hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

إفتتاح مؤتمر المنتدى اللبناني للأبحاث في مستشفى الصليب برعاية حمادة

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 14:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح المؤتمر الأول للمنتدى اللبناني للأبحاث في مستشفى الصليب النفسي - جل الديب، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا برئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر، في حضور الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الأم جانيت أبي عبدالله، رئيسة مستشفى الصليب الأخت هيام بدوي، مديرة المستشفى الأخت جوزفين مطر، نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، وعمداء جامعات واختصاصيين ومهتمين.

بداية ألقى الدكتور دوري هاشم كلمة مستشفى الصليب ورحب فيها براعي المؤتمر وممثله والحضور باسم رئيسة جمعية راهبات الصليب والقيمين على المستشفى وباسمه وباسم الجسم الطبي وقسم الابحاث وإدارة وموظفي ومرضى المستشفى، في افتتاح المؤتمر الاول للمنتدى اللبناني للابحاث في مستشفى الصليب، مشيدا "بعزم وتفاني الدكتور مروان الزغبي منظم المؤتمر نظرا لالتزامه بإنجاح هذا المشروع، في ظل التغيرات المتسارعة التي نعاني منها".

وأشار الى أن "تطوير قسم الأبحاث في المستشفى أتى نتيجة توجيهات جمعية الصليب وجهود فريق متكامل من إختصاصيين وباحثين لترجمة معاناة مرضى وصمهم الزمن عنوة، فأضحوا نواة لعمل قدوس".

ورأى "أن أحياء المؤتمر والعمل الدؤوب يجسد حضور ورؤية المؤسس الكبير الطوباوي أبونا يعقوب الذي نذر حياته لهم حتى القداسة فهو دائما حاضر رغم الصمت الكبير في هذا الصرح الكبير. إتكل على العناية الالهية ليحقق هذه المشاريع الكبيرة، واختبر الضعف البشري، وبقي حبه للانسان المريض نفسيا سؤالا كبيرا لن يستطيع أحد الإجابة عليه إلا بمنطق القداسة".

وقال: "هذا المنتدى هو مناسبة سانحة لاستحضار المسؤولية الملقاة على عاتق كل باحث لبناني على أرض الوطن ودوره في التوعية والتنوير. وما اجتماعنا اليوم إلا دليل على حرصنا على المساهمة الفعالة، في مد المزيد من جسور الوحدة والتآخي بين الجميع".

وشدد على أن "لبنان له دور مهم في ريادة الخدمات والابحاث الصحية وفي ترسيخ محور HUB كبير وجامع في هذا المجال، كما أنه لم يعد خيارا للنهوض بالتنمية فقط، بل أصبح حتمية ترتبط بالبقاء أمام سطوة احتكار العلم من قبل تكتلات قوية تبغي الربح أولا".

ثم رحب منظم المؤتمر الدكتور مروان الزغبي بالحضور وشكر جمعية راهبات الصليب وكل الفريق وأعضاء لجان التحكيم، وقال: "لا يزال هناك أناس مؤمنين بالعلم ومستعدين أن يعطوا في سبيل العلم من دون مقابل".
أضاف: "اجتماعنا اليوم ليس صدفة بل وليد حاجة تجمعنا، تشكل الأبحاث اليوم عاملا أساسيا للتميز للمؤسسات التعليمية وللأفراد العاملين في مجال الطب والعلوم الطبية".

ورأى أن "تحسين مستوى الابحاث وادارتها هم عالمي من أجل خدمات طبية أفضل، تثبيت نتائج الأبحاث العالمية وتأكيدها على مجتمعات أو ظروف عمل مغايرة لتلك التي جرت فيها الإختبارات حاجة أخرى وبمستوى إلحاح مواز، لذلك نحن بحاجة لأبحاث بمستوى عال من الجودة، تجري على مجتمعنا بما يميزه من خصوصية عرقية أو اثنية أو إجتماعية أو إقتصادية أو مناخية أو بيئية، من هنا كانت فكرة انطلاق ال Lebanese research forum كواحة تلاق وتبادل من اجل ابحاث افضل قابلة للنشر".

