hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الشهادة في الكتاب المقدس ندوة في المركز الكاثوليكي للاعلام

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 16:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول "الشهادة في الكتاب المقدس"، بمناسبة أسبوع الكتاب المقدس الخامس 2017.

وهذه الندوة هي الثانية من ضمن ثلاث ندوات ستقام في المركز. حيث يفتتح الأسبوع بقداس الهي الاحد 19 تشرين الثاني، الساعة السابعة مساء في كنيسة دير مار الياس انطلياس، ويختتم الاسبوع برعاية الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، لنشاط مخصص لطلاب اللاهوت في لبنان، السبت 2 كانون الاول، الساعة الرابعة بعد الظهر في جامعة الروح القدس الكسليك - قاعة البابا يوحنا بولس الثاني".

شارك في الندوة مدير المركز الخوري عبده أبو كسم، ممثل المطران عاد أبي كرم، نائب رئيس "Apostolica" الأب الدكتور جورج فارس، ألامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، المدبرة العامة في جمعية الراهبات الأنطونيات مديرة مدرسة الراهبات الأنطونيات روميه الأخت باسمة الخوري، مستشار ترجمة كتاب مقدس من اتحاد جمعيات الكتاب المقدس العالمي القس الدكتور عيسى دياب، في حضور ألامين العام لجمعية الكتاب المقدس الدكتور مايك باسوس، وعدد من أعضاء جمعية الكتاب المقدس واعلاميين ومهتمين.

أبو كسم
رحب الخوري عبده أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، بالحضور، وقال: "أصدق التعازي للرهبنة الأنطونية بوفاة المرحوم الأب جورج رحمه، الذي شغل منصب أول مدير للمركز الكاثوليكي للاعلام، تغمده الله الفقيد بواسع رحمته وليعوض على الرهبنة بكهنة قديسين".

اضاف: "نستكمل معكم اليوم الندوات الخاصة بأسبوع الكتاب المقدس الخامس لعام 2017 تحت عنوان "الشهادة في الكتاب المقدس"، غنى كبير لنا أن يكون معنا هذه النخبة من علماء الكتاب المقدس لتوعية الإهل والشباب وجيل هذا الوطن على أهمية الكتاب المقدس في حياتهم، وكيف نشهد له أن نعلم شيء كتير مهم، أما أن نعيش ما نعلم هو الأهم. فأهلنا وشعبنا والرعايا والمؤمينين يريدون سماع كلمة الله من خلالنا وكيف نعيشها ونشهد لها، فالشهادة هي أهم شيء للانسان المسيحي لعيش حياته الإنجيلية في بيئته وعائلته ومدرسته وجامعته".

عازار
وتحدث الأب بطرس عازار الأنطوني، عن "دور المؤسسات التربوية في الشهادة"، فقال: "في زمن الاستعداد لأسبوع الكتاب المقدس، يسعدني أن أعبر عن أملي بأن تحمل مؤسساتنا التربوية هم الشهادة لكلمة الله ولتعزيز التأمل بها من أجل خدمة الإنسان وتحريره، بواسطتهما من كل العبوديات، وما أكثرها في زمننا الحاضر".

وقال: "في 5 و 6 ايلول الماضي انعقد مؤتمر المدارس الكاثوليكية في لبنان تحت عنوان الراعوية المدرسية: رؤية ومسارات، وقد جاء في توصياته "انه يتوجب على جميع رؤوساء المؤسسات (ورئيساتها)، وعلى جميع أصحاب القرار، السهر على وحدة الجماعة التربوية من خلال إبعاد المخاطر التي تهدد الشهادة واعتبار مدارسنا كواحات كنسية في مجتمعنا اللبناني الباحث عن العدالة الاجتماعية".

أضاف: "إن هذه التوصية هي صدى لما نعانيه اليوم في لبنان، لأن أخطر ما يهدد شهادتنا هو السعي لتحويل مؤسساتنا من شاهدة، بالتربية والتعليم، للقيم الروحية والإنسانية، ومنها احترام التنوع الثقافي والديني وبناء المجتمع، إلى مؤسسات تعجز عن القيام بدورها بسبب المصالح الخاصة والفساد المستشري والأزمات المتلاحقة، وتحديدا الأزمة الاقتصادية. وانطلاقا من كل ذلك يبان اليوم دور مؤسساتنا في سعيها من أجل عدالة اجتماعية ينعم بها جميع الناس".

