hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر بعنوان "الجامعات تستجيب لأزمة اللاجئين" في الـAUB

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 13:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بالتعاون مع معهد الشؤون العالمية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، المؤتمر الرابع لتحالف الجامعات الرائدة لشؤون الهجرة (ALUM) بعنوان "الجامعات تستجيب لأزمة اللاجئين".

وهدف هذا المؤتمر إلى تقديم وتداول الدور الحاسم الذي يمكن للجامعات أن تلعبه في أزمة اللاجئين الحالية في لبنان، وكيف يمكن تحسين حالة اللاجئين من خلال تقديم أفكار واقعية ومقترحات سياسات عامة لمواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها اللاجئون في مأزقهم الحالي.

ونشير إلى أن تحالف الجامعات الرائدة لشؤون الهجرة، الذي انضمت إليه الجامعة الأميركية في بيروت مؤخراً، هو تعاون فريد من نوعه بين الجامعات الرائدة في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى المساعدة في سد الفجوة بين البحث والسياسة في إدارة أزمة النازحين واللاجئين الحالية. وتحدد شبكة تحالف الجامعات الرائدة لشؤون الهجرة الوحدات الرئيسية والباحثين الذين هم على استعداد للمساهمة بخبراتهم، للعمل عبر الحدود الوطنية والتخصصية نحو حلول سياسية قائمة على الأدلة.

حضر جلسة افتتاح المؤتمر الرابع لتحالف الجامعات الرائدة لشؤون الهجرة كل من وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور محمد حراجلي، ومدير الأبحاث في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ناصر ياسين، ومدير معهد الشؤون العالمية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور إريك بيرغلوف، وممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميراي جيرار، والنائب زياد القادري، وغيرهم من الأكاديميين والمهتمين.

وكانت كلمة ترحيب للدكتور ياسين الذي قال "دورنا الطبيعي كجامعات هو طمأنة المجتمعات، طمأنة مجتمعاتنا، والوقوف في الواقع مع أولئك الأكثر ضعفا. وأعتقد أننا عندما نقف مع اللاجئين، لا يقتصر الأمر على إجراء الأبحاث للتأثير على الحوار فقط؛ ولا يقتصر الأمر على إجراء الأبحاث للإثبات أو للتقييم. في الواقع، جوهر الموضوع، هو الوقوف مع أولئك الذين في أشد الحاجة إلى ذلك، كما ينبغي أن تفعل الجامعات، سواء مع اللاجئين أو المجتمعات المضيفة الفقيرة. وهذا هو في الواقع أحد مقررات هذا المؤتمر، والحوار الكامل والعمل الذي يقوم به تحالف الجامعات الرائدة لشؤون الهجرة، والعمل الذي نقوم به هنا في الجامعة الأميركية في بيروت."

ومن ثم كلمة الدكتور بيرغلوف الذي تحدث عن "الجامعات بلا حدود" وقال " "الجامعات بلا حدود" (Universities without Borders) هي حول فتح الجامعات لبقية المجتمع، ولكن أيضاً، حول هدم هذه الجدران بين الجامعات، عبر التخصصات ... من تجربتنا، قضية اللاجئين هي قضية يمكن لها أيضا كسر الحواجز عبر فئات من الموظفين وبين أعضاء هيئة التدريس والطلاب. نحن نريد أن نستخدم قوة الهجرة للانخراط والإلهام، ومما رأيته هنا مع " الجامعة الأميركية في بيروت اللاجئين" (AUB4Refugees)، هو مثال جميل على تلك القوة."

أما الدكتور حراجلي فتحدث بدوره قائلاً "نريد أن نستمر في الوفاء بمهمة الجامعة الأميركية في بيروت وأن نقدم لهذه المجتمعات فرصا للتعليم العالي. من خلال برامج المنح الدراسية لدينا، نحن قادرون على تقديم التعليم في الجامعة الأميركية في بيروت للأفضل والألمع. ومن أولويات الجامعة الأميركية في بيروت توسيع هذه البرامج وفتح الأبواب للمزيد من الطلبة للانضمام. نريد أن نتأكد من أن أي عضو في مجتمع اللاجئين، بغض النظر عن وضعهم المالي، قادر على دخول الجامعة الأميركية في بيروت. تأثير خريجينا الإيجابي له أصداء لسنوات داخل مجتمعاتهم؛ وبالتالي فإننا نؤمن أن التعليم هو أفضل استثمار لتحسين البشرية."

وختمت جلسة الافتتاح بكلمة جيرار التي تحدثت عن ثلاثة مجالات رئيسية للتحالفات الاستراتيجية والرؤى المشتركة بين عالم العمل الإنساني والجامعات، وهي أن الجامعات هي صوت في النقاش العالمي، وأن الجامعات هي بوتقة انصهار للابتكار، وأن الجامعات هي محرر اجتماعي. وقالت جيرار عن دور الجامعات في جميع أنحاء العالم وتحديدا في لبنان "لقد لعبت جامعات لبنان دائما دورا حاسما في النهوض بالسياسات وتطوير التعاليم فيما يتعلق بالقانون، على سبيل المثال. لذلك، هذه مساهمات حاسمة جدا في الاستجابة للأزمات في العالم، وهذا الدور لن ينتهي، بل سيكتسب المزيد من الضخامة ونحن نمضي قدما."

وركز المؤتمر خلال جلساته التي امتدت على يومين في حرم الجامعة الأميركية في بيروت، على الآثار المترتبة على السياق السياسي الجاري بما يتعلق بالهجرة والنزوح الحاليين للكثير من الناس، وكيف أن التصور العام الحالي قد تطور على مر السنين، بالإضافة إلى مختلف التحديات الصحية التي تواجه اللاجئين، بما في ذلك التغذية وتوفير الرعاية الصحية الأساسية. ومن النقاط الأساسية التي تم مناقشتها، التعليم، والتحديات التي يواجهها اللاجئون في الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي والعالي، والدور الذي يمكن أن يؤديه القطاع الخاص في خلق فرص العمل لأولئك المشردين.

وشهد المؤتمر صياغة "إعلان بيروت" الذي يتمحور حول كيفية دفع مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين والاستجابة المتعددة الأطراف لاحتياجات المشردين قسرا والمجتمعات المضيفة لهم.

  • شارك الخبر