الإسلامية و«أنصار الله» بحضور قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، عدم تدخل الفلسطينيين في لبنان في أي شأن داخلي لبناني وأنهم فقط منحازون إلى الأمن والاستقرار والسلم الأهلي.

وقال أبو العردات: أبلغنا النائب الحريري موقفنا الثابت أننا لا نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، لكن هناك قضية هي محط تضامن داخلي لبناني وتشكل إجماعاً وطنياً ونحن نقف خلف هذا الإجماع المعبّر عنه في قضية الرئيس سعد الحريري. هذا موضوع وطني لبناني عبر فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والكتل وكذلك استمعنا الآن للنائب الحريري، ولا يسعنا إلا أن نكون مع هذا التضامن وهذه الوحدة الوطنية اللبنانية المتجلية في دعم قضية اليوم قضية الرئيس الحريري. وأكدنا أننا لا نتدخل في أي شأن داخلي لبناني، لكن نحن ننحاز في هذا الموضوع إلى الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، لأن هذا الموضوع يعنينا ولأننا نحن في المخيمات جزء من هذا الأمن اللبناني، وبالتالي نتكامل ونتعاون مع أشقائنا في لبنان من أجل أن تبقى المخيمات آمنة مستقرة ومتكافلة ومتعاونة ومتضامنة مع جوارها ومع اخواننا اللبنانيين.
رأفت نعيم - المستقبل

  • شارك الخبر