ويبقى المتن مسرحا دائما لأم المعارك الإنتخابية، وفيه تخاض المعركة بأهداف "يا قاتل يا مقتول"، فلا أمكنة لانصاف الحلول أو لتسوية تجنب هذه الدائرة المعارك الطاحنة. وعلى انغام "اوعا خيك" لا تزال الاسماء المرشحة تتطاير من هنا وهناك، ولا يزال المصير الذي ستؤول اليه اللوائح غامضا بانتظار الإتصالات القائمة بين التيارات السياسية ذات الاوزان المؤثرة في الدائرة.

وحده المقعد الكاثوليكي بات اكثر وضوحاً في اذهان الناخبين الكبار، وهو يتأرجح بين عدة اسماء، ابرزها إدي المعلوف، ميشال مكتف، بول مرقص، في حين لا يزال اسم الوزير ملحم رياشي يتم التداول به بالرغم من نفي الاخير ترشحه، بينما المعلوف والرياشي، فبات مصيرهما معلقا بورقة النوايا. فإذا حسنت النيات فإن الرياشي سيكون الأوفر حظا، اذا ما رضي الترشح. اما اذا ساءت الامور بين الوطني الحر والقوات فإن الاثنان رياشي والمعلوف سيتنافسان على المقعد مع الاخذ بعين الاعتبار وضعية كل من حزب الكتائب والمجتمع المدني وما اذا كان للنائب ميشال المر مرشح كاثوليكي. المقعد كل من جهة. علما ان البعض يضع ميشال مكتف وبول مرقص في خانة الاحتياطين الذين يتمتعون بالمصداقية لدى العارفين باللعبة الانتخابية بالقضاء.
اوساط قيادية في التيار الوطني تجزم وتؤكد أن ادي المعلوف هو مرشحنا، وتنفي ترشيح اي اسم من خارج التيار. وتعتبر ان محاولات جورج عبود تبقى في الإطار الشخصي أو سيكون مرشح الاحرار، وليس ابداً مطروحاً على لائحة التيار لا من قريب ولا من بعيد.
ويضيف المصدر: "عبود ينتمي الى الأحرار منذ الولادة، ومرفأ الضبية الشهير في الحرب كان يمول حزب الأحرار في ذاك الزمان".
وهكذا بات المقعد الكاثوليكي في المتن أكثر وضوحا من سائر المقاعد الأخرى والأسماء باتت محصورة بالرياشي والمعلوف، اذا قبل الرياشي وتبنى ترشيحه حزب القوات اللبنانية. ويقفل القيادي لائحة الاسماء ببول مرقص وميشال مكتف اذا كانت لائحة القوات ستستبدل الرياشي بمكتف، واذا ما تبنت الكتائب ترشيح مرقص. واما الآخرين فإنها اسماء للاستهلاك الاعلامي لغاية في نفوس البعض.