hit counter script

أخبار محليّة

إرجاء الجمعية العامة للمحامين إلى 19 الحالي

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 11:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد اجتماع الجمعية العامة العادية للمحامين، المقررة دورتها الأولى عند التاسعة من صباح اليوم، بناء على دعوة نقيب المحامين في بيروت الأستاذ انطونيو الهاشم، إنفاذا لجدول الأعمال المقرر، في حضور الهاشم وأعضاء مجلس النقابة والنقباء السابقين ريمون عيد وأمل حداد ونهاد جبر، وحضر المرشحون لمركز نقيب ومركز عضوية مجلس النقابة، إضافة إلى حوالى 40 محاميا ممن يحق لهم الإشتراك في الجمعية.

ترأس الاجتماع الهاشم وافتتحت الجلسة بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح المحامين الذين توفوا خلال العام المنصرم، وبعد ساعة على الموعد المحدد، ألقى النقيب كلمة للمناسبة وتلي المحضر، فتبين ان النصاب القانوني المنصوص عليه في المادة 38 وما يليها من قانون تنظيم المهنة غير مكتمل، وأرجىء الإجتماع حتى التاسعة من صباح الأحد 19 الحالي، بحيث يعتبر قانونيا بمن حضر.

وجاء في كلمة النقيب: "نجتمع اليوم، وككل عام في نقابة نخبة أهل الفكر والقانون وعيوننا ترتقب استحقاقا يتكرر، في مشهدية ولا أبهى، في عرس للديموقراطية. في اجتماعنا اليوم لا شيء سيتغير. فالقلوب ترتقب كما الأعين هذ العرس الذي سيلتئم عقده في التاسع عشر من الشهر الجاري، أي بعد أسبوعين من اليوم، لانتخاب أربعة أعضاء جدد في مجلس النقابة، ومن بينهم نقيب. فنقابة المحامين أثبتت وتثبت، والمشهد يتكرر، على أنها الأساس في رسم معالم تداول السلطة كما وفي رسم صورة مختلفة عما عداها. نحن أصحاب مهنة حرة، والحرية كلمة بمدلولها العام هي أسمى ما يتوق إليه كل من على هذه الأرض".

أضاف: "أحبائي في أشرف المهن، الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان لم تجاوز الآذان. فكلمتي التي أتوجه بها إليكم اليوم، من القلب، لها بعد وجداني، كلكم تتنافسون، كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته. فكلما عظمت المسؤولية عظم السؤال. فبعد أسبوعين سنهنىء من سيفوز بمنصب النقيب كما بالعضوية. التهنئة على مهمة كبيرة سيتولاها، علما أنها لا تعطي لصاحبها ميزة على غيره، بل هي على العكس من ذلك، تزيد من مسؤوليته أمام الله وأمام زملائه. هي أمانة، وعلى كل منا أن يعمل ما ينبغى للصالح العام. المسؤولية تكليف لا تشريف هي أمانة، ومن يحفظ الأمانة فهو قادر على قيادة السفينة. أما قال يوسف عليه السلام لملك مصر: " إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم" (يوسف: 55)".

وتابع: "كلنا مؤتمون على وحدة النقابة، ونحن المثل والمثال في رسم صورة الديموقراطية والمنافسة الحرة الشريفة في خدمة النقابة. وأقول لمن سيفوز منكم، وما من خاسر، أن وحدة النقابة فوق كل اعتبار. كيف لا ونحن السباقون في الدفاع عن وطننا وسيادته وكرامته. لا تنسوا الميثاقية التي رسم فيها لبنان أجمل الصور رغم تعدد طوائف ومذاهبه. فالصورة عينها متمثلة وتتمثل دوريا في أشرف المهن. ويبقى التنافس الذي لا خلفية له سوى شرف المهنة التي ننتمي إليها، منطلقا لهذه الميثاقية. إنها مسؤولية كل منكم، إنها مسؤولية كل محام. ولا تنسوا أننا محامون ننتمي إلى هذا اللبنان، الوطن الذي ما ولدت الميثاقية إلا على أرضه وما برحت. فبعد أسبوعين من اليوم، سنمارس حقا وواجبا في اجتماع الجمعية العمومية ومناقشة جدول أعمالها برقي ولا أبهى، وانتخاب أربعة أعضاء جدد لمجلس النقابة من بينهم نقيب، سيولد من رحم قراركم الحر ليصبح نقيبا للمحامين. نقيب سيكمل الطريق متحديا الصعاب التي واجهتها كما أسلافي، وليحتفي بالعرس التاريخي الأكبر، إيذانا بالمئوية الأولى لتأسيس نقابة المحامين في بيروت، ويقيني ان اللجنة المعنية بهذا الحدث قطعت شوطا كبيرا في هذا الإنجاز التاريخي وبكل طاقتها لما في هذا الحدث من أهمية على الصعيدين المهني والوطني".

وقال: "النقيب الجديد سيقود السفينة بالتعاون مع مجلس النقابة. وبالمناسبة إذ أتمنى له التوفيق، لا بد من توجيه كلمة شكر إلى كل النقباء وأعضاء المجالس، ولكل الزميلات والزملاء، لتعاونهم البناء معي بهدف إعلاء شأن النقابة كما وأشكر كل من آزرني ووقف إلى جانبي في أصعب المحطات لإكمال المسيرة، مسيرة النجاح والمراهنة على التحدي رغم إدراك التعب واليأس. نعم، لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات. فعجلة الحظ لا يدفعها إلا العمل".

وختم: "مجددا أشكر الجميع، وأشكر وسائل الإعلام المواكبة والحاضرة معنا. ملتقانا صبيحة التاسع عشر من الشهر الجاري في عرس انتصار الديموقراطية. عشتم، عاش لبنان، عاشت نقابة المحامين".
 

  • شارك الخبر