وتابع: "في 19 تشرين الأول الماضي حاضر رئيس مجمع التربية الكردينال جوزف فيرسالدي الذي شاركنا في مؤتمر ايلول أمام مجلس أساقفة التشيلي، فقال: مع ادراك المتغيرات التي تحدث في هذا العصر نجد دائما المدارس الكاثوليكية - وهي مؤسسات تربوية - في طليعة المتعاملين مع التحديات الجديدة التي يجب أن يواجهها العالم، ونجدها أيضا تنبض بالحياة المشبعة بالرجاء المسيحي، لا بالتشاؤم، ومنبع كل ذلك هو الإيمان الراسخ بالعناية الإلهية المفعمة بالحب. أوليست هذه الكلمات تعبيرا عما تقوم به مؤسساتنا لتعزيز الشهادة لكلام الله؟ نعم، إن هذا الكلام هو شهادة صادقة على دور مؤسساتنا ومدارسنا المدعوة دوما إلى مواجهة تحديات كثيرة يسببها البعض وتكون غايتها إغراقنا بأزمة إيمان، وأزمة علاقات أخوية، وأزمة رسالة، وأزمة خدمة، وأزمة وحدة عائلية. نعم، وحده التأمل بكلمة الله، المصباح لخطانا والنور لسبيلنا قادر على ان ينشلنا من هذه الأزمات، وغيرها، ليبقى دور مؤسساتنا متألقا وبراقا ومشعا، في الشهادة لمن قال: إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم. وعلموهم أن يعملوا بكل ما أوصيتكم به، وها أنا معكم طوال الأيام".

واردف: "تعبيرا عن التزام مؤسساتنا التربوية باحياء أسبوع الكتاب المقدس، يهمني أن أشير إلى دعوة شرعة التربية والتعليم في المدارس والمعاهد الكاثوليكية في لبنان الهادفة إلى تعزيز المعرفة الإيمانية على مستويات معرفة الكتاب المقدس والعقائد المسيحية. وإلى الالتزام بالتربية على الروح المسكونية، وإلى الاهتمام بتعليم الكنيسة الاجتماعي، وإلى تعزيز ثقافة العيش المشترك".

وختم: "قدرنا الله لنحسن القيام بدورنا المسؤول دون خجل بالشهادة لربنا. لكي تبقى رسالتنا في عالم اليوم وفي مجتمعنا اللبناني شهادة للحق والخير والجمال، وشهادة لكلمة الله لتستنير حياتنا بأعمال الإيمان والرجاء والمحبة".

دياب
وكانت مداخلة القس عيسى دياب "الشهادة المسيحية في بعدها الاجتماعي"، تحدث فيها عن "الشهادة المسيحية هي أن يكون الإنسان شاهدا أمينا لإنجيل المسيح، وبكلام آخر، لحدث التجسد بكل أبعاده: الله أتانا في الإنسان يسوع المسيح، ويسوع المسيح عرفنا بالله الحقيقي ومنظومته الأخلاقية من خلال تعاليمه وأعماله، وخاصة عطائه نفسه من أجلنا. هذه الشهادة منهاج حياة للشاهد، تدوم فيه ومعه ما دام على قيد الحياة، وقد يطلب منه أن يعطي الحياة من أجلها. باختصار، الشهادة المسيحية هي أن الشاهد يستهلك حياته كلها، حتى الرمق الأخير في الشهادة لإنجيل المسيح".