وقال: "لقاؤنا اليوم لنضع مدماكا في بناء الأبحاث المحلية. أبحاث صنعت في لبنان لخدمة المريض والمجتمع اللبناني."

وألقى الأشقر كلمة راعي المنتدى الوزير حمادة وجاء فيها: "الأبحاث هي طريق الأمم إلى التقدم في كل الحقول، فكل بحث يصدر وينشر يضيف إلى مسيرة الإنسانية ولتاريخها مدماكا حضاريا، ويسهم في رفع البنيان العلمي والمعرفي وتعميم الفائدة على العالم. واليوم نلتقي بكل فخر واعتزاز لنشهد قفزة جديدة تحققها هذه المؤسسة الرائدة في العناية بالإنسان، عنيت مستشفى دير الصليب للعناية النفسية، من خلال افتتاح المؤتمر الأول للمنتدى اللبناني للأبحاث في مستشفى الصليب. ويزيدني فرحا واعتزازا أن تتحول هذه الأبحاث إلى مقالات علمية تتمتع بالمواصفات العالمية المتعارف عليها في هذا الميدان، وتصبح جاهزة للنشر في مجلة السبيل العلمية البحثية."

أضاف: "إن هذا العمل الأكاديمي البحثي المنطلق من حالات نفسية حقيقية، يشكل مرجعا نطل من خلاله على العالم لنقدم له نتائج جهود الأطباء والمعالجين النفسيين الذين أود أن أسميهم ملائكة الرحمة، والذين وهبهم الله الطاقة والصبر والعلم والقدرة على الإهتمام بالحالات النفسية الصعبة التي تجعل من عائلة المريض أكثر مرضا من المصاب نفسه".

وتابع: "إننا من خلال هذا المؤتمر البحثي نكرس هذه المؤسسة مرجعا وطنيا وإقليميا يصدر تجاربه ونجاحاته إلى العالم، إذ إننا من خلال هذه القفزة العلمية نكرس أنفسنا في ميدان الطب المبني على الوقائع وعلى نتائج الأبحاث."

وقال: "إن أمراض الشعوب على اختلاف أنواعها الجسدية والنفسية، تستحق الدراسة والتشخيص والتحديد من أجل المعالجة وفاقا لقاعدة معلومات وبيانات، وبالتالي فإن هذا الجهد البحثي سوف يشكل قاعدة بيانات مدعمة بالقرائن والنتائج، توضع بين أيدي الباحثين والدارسين لمساعدتهم على النجاح في متابعة الحالات المتشابهة ، وتوثيق الحالات ونتائجها لتشكل مرجعا معبرا عن خصائص المجتمع وأمراضه، وهذه العملية الواسعة التي سوف تنشر في مجلات محكمة عالميا هي في ذاتها إنجاز يسجل لراهبات الصليب العزيزات وللطاقم الطبي والعلاجي وللباحثين والمدربين".

وختم: "إنني أقدر عاليا ورش التدريب التي تقومون بها من أجل تدريب الأطباء والباحثين على كيفية إعداد المقالات العلمية البحثية وتجهيزها للنشر، كما أخص بالتقدير رئيس قسم الطب النفسي العلاجي الدكتور دوري هاشم، ومنظم المؤتمر الدكتور مروان الزغبي، وجميع العاملين في هذا المركز والجهات الداعمة والمانحة والمساعدة على هذه النهضة البحثية العلمية المباركة، وآمل من الجامعات والمستشفيات التي تخرج أطباء ومعالجين نفسيين أن تستفيد من هذا النشاط البحثي الموثق وأن تعزز الجهود البحثية من أجل المجتمع والتقدم والحضارة."

إشارة الى تخلل المنتدى جولات من التبادل العلمي بين الباحثين والإختصاصيين من خلال حصتين من العرض الشفهية وحصة poster، وورشتي عمل لتعليم تطبيقي عن كيفية كتابة مقالات علمية وكيفية مراسلة واختيار المجلات العلمية العالمية لنشر المقالات.

  • شارك الخبر