hit counter script

أخبار محليّة

صقر: لا مساحات رمادية بعد اليوم والاولوية عودة الحريري ثم حوار "السلاح"

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 16:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 "طبول الحرب قُرعت اقليمياً ووصلت الامور بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الايرانية الى مجلس الامن الدولي، فهل يتجنّب لبنان تبعاتها الخطيرة ومصائب هذا الصراع ام يتحوّل الى ساحة حرب حامية"؟ يسأل عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر "المقرّب" من الرئيس سعد الحريري والذي كان الى جانبه طيلة فترة غيابه عن لبنان بعد إسقاط حكومته الاولى في العام 2011.

ويعتبر عبر "المركزية" "ان استقالة الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة اول الغيث في هذا الصراع بعد التطورات الاخيرة، وما حصل يؤكد ان لا "مساحات رمادية" بعد اليوم وان لا مكان لأنصاف الحلول"، ويُشير الى "ان استقالة الحريري تعني الانتقال الى مرحلة جديدة عنوانها الرئيسي ان لبنان بات منصّة تهديد للامن الاستراتيجي العربي عبر "حزب الله" الذي بات ذا دور امني مُهدد في اليمن ضد الامن القومي السعودي ما خلق مناخاً عربياً يُفيد باننا كعرب غير قادرين بعد اليوم على تحمّل تبعات اعمال "حزب الله"، فاذا كنتم انتم اللبنانيون "تأقلمتم" مع وضع "حزب الله" بسلاحه ودوره الاقليمي وسلّمتم بانه دويلة داخل الدولة ولم تواجهوه، لسنا مضطّرين لنحذو حذوكم، لانه بات يُهدد امننا الاستراتيجي، وهذا خط احمر".

وفي حين يأسف صقر "لحفلة الشائعات والمعلومات ونسج الاساطير التي صبّت جميعها حول "شكل" الاستقالة وبان الرئيس الحريري "اُجبر" على تقديمها بضغط سعودي وبانه تحت "الاقامة الجبرية"، غافلين اسبابها الجوهرية ومضمونها وبُعدها الاقليمي"، يلفت الى "ان لا يُمكن التعاطي مع السعودية كأنها الملك عبد الله والولايات المتحدة الاميركية كأنها باراك اوباما. هناك متغيّرات في الذهنية الخليجية والاميركية تمثّلها شخصيتان فريدتان من نوعهما: دونالد ترامب ومحمد بن سلمان، وباتت معادلة التعاطي الاميركي-السعودي مع الدول كالاتي "من ليس معي فهو ضدّي".

واذ يُذكّر في السياق بتصريح وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي قال "بانا سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب "حزب الله"، يعتبر "ان الرئيس الحريري باستقالته بدأ بدوره المطلوب منه لحماية لبنان وصيانته من ان يكون مُهدداً للامن العربي، واللقاءات الدبلوماسية التي يُجريها في دارته في الرياض اكبر دليل".

اذاً ما هو الحل؟ يُجيب صقر "المطلوب ليس تغيير الحكومة، انما اتّخاذ خطوات عملية في لبنان تصبّ في خانة معالجة سلاح "حزب الله" لجهة تداعياته العربية. لبنان لا يُمكن ان يحتمل هزّ امن الرياض او اي دول خليجية اخرى. لذلك نقترح الدعوة الى عقد طاولة حوار "سريعة" فور عودة الرئيس الحريري وحصر جدول اعمالها بنقطتين فقط: بحث الاستراتيجية الدفاعية لسلاح "حزب الله" كعامل داخلي، ومدى التأثير السلبي للحزب على الامن العربي وكيفية التعاطي معه كلبنانيين بوصفه جزءاً من المكوّنات اللبنانية، وهذا الحوار من شأنه "طمأنة" المجتمع العربي بان سلاح الحزب ودوره الاقليمي بات على طاولة البحث".

ويُضيف "علينا استباق اي خطوات تصعيدية من دول الخليج التي بدأت طلائعها تظهر تباعاً بسحب الرعايا الخليجيين من لبنان، عبر عقد طاولة حوار في بعبدا نؤكد من خلالها تحييد لبنان عن صراعات المنطقة وعدم انخراطه في الحرب الدائرة".

ويختم صقر بالتشديد على "ان كل الظروف تفرض العودة السريعة للرئيس الحريري. أيدينا مُكبّلة ونحن بحاجة اليه، اذ لا يُمكننا البدء بشيء قبل عودته، واذا تعذّر عقد اللقاءات في لبنان للبحث في شأن سلاح "حزب الله" لاسباب امنية، ربما تُعقد في باريس، والاهم قبل ذلك عدم التلهّي بالصغائر و"المكائد الاعلامية" الصغيرة التي لا تُغيّر الواقع".

 

 

المركزية 

  • شارك الخبر