وقال: "الإنجيل هو إذن كلمة الله الحي العامل، يسوع المسيح الحامل في ذاته كل البشرية وكل الألوهة. صحيح أننا نتعرف إلى هذا الإنجيل في الكتاب المقدس، لكن كلمة الله المكتوبة هذه تقودنا إلى كلمة الله الحي، يسوع المسيح. هذا هو الإنجيل القادر على إجراء تغيير جذري في العالم ونقله من ملكوت الظلمة والشر إلى ملكوت النور والمحبة. منطقتنا فيها الكثير من جهل ديني، وكبت اجتماعي، وسحق سياسي، وفساد في الحكم، وفقر مادي حول الجهلاء إلى متطرفين أخذوا ينشرون ثقافة التطرف الديني، ومارسوا القمع والارهاب في المجتمع باسم الدين. إن حفنة من المتطرفين دينيا ادعوا امتلاك الوكالة الإلهية، وراحوا يسعون في الارض فسادا فيقتلون ويغتصبون الحقوق والممتلكات ويهجرون أصحاب الأرض ويشيعون الخوف في قلوب المسالمين. كم هو بعيد هذا المجتمع، الذي نصف والذي نعيش فيه عن صورة الملكوت، وكم هو كبير التحدي أمام الشهود الذين يبتغون التغيير".

اضاف: "الشاهد المسيحي المشرقي مدعو ليشهد للانجيل في هذا المجتمع، بل ليستهلك حياته في الشهادة. بدأ تأدية الشهادة باكرا بالفكر والقلم والدم، فبنى المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الإنسانية التي خدمت الإنسان في هذا الشرق من كل عرق ولون ودين. الشاهد المسيحي المشرقي شهد للحريات العامة والشخصية والتنوع وحقوق الإنسان والمساواة، وكلها تنبع من ثقافة المحبة التي تدفع الشاهد إلى الغفران والعطاء والخدمة. عمل الشاهد المسيحي المشرقي جنبا إلى جنب مع جميع مكونات أوطانهم، فبنوا معا الحضارة العربية، وأحدثوا معا النهضتين الأولى والثانية. وكانوا، في كل هذا، الملح المطعم الحياة وحافظها، والنور المنير في ظلمات الجهل".

وتابع: "دعي الشهود المسيحيون أحيانا ليختموا شهادتهم للانجيل بالدم، فما تأخروا ولم يبخلوا، وأديرتنا، وجبالنا، وأوديتنا، وسهولنا، وصوامعنا ومغائرنا وكنائسنا شهود على ذلك، بل التاريخ العلمي المتجرد يشهد لنا أيضا بهذا. أما اليوم، فمجتمعاتنا بأمس الحاجة لرسالة الإنجيل، رسالة الحب الإلهي، والسلام العادل، والحرية، والمساواة، وحقوق الإنسان، والمعرفة المحررة من التعصب والجهل.. هذه هي قيم إنجيل المسيح القادرة على إحداث التغيير المنشود الذي نسعى جمميعا إليه".

واردف: "الشهود المسيحيون مدعوون لإبراز هذه القيم في عبادتهم وحياتهم، ومدعوون لمساعدة شركاء الوطن في البحث عن هذه القيم في ديانتهم وتدينهم وإظهارها إلى العلن، إننا مدعوون للعمل معا على إحداث التغيير المنشود في مجتمعاتنا، مستخدمين هذه القيم، ونابذين ثقافة التعصب والعنف وتأسيس اللون الواحد بالقوة. نحن الشهود المسيحيين مدعوون لنكون صوتا صارخا في برية هذا الشرق، لانتهار الظلم وكافة الشرور بكلام الله، ولمواجهة إرهاب المتطرفين بقدرة الله، ووللصمود في وجه زوبعة التطرف الديني بقوة روح الله".

الخوري
وجاء في مداخلة الأخت باسمة الخوري الأنطونية، حول الشهادة في التربية، فقالت: "أخذت المدرسة الكاثوليكية في لبنان، كما في العالم، على عاتقها مسؤولية مثلثة تقوم على التعليم والتربية والأنجلة في آن معا. وكان شعار التربية في مدارسنا العمل الدؤوب على نمو كل تلميذة وتلميذ على الصعيد المعرفي والعاطفي والمجتمعي والروحي، بحسب شخصية كل منهم".

