hit counter script

مقالات مختارة - ايفا ابي حيدر - الجمهورية

تطمينات رسمية: لا خوف على الليرة

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صدرت امس، بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، تطمينات من جهات رسمية عدة في شأن الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد ولجهة استقرار الليرة، على ان تتضح الصورة المالية اكثر بدءا من اليوم في اول يوم عمل للمصارف بعد اعلان الاستقالة.
لا شك ان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري غير المتوقعة احدثت صدمة في الاوساط السياسية وخيمت اجواء التوتر والخوف، ما استدعى تطمينات من اكثر من طرف معني بالوضع الاقتصادي عموماً ووضع الليرة اللبنانية خصوصاً.

مصرف لبنان

في هذا السياق، طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى إستقرار سعر صرف الليرة، وقال في بيان: «يمرّ لبنان في أزمة سياسيّة وحكوميّة تسبّبت بإستفسارات حول مستقبل الليرة اللبنانية. أودّ أن أؤكّد على إستقرار سعر صرف الليرة تجاه الدولار الأميركي. هذا الإستقرار هو لمصلحة لبنان ويحظى بإجماع لبناني.

وطمأن الى ان الإمكانيات متوفّرة بفضل الهندسات والعمليات المالية الإستباقيّة التي أجراها مصرف لبنان، والتعاون قائم مع القطاع المصرفي بما هو لمصلحة لبنان واللبنانيين والإستقرارالنقدي.

كذلك أكد وزير المال علي حسن خليل أن «لا خطر على الاقتصاد والعملة الوطنية بعد استقالة الحريري».

بدوره، أعلن وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري أن «لا خوف على الليرة اللبنانية»، وطمأن إلى أن «الوضع المالي والاقتصادي والأمني مستقر في وجود رئيس جمهورية قوي». وأضاف: مرّ لبنان بأزمات أكبر وحافظ على استقراره.

طربيه

كذلك، طمأن رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه الى إنه لا يوجد خطر مباشر على الاستقرار النقدي للبنان بعد استقالة الحريري. وأضاف أن الليرة تدعمها احتياطيات ضخمة في البنك المركزي والثقة في القطاع المصرفي اللبناني واستمرار عمل المؤسسات.

خير الدين

بدوره، أكد المصرفي والوزير السابق مروان خير الدين ان لا مخاوف على الليرة، فالليرة اللبنانية قوية بسبب الاحتياط الكبير الموجود لدى مصرف لبنان وبسبب الرسملة الكبيرة التي تستوفي جميع الشروط العالمية من قبل المصارف اللبنانية، فعندما التزم لبنان المعايير الدولية في قطاعه المصرفي لجهة الرسملة ولجهة كفاية الرساميل نسبة الى المخاطر كان يضمن انه يملك القدرات لحماية عملته الوطنية في ظل ظروف مشابهة لتلك التي نمر بها اليوم التي هي ظروف سياسية بامتياز.

وشدّد خير الدين على ان الليرة اللبنانية قوية بسبب متانة الوضع المصرفي والنقدي في البلد، وهي ليست قوية بسبب الشعارات السياسية، فالاسواق لا تفهم السياسة بل تفهم الوقائع التي تؤكد ان الاحتياطي الكبير الموجود لدى مصرف لبنان بسبب الهندسات المالية التي قام بها المصرف المركزي منذ حوالي السنة ونصف السنة تؤكد ان الليرة قوية بقوتها وليست قوية بسبب قرار في السياسة.

وعن توقعاته لحركة الاسواق المالية اليوم كأول يوم فتح بعد قرار الاستقالة، اشار خير الدين الى انه من المتوقع ان يكون هناك طلب طفيف على الدولار، كما يحصل في كل مرة تمر فيها البلاد بأزمة سياسية، لأن الناس تخاف وتربط الوضع النقدي بالوضع السياسي، خصوصاً وأن استقالة الرئيس الحريري اتت بشكل مفاجئ وغير متوقع. لكنه لفت الى ان ثبات سعر الصرف الذي أكد عليه المصرف المركزي سيقنع السوق وبالتالي سينحصر هذا الطلب خلال اليومين القادمين لتعود الحياة الى طبيعتها.

أما عن مصير الملفات الاقتصادية الذي ستظل عالقة في ظل استقالة الحكومة، فقال: نحن نعيش في بلد ديمقراطي وبالتالي ان استقالة الحكومة ليست انتهاء للوطن، بل هي بداية مرحلة جديدة.

هي ليست المرة الاولى التي تستقيل فيها الحكومة في لبنان، بل الحكومات تستقيل عملا بالنظام الديمقراطي السائد والذي يحكم منذ استقلال لبنان، وبالتالي سنكون امام مرحلة اعادة تكليف رئيس جديد للحكومة لتشكيل حكومة، وهذا قد يؤخر بعض الشيء الملفات المطروحة والتي لا يمكن ان تستكمل في حكومة تصريف الاعمال، لذا حكما هناك فترة زمنية ستضيع وقد يتأخر بسبب هذا الموضوع بعض الملفات التي كنا نأمل ان يتم البت بها مثل ملفات النفط والغاز والكهرباء وكل ما له علاقة بالحياة اليومية اللبنانية.

ايفا ابي حيدر - الجمهورية

  • شارك الخبر