hit counter script

أخبار محليّة

معين المرعبي: قادم الأيام سيثبت أن ما قام به الحريري كان لإنقاذ لبنان

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فيما لا يزال لبنان يرزح تحت هول الصدمة التي أوقعه بها إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة، وفي غياب المعطيات التي تبرر هذه الاستقالة المفاجئة، وبالرغم من التطمينات التي تحدث عنها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، والتي قد تكون غير كافية لتهدئة الخواطر القلقة، اعتبر وزير الدولة لشؤون اللاجئين السوريين معين المرعبي في اتصال مع “السياسة”، أن الأسباب التي دفعت بالرئيس الحريري إلى الاستقالة أصبحت واضحة، وهي تتعلق بالموضوع الإيراني-السوري والزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول الإيراني علي أكبر ولايتي إلى لبنان، والتصريح الذي أدلى به بعد لقائه الرئيس الحريري في السراي الحكومي، وحديثه عن انتصار محور الممانعة الذي يعتبر لبنان جزءاً منه، وما سبق ذلك من دعوات وحملات للتطبيع مع نظام بشار الأسد، والتي تزامنت مع التهديدات الإسرائيلية بتدمير لبنان، على اعتباره ملحقاً بـ”حزب الله” وبمحور الشر الإيراني، كما تصفه إسرائيل.
ورأى أن كل هذه الأمور كانت كافية لأن يضع الرئيس الحريري حدّاً للصلف الإيراني ومحاولتها وضع اليد على لبنان، من دون أن يتجرأ أحد من الطاقم السياسي على الاعتراض، أو الاحتجاج على ما يجري.
وقال أنه “كان لا بد من قلب الطاولة وإعادة تصويب البوصلة، فالرئيس الحريري لا يمكنه تحمل مسؤولية الدفع بلبنان إلى هذا المحور التي تحاول إيران وحلفاؤها أخذه إليه فجاءت هذه الخطوة، كي تضع حدّاً لتلك المحاولات، في ظل ما نشهده من تغيير للجغرافيا وإلغاء للحدود”، معتبراً ما حصل، نوعاً من حماية المؤسسات من أي تهديد كان.
ووصف المرعبي علاقة الحريري بالقيادة السعودية بأنها ستراتيجية وقوية وليس أدل على ذلك من لقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو على صداقة متينة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويلتقيه بشكل دائم.
وعن موعد عودته إلى لبنان، توقع المرعبي أن تكون قريبة جداً، إذا كانت الأوضاع الأمنية المتعلقة بسلامته الشخصية مطمئنة.
وعن إمكانية تشكيل حكومة جديدة وقبول بعض الشخصيات السنية لهذه المهمة قال “إن من يقبل أن يشكل حكومة، من دون وضع حد لسلاح حزب الله، يرتكب خيانة وطنية تجاه بلده، لأن التهديدات الإسرائيلية والأميركية ضد حزب الله جدية (ومش كل مرة بتسلم الجرة)، إلا إذا كنا نريد الدخول بحرب نيابة عن إيران وإلحاق لبنان بسورية والعراق، فلبنان عزيز علينا ولن نقبل أن يكون ساحة لإيران لتصفية حساباتها مع خصومها.
"السياسة"

  • شارك الخبر