ورأت انه "في زمن العولمة، وذوبان القيم المرجعية في ما بات يسمى بالحقيقة النسبية، وفي زمن زعزعة الروابط الاجتماعية والفردانية والمادية المستفحلة... تعي المدرسة الكاثوليكية مسؤوليتها عن الشهادة للتربية على إكتشاف كل من تلامذتها أنه يحمل بشخصه تاريخه وتاريخ البشرية، وأنه مسؤول عن تسليم التاريخ المقدس. وعت المدرسة الكاثوليكية هذا الأمر الجلل، وعرفت أنه يتطلب منها، بكل من يعمل فيها على تربية الأجيال، توبة متجددة للنظرة التربوية للاعتراف بكل انسان كقيمة فريدة بإمكاناته وهشاشته".

اضافت: "شهود نحن إذا، لأمومة الله، ومرسلون نحن لنتلمذ، ولذلك نحن معلمون ومعلمات. هذا هو جوهر رسالة التربية كما فهمته الكنيسة ففتحت المدرسة الكاثوليكية والتزمت بالأمومة والتعليم، وصار المسؤولون والمسؤولات في المدرسة الكاثوليكية أب ومعلم وأم ومعلمة. لكننا شهود نحيا في غمرة تحديات اقتصادية، اجتماعية، إنسانية وأخلاقية، وتحديات على المستوى العلمي والثقافي في عصر التكنولوجيا، وخطر الخوف من حروب عشناها ونعيشها، وخطر ضياع التجذر. فايمانا منا بأولوية الشهادة في تربيتنا، وأمام كل هذه التحديات سأتوقف عند خمس نقاط تشكل ركائز هذه وطرقها الشهادة: الهدف الأساسي للتربية تكوين مواطن لبناني يكون رجاء جديدا للبنان وللكنيسة. لم تكن التربية في مدارسنا الكاثوليكية مرة حكرا على المسيحيين، لكنها لم تستحِ مرة في إعلان المسيح من خلال تربيتها. في أنظمتنا الداخلية يشكل شخص المسيح مثالا نقتدي به، وتشكل المبادىء الانجيلية أسسا نرتكز عليها. وتنشئة الأساتذة والأهل تنشئة دائمة، فالمدرسة الكاثوليكية وعت أن التربية هي عمل مشترك بين الإدارة والهيئة التعليمية والأهل فكان أن خلقت إلى جانب برنامج تربية التلامذة وتعليمهم، برنامجا لتنشئة الأهل، وتنشئة الهيئة التعليمية لتكون على مستوى التحديات العلمية والانسانية والروحية".

وتابعت: "مناخات الشهادة في المدرسة، بأن مدارسنا هي أماكن تسعى لأن تنضح أجواء عابقة بالروح الانجيلي. فالشهادة في مدارسنا ليست مجرد تربية مسيحية تؤمنها ساعات التعليم المسيحي، ولا نحملها لأساتذة التعليم المسيحي وحسب، بل هي كنائس صغيرة يتعاون فيها الجميع من إداريين ومعلمين ومعلمات وموظفين. عيش القيم الانسانية والانجيلية، ربما كانت هذه الميزة هي أكثر ما يبرز في مدارسنا فيجعل منها محجة لكل الأهالي من مسيحيين وغير مسيحيين، يتهافتون لتأمين مقعد لأولادهم فيها. التواصل والتنسيق بين المدارس وهو ما تؤمنه الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية لكي تكون شهادتنا شهادة انجيلية صادقة وصحيحة. ولربما كانت المواقف الأخيرة التي رافقت الأحداث الأخيرة شهادة حقة لوقوف المدارس الى جانب الأهل في محنة رأت فيها الكنيسة خوفا على الفقراء غير القادرين على مواجهة الغلاء المستجد. نحن شهود الرب يسوع في خدمة الانسان كل انسان. نربي بشرا، مسيحيين ومسلمين، تعبيرا عن قناعاتنا بأننا شهود المحبة ليكون لبنان رسالة أكثر من وطن".

