hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

المطران العمار: لاستمرار الوحدة والتكاتف حول الكنيسة ورعيتها

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 13:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام رئيس بلدية المطلة المهندس أرنست عيد، في دارته في البلدة، مأدبة غداء تكريما لراعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، لمناسبة زيارته الأولى للمطلة بعد تعيينه مطرانا جديدا على الابرشية في الصيف الماضي، وإحتفالا بعيد مار جرجس، في حضور أعضاء المجلس البلدي والمختار فارس عيد وكاهن المطلة حسيب مرعي وحشد من ابناء البلدة.

وألقى رئيس البلدية كلمة رحب فيها بالمطران العمار "الراعي الصالح، والمحب لجميع رعاياه"، منوها ب"دوره الجامع للكنيسة وابنائها في احلك الظروف الصعبة"، مشددا على "اهمية الوحدة الوطنية، والعمل على ان يكون الحوار والتعاون والتلاقي البرنامج الاساسي والاستراتيجي الذي يسود وتعتمده البلدية"، مؤكدا ان "المطلة بحاجة الى جميع ابنائها للنهوض بها في وجه التحديات الداهمة"، مشيرا الى ان "اقليم الخروب خزان كبير للعيش المشترك بين مختلف الطوائف اللبنانية"، لافتا الى "التمسك بالنسيج الوطني في الاقليم، وبأرض الأجداد والاهل وعدم التفريط بها مهما كانت الظروف والأزمات".

ورد المطران العمار بكلمة، أعرب فيها عن ارتياحه وسروره لوجوده في المطلة، "التي تستقبلك السيدة العذراء عند مدخلها فاتحة ذراعيها للجميع لضمهم بمحبة وأخوة". وشكر رئيس البلدية وعقيلته لاستضافتهما له ولأبناء المطلة، متمنيا ان "تبقى المطلة عامرة وجامعة بالمحبين والخيرين، وتسودها المحبة والألفة". كما شكر جميع الحضور لمشاركتهم لقمة المحبة في دار رئيس البلدية.

وقال: "كلمتي لأهلنا في هذه المنطقة العزيزة، والتي أزورها لاول مرة، وخصوصا للذين عادوا الى قراهم، ومن لم يعودوا، أن هناك قلقا كبيرا في حياتهم، ودوري انا مساعدتهم لازالة هذا القلق، لاننا اذا بقي لدينا هذا القلق، لا نسترد ارضنا ولا تاريخنا، ولا حضارتنا ولا كنائسنا، فأهلنا عندما عادوا لم يكن الوضع الأمني افضل من اليوم، لا بل كان القلق اكثر من اليوم، وكان المصير مجهولا، وعلى الرغم من ذلك، عادوا بشجاعة واستملكوا وصنعوا حضارة".

وشدد على "اهمية التحلي بالايمان الذي يزيل القلق من النفوس"، داعيا الى "استمرار الوحدة والتكاتف حول الكنيسة ورعيتها"، معتبرا "اننا بالسياسة يمكننا ان نذهب الى حيث نريد، وكذلك بالانتخابات، يمكننا ان ننتخب الذي نريد، ولكن بالرعية فلنبق حول رعيتنا وكنيستنا،وتاريخنا".

أضاف: "في كل بلدة يجب ان يكون هناك ركيزتان اساسيتان، الأولى وجود الكنيسة التي نصلي فيها وتجمعنا في المناسبات، والركيزة الثانية هي المدفن". ورأى ان "الذي يربطنا بالضيعة الكنيسة والمدفن، فهذا هو تاريخنا القديم، حيث يرقد اهلنا".

وأكد ان "الكنيسة والمدفن هما من يعيدان الاهالي الى قراهم"، مشددا على "اهمية الوفاء للأهل والتمسك بأرضنا ارتباطا وثيقا ولا نفرق بها ابدا"، املا ان "تتحقق عودة جميع الاهالي الى قراهم وبلداتهم".

وكان سبق ذلك قداسا صباحيا، ترأسه المطران العمار في كنيسة مار جرجس في المطلة.
 

  • شارك الخبر