hit counter script

أخبار محليّة

دريان بحث مع زوار دار الفتوى في تطورات المرحلة الراهنة

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 13:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.

إثر اللقاء، قال مخزومي: "إن لقاءنا مع سماحته كان للبحث في التطورات الأخيرة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة. وأكد أن "سماحة المفتي هو رمز الاعتدال والانفتاح وملجأ السنة"، مثنيا على "دوره في رعاية الوحدة ليس فقط داخل الطائفة وبين المسلمين بل بين عموم اللبنانيين". وقال: "ما يقوم به سماحة المفتي لاستيعاب الوضع الذي نمر به مهم جدا، نأسف لاستقالة الرئيس الحريري ونتمنى عودته إلى لبنان في أسرع وقت لممارسة دوره الوطني وليكون شريكا في المرحلة المقبلة. ونثني على دور فخامة الرئيس عون وحكمته لإدارة هذه المرحلة الصعبة".

واضاف: "لا بد لنا أمام هذه الأيام الحرجة والظروف والأزمات القاسية التي يمر بها بلدنا من أن نتمسك بسلمنا الأهلي وبالوحدة الوطنية"، لافتا إلى أن "لبنان استطاع أن يحافظ على أمنه وسلامة أبنائه رغم الأعاصير المحيطة"، ومحذرا من أن "التطورات الإقليمية الظاهرة والخفية لهذه الصراعات قد تأخذ معها لبنان إلى المجهول إذا لم يجر التمسك بأمن البلد واستقراره وكذلك بالاستقرار السياسي الضروري".

وردا على سؤال عن عقد استشارات قريبة لتسمية رئيس جديد للحكومة، أشار مخزومي إلى أن "الرئيس عون مدرك لحساسية المرحلة، ولكن يجب التريث لأننا نأمل أن يعود الحريري إلى لبنان ويمارس صلاحياته ويتراجع عن استقالته".

واعتبر أن "عامل الوقت مهم جدا في هذه المرحلة"، لافتا إلى "ضرورة عقد استشارات دائمة بين الرؤساء لتخطي هذه المحنة"، ومتمنيا على الجميع "تلافي المزايدات والطموحات الشخصية والتركيز على الميثاقية والسلم الأهلي".

وعن إمكان حصول فراغ في رئاسة الحكومة لمدة طويلة، أكد أن "لا معلومات دقيقة عن الموضوع"، متمنيا على "وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الحد من التنبؤات وإفساح المجال أمام رئيس الجمهورية للقيام باتصالاته المحلية والدولية"، وآملا "الوصول إلى خواتيم سعيدة في هذا الإطار لأن لا مصلحة لأحد للعبث بالميثاقية".

وردا على سؤال عن دعوته إلى اجتماع موسع لكل القيادات في دار الفتوى لرأب الصدع، أكد أن "دار الفتوى هي "أم الكل" وأن سماحة المفتي لطالما عمل على تقريب وجهات النظر بين الجميع"، داعيا "سماحته الى عقد هذا الاجتماع انطلاقا من موقعه الجامع لتخطي السياسات الداخلية لأننا نمر في مرحلة وطنية بامتياز ومن أجل الحفاظ على موقع لبنان الميثاقي عموما وعند الطائفة السنية خصوصا في ظل جو عام عن الإحباط الذي يسود هذه الطائفة"، معتبرا أن "الأهم في هذه المرحلة استغلال الفرصة لنثبت أن السنة يمكنهم الجلوس مع بعضهم وأنهم شريك أساسي في البلد".

واستقبل المفتي دريان الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء سماحة المفتي، وكانت مناسبة تركز البحث فيها على التطورات والوضع الدقيق الذي يمر به البلد في هذه المرحلة. طبعا سماحته ضمان وطني كبير، وصمام امان أساسي، وهو حريص على الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية، وفي هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد على الجميع ان يتعاونوا مع سماحته، وان تتعاون القيادات اللبنانية في ما بينها، الرؤساء، الأحزاب، من اجل ان نتمكن من تجاوز هذا القطوع الخطير في الواقع السياسي اللبناني، انما الضمان الأساسي للبلد ان هناك دستورا، وهناك دولة، وبالتالي الدستور هو المرجع الأساسي لحل الأمور في البلد، واليوم اللبنانيون جميعا على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية حرصاء كل الحرص على وحدة البلد وعلى حماية الاستقرار، وعلى جلاء ملابسات استقالة الرئيس الحريري وعودته الى لبنان لممارسة دوره الطبيعي في الحياة السياسية اللبنانية، ونحن الى جانب سماحة المفتي في كل الخطوات التي سيتخذها من اجل حماية البلد واستقراره والحفاظ على مؤسساته الدستورية". 

واستقبل ايضا وفدا من اطباء وفاعليات من عكار برئاسة الدكتور راني موسى الذي عرض عليه "اقتراح مشروع لمنطقة عكار يعزز العيش المشترك في المنطقة".  

  • شارك الخبر