hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

نصرالله: استقالة الحريري قرار سعودي أُجبر عليه

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 18:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن أحداً لا يعلم ماذا حصل خلال الزيارة الثانية للرئيس سعد الحريري في السعودية، لافتا الى ان كل المعطيات تعطينا استنتاجا ان الاستقالة كانت قرارا سعودياً أُجبر عليه الرئيس الحريري ولم تكن نيته أو ارادته.
 

ودعا نصرالله الى عدم العودة الى المناخات السابقة من تحريض طائفي واعتصامات والابتعاد عن الشارع لأن ذلك لن يؤدي الا الى توتير الأوضاع، داعياً الى إلى الهدوء على المستوى الإعلامي وعدم التصعيد السياسي في لبنان.
وتوقف عند شكل الاستقالة وما فيه من دلالات ترتبط بسيادة لبنان وكرامة لبنان والحريري نفسه، لافتا الى ان شكل الاستقالة يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية.
 
واعتبر ان استقالة الحريري دليل على مستوى وحجم وشكل التدخل السعودي في لبنان، لافتا الى ان الجميع كان يتوقع خلال زيارة الحريري الاولى الى السعودية الاستقالة وتطيير الحكومة لكنه عندما عاد وعقد مجلس الوزراء قام بنقل للجميع واعلن بتعابير مختلفة ان السعودية تهيئ للاستقرار في لبنان وبقاء الاحكومة في لبنان.
 
واشار نصرالله الى ان الحريري تم استدعاؤه إلى السعودية والكل يعلم ذلك، ثم سافر مجددا الى السعودية وأعلن استقالته وقد صدر الخبر عن قناة العربية والاعلان مسجل وحصرا على قناة العربية.
 
وقال: "لا احد يعلم ماذا حصل في السعودية وكل المعطيات تعطينا استنتاجا ان الاستقالة كانت قرارا سعودياً أُجبر عليه الرئيس الحريري ولم تكن نيته أو ارادته"، لافتا الى ان نص الاستقالة ليس لبنانيا وقد كتبه سعودي وهذا واضح والجميع فوجئ في لبنان.
 
واعتبر نصرالله ان هذه الاستقالة اوجدت حال من القلق في لبنان خصوصا مع ما رافقها من تهديدات وتوقعات، لافتا الى "أننا نحن لم نكن في حزب الله نتمنى حصول هذه الاستقالة ".
 
واشار الى "اننا كنا نعتقد أن الحكومة قادرة على الاستمرار ومراكمة الانجازات وإجراء الانتخابات المقبلة"، لافتا الى ان استقالة الحريري فاجأت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وحتى نواب تيار المستقبل.
 
واكد نصرالله ان إعلان الإستقالة من السعودية والكلمات الواردة في الخطاب تثبت أنه خطاب سعودي تلاه الحريري، مضيفا "إذا أردنا الرد على المضمون السياسي للاستقالة فعلينا أن نرد على السعودية مباشرة لا على الحريري".

وشدد نصرالله على "أننا على تواصل مع الجميع وحتى الآن لا أحد في لبنان يعرف السبب الحقيقي للاستقالة"، لافتا الى "ان الكل يعلم أن إجبار رئيس الحكومة على الاستقالة ليس نابعاً من سبب داخلي لبناني".
 
وقال: "علينا أن نفتش عن سبب استقالة الحريري في السعودية وليس في لبنان فهل هو الصراع على العرش هناك؟"، مضيفا "هل سبب الاستقالة هو عدم رضا السعودية عن الحريري وتريد استبداله بشخصية تنفذ إرادتها بحذافيرها؟"
واعتبر نصرالله انه "علينا الانتظار لمعرفة السبب الحقيقي لفرض السعودية الاستقالة على الحريري"، داعيا الجميع "الى التريّث بإطلاق المواقف لأن المطلوب أن نفهم السبب وذلك هو المفتاح للتعاطي مع المرحلة المقبلة".
 
ودعا الى الهدوء والصبر والتريث بانتظار اتضاح الصورة الحقيقية وبالتالي عدم الاصغاء كل التحليلات والتهويلات والشائعات، مشددا على حرص "حزب الله" على الأمن والاستقرار والسلم الاهلي في لبنان داعيا اللبنانيين الى عدم الخوف.
وقال نصرالله: "هناك أسئلة عن مكان الحريري وهل هو موقوف وهل يسمح له بالعودة للبنان وهذه أسئلة مشروعة في ظل الاعتقالات هل يمكن وضع الاستقالة في سياق الحروب السعودية في المنطقة أم غير ذلك؟"
 
ورأى ان "السلم الأهلي هو أغلى ما نملكه في لبنان وأدعو إلى التعامل بعقل وحكمة وهدوء"، لافتا الى ان "اللقاء بيني وبين الأخوة في سرايا المقاومة أمس هو لقاء مقرر مسبقاً بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسها".
 
واكد نصرالله ان "التصعيد السياسي لن يقدم ولن يؤخر شيئاً ولكنه سيؤذي الوضع العام والاقتصاد في لبنان"، داعيا الى إبقاء قنوات التشاور مفتوحة مع الجميع والرئيس عون تواصل مع القادة السياسيين من اللحظة الأولى.
واشار الى ان "الاتصالات مستمرة بانتظار عودة الحريري يوم الخميس إذا سُمح له"، لافتا الى ان التسوية السياسية في لبنان أدخلت البلد في حالة من الهدوء والإنجاز ولا مصلحة لأحد بالعودة إلى الوراء.

وأشار الى أن "الاشاعات التي صدرت مؤخراً كبيرة جدّاً وأولها أنّ الحريري مستهدف شخصياً و"العربية" هي الوحيدة التي نشرت الخبر ولكن الأجهزة اللبنانية نفت ذلك تماماً".
 
ولفت نصرالله الى ان "الاشاعة الثانية هي الحديث عن أن استقالة الحريري مقدمة لشن حرب إسرائيلية على لبنان"، لافتا الى ان أي عدوان إسرائيلي على لبنان يخضع لحسابات إسرائيلية فإسرائيل لا تعمل لدى السعودية".
وأكد ان الحسابات الإسرائيلية لشن عدوان في لبنان لا علاقة لها بوجود رئيس حكومة في لبنان أو عدمه.
 
واعلن نصرالله ان الإشاعة الثالثة هي أن ولي العهد السعودي اجتمع برؤساء أركان التحالف تحضيرا لعاصفة حزم تجاه لبنان، مؤكدا ان إسرائيل لا تعمل عند السعودية وهي لن تخوض حرباً إلّا إذا كانت سريعة ورابحة.
وشدد على ان الحديث عن هجوم سعودي على لبنان غير منطقي وليس له أي معطى أو إمكانية، لافتا الى انه "قبل الحديث عن خطة سعودية تجاه لبنان علينا الانتظار لمعرفة إلى أين تتجه المملكة في ظل حملة الاعتقالات".
 
 
  • شارك الخبر