فارس
واختتمت الندوة بمداخلة الخوري جورج فارس حول "وسائل الاتصال والتواصل: شهادة ابوستوليكا"، فقال: "بعد أن حظيت ببركة آباء كنيستنا المشرقية، وأخذت علما وخبرا من وزارة الداخلية، واتخذت مقرا لها في المجمع البطريركي الماروني، انطلقت أبوستوليكا كنسيا ورسميا، عندما أطلقها غبطة البطريرك مار بشارة الراعي الكلي الطوبى في قداس ترأسه في كنيسة الصرح البطريركي الأحد 22 كانون الأول 2013. إنطلاقا من الانجيل، آفاق جديدة لأزمنة جديدة" تعمل "أبوستوليكا على جعل ثقافة الانجيل تكيف حياة مسيحيي الشرق الأوسط العلمانيين، فيعيشون رجاء جديدا ودينامية جديدة بحضور فاعل ومتفاعل في محيطهم، فتتحول أرضهم، مساحة تلاق وحوار بين أبنائها، فيشكلون مجتمعين، نموذجا لحوار الأديان والثقافات في العيش المشترك بين الشعوب".

أضاف: "يتوافق إنشاء أبوستوليكا مع نداءات الكنيسة الجامعة، ولا سيما سينودس الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة، بحيث تعمل وتدعو الى العمل المشترك من أجل وضع تعاليم الكنيسة وتوجيهات آبائها موضع التنفيذ وذلك على مختلف المستويات. تستمد "أبوستوليكا" روحانيتها من الانجيل، في قراءة متجددة على ضوء تحديات الأزمنة الجديدة من أجل استشراف الآفاق الجديدة".

ولفت الى ان "أبوستوليكا اطلقت عددا من المشاريع الرسولية، مشروع "التطويبات" هدفه خلق نظرة جديدة في قراءة المسيحية وعيشها. والتطويبات هي شروط الدعوة إلى الملكوت التي وضعها المعلم في عظة الجبل، وأعطت المسيحيين هويتهم وخريطة طريقهم. تحقق المشروع في سنة 2015، مشروع "عائلة مريم والانجيل"، بين الانجيل ومريم علاقة عضوية بحيث أصبحت مريم، في عيشها الانجيل، المثال الطبيعي لكل من أراد أن يحياه بعمق وعفوية في آن. المسبحة، التي تعودنا على تلاوتها، هي وجه من وجوه التقوى الشعبية التي تنقلنا، على بساطتها، إلى علاقة مع الله وثيقة وعميقة من خلال الانجيل. أبوستوليكا أطلقت مشروعها في المرحلة الاولى عبر طبع عشرين آلف "مروحة" باللغة العربية، تتضمن ايقونة وتأملات من الانجيل. مع الاشارة إلى الطلب المتزايد عليها باللغات الاجنبية. وقد تُرجمت حاليا إلى اللغة الفرنسية والانكليزية والارمنية والاسبانية، وفي المرحلة الثانية عبر "you Tube". مشروع "التنشئة الدينية عن بعد لمسيحيي الشرق الأوسط" إن وسائل التكنولوجيا تدق أبوابنا، فإن لم نفتح لها اقتحمتها بدون استئذان. فلنفتح لها، ولنتعرف إليها، ولنتعاون مع خبرائها، ولنستفد من كل ابتكار جديد وضعه الرب في طريقنا لننقل بشارته في هذه الأزمنة الجديدة، ونقود شعبنا من خلالها إلى الآفاق الجديدة. وتهدف هذه التنشئة إلى قراءة جديدة للإنجيل وخدمته على ضوء الآفاق الجديدة. مشروع "ثقافة القداسة" فالقداسة هي دعوة عامة. "كونوا قديسين كما أن أباكم السماوي قدوس هو". تساؤلات كثيرة تُطرح حول القداسة ومفهومها،و يهدف المشروع إلى الجواب على هذه الاسئلة، والتركيز على "روحنة" أو "تقديس" الحياة المدنية".

وختم: "صحيح أن مسيرة "أبوستوليكا" لا تزال في البدايات، وفي جعبتها الكثير من المشاريع، ولكن الصحيح أيضا أن الإنطلاقة الصحيحة تقود إلى مسيرة ناجحة ومستمرة. هذه الإنطلاقة بدأت بهمة المطران المؤسس عاد أبي كرم، ومساندة عدد من الأصدقاء الذين وثقوا "بأبوستوليكا"، فكرة ونهجا رسوليا، وترجموا ثقتهم هذه دعما متعدد الأشكال، فلهم الشكر وموقعها الالكتروني".
 

  • شارك الخبر