hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ميقاتي من دار الفتوى: موضوع ترشيحي لرئاسة الحكومة ليس مطروحا

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 12:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الرئيس نجيب ميقاتي ظهر اليوم في دار الفتوى.

وقال الرئيس ميقاتي في تصريح بعد اللقاء : سعدت بلقاء صاحب السماحة هذا الصباح ، وتناقشنا في سبل الخروج من الازمة الحالية التي تعصف بالبلاد . كان حديثنا من شقين الاول وطني والثاني يتعلق بالطائفة السنية. في الموضوع الوطني تحدثنا عما واجه لبنان في التاريخ الحديث وخاصة اتفاق الطائف وكيف تم الاتفاق على الدستور الجديد وما كلفه من اثمان كثيرة من جميع اللبنانيين لا سيما من قتلى وجرحى واكلاف اقتصادية واجتماعية كبيرة . وخلال اللقاء اكدنا التمسك الكامل باتفاق الطائف وبالدستور بحرفيته من دون استنسابية او مزاجية ودون الدوس على الدستور الذي هو للجميع ويحفظ التوازنات في البلد ويحفظ دور وحيثية كل مكون من مكونات البلد . مقدمة الدستور واضحة، ونحن نتمسك بكل كلمة فيها خصوصا في ما يتعلق بلبنان الديموقراطي العربي الذي يتعاطى مع كل اشقائه بشكل متساو.
اضاف : بعد ذلك انتقلنا للحديث عن شؤون الطائفة السنية فاكدت لصاحب السماحة ضرورة الحفاظ على وحدة الطائفة ، وفي هذا الظرف بالذات فاننا يد واحدة تحت سقف دار الفتوى ، ولا يعتقد احد انه قادر على الاستفراد بأحد . طلبت من صاحب السماحة دعوة المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الى الاجتماع بكل اعضائه بدءا بالاعضاء الدائمين وهم رئيس الوزراء ورؤساء الحكومة السابقون اضافة الى الاعضاء المنتخبين لكي نؤكد خلال الاجتماع على وحدة الصف ونجدد الالتزام بوثيقة الثوابت الوطنية التي كنا اعلنا عنها من دار الفتوى قبل سنوات.
اضاف : خلال الاجتماع ايضا سألني صاحب السماحة عن رأيي في كيفية الخروج من هذه الازمة فطرحت عليه مبادرة، اردنا ان تبقى في عهدته، لكي يطرحها في الوقت المناسب وهي تقدم حلا للخروج من الازمة الحالية. اخيرا ندائي الى الجميع هو ضرورة وقف التصعيد من هنا وهناك، لان علينا ان نكون جميعا يدا واحدة في هذا الظرف الصعب. فكلنا جبهة واحدة من اجل لبنان وحماية الدولة وحفظ التوازنات في البلد وداخل الدولة . ندائي هو نداء محب ومخلص لهذا الوطن ولنكن جميعا يدا واحدة. الوقت ليس الوقت وقت شماتة او تصفية حساب بل لعمل جدي من اجل صون لبنان والحفاظ عليه.
سئل: هل انت مرشح لرئاسة الحكومة؟
اجاب: هذا الموضوع ليس واردا، لا من قريب ولا من بعيد، والمبادرة التي طرحتها على صاحب السماحة ،ولا اريد الافصاح عنها كاملة، لا تتضمن ان اكون مرشحا لرئاسة الحكومة في الوقت الحاضر ، لانني ساكون مرشحا للانتخابات النيابية المقبلة في مدينتي طرابلس.
سئل : هل يمكن لشخصية سنية ما أن تترشح؟
اجاب: لن نسمح باي شكل من الاشكال بالفراغ على صعيد سدة رئاسة الحكومة. لبنان بلد توازنات وعلينا العمل لتتولى المركز الشخصية المناسبة التي نتفق عليها تحت سقف دار الفتوى.
سئل : هل يوجد شخص فدائي يتولى هذه المسؤولية في هذا الظرف بالذات في ظل المواجهة السعودية الايرانية ؟
اجاب : عندما طرحت في الماضي شعار النأي بالنفس، ربما اخذ البعض هذا الامر بالاستهزاء، وها ان الجميع اليوم يعتبرون ان النأي بالنفس هو السياسة الصالحة للبنان . وعندما اتكلم عن الوسطية، ربما تكون ردة فعل البعض ايضا هي الاستهزاء او عدم الموافقة، في حين ان الوسطية ليست وسطية بين الحق والباطل بل هي الحق بذاته ، والحق هو الدولة اللبنانية القوية العادلة التي تحكم بكل ما للكلمة من معنى، من دون مزاجية او شد حبال من قبل هذا الطرف ضد الطرف الاخر. هذا هو المطلوب ونحن رهاننا على الدولة ولا خيار لنا الا الدولة اللبنانية القوية. ومن هذا المنطلق يمكن ان يتوافر الفدائي الذي يطبق هذه الاسس بكل صدقية.
سئل: ماذا لو سمى حزب الله او فريق الثامن من آذار شخصية سنية لرئاسة الحكومة كما حصل على ايامكم ؟
أجاب: لقد حصل الامر في السابق بالاتفاق مع دار الفتوى وقد كنت اول المشاركين في الاجتماع الذي عقدناه هنا في دار الفتوى واعلنا خلاله ورقة الثوابت الاسلامية وكنت اول الموافقين عليها . والكل يعرف انه خلال تولي رئاسة الحكومة على مدى ثلاث سنوات كنت حريصا اكثر من اي شخص آخر على الدولة، وعندما اقول على الطائفة السنية فلانها مكون اساسي من هذه الدولة. واذا لم احافظ على المكون السني فلن احافظ على الاخرين.
سئل : هل تدعو الرئيس الحريري للعودة عن هذه الاستقالة؟
أجاب: انا اشعر مع الرئيس الحريري في خلفيات استقالته واتمنى ان نفهم منه مباشرة اسباب الاستقالة ، ونحن معه في ما يراه مناسبا،وكما سبق وقلت كلنا يد واحدة وانا ادعم اي امر يمكن ان يخرجنا من هذه الازمة.
وردا على سؤال قال : نحن تحت سقف دار الفتوى وسيتم قريبا لقاء تشاوري في هذه الدار لكي نبحث في سبل الخروج من هذه الازمة واجدد دعوتي في هذه المناسبة الجميع، الى وقف التصعيد وان نعي ان لبنان يعنينا جميعا.

  • شارك